الدلافين تحبط هجوماً للقراصنة في خليج عدن

إذاعة الصين تدعي أن آلافاً منها قفزت بين السفن التجارية والقراصنة

TT

أوردت إذاعة الصين الدولية أن مجموعة من الدلافين أحبطت هجومًا لقراصنة صوماليين حاولوا مهاجمة سفن تجارية صينية في مياه خليج عدن. وطبقًا لما أورده تقرير إخباري عن وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، فقد حالت «الآلاف من الدلافين» أخيراً دون مهاجمة قراصنة صوماليين لسفن تجارية صينية في مياه خليج عدن. ونشر الموقع الإليكتروني للوكالة صورة في الأعلى، وتبعتها ثلاث أخريات، وهي الصور التي ظهرت للمرة الأولى على الموقع الإليكتروني لإذاعة الصين الدولية يوم الاثنين الماضي. جدير بالذكر أن أياً من الصور المنشورة لم تظهر فعليًا القوارب التي قيل إنها تحمل على متنها القراصنة الصوماليين الذين أعاقت الدلافين وصولهم، إلا أن وكالة شينخوا أوردت أنباء تفيد إعاقة الدلافين لهذا الهجوم فعليًا. واحتوى تقرير الوكالة الصادر باللغة الإنجليزية ـ والمتعلق بمجموعة من السفن التجارية المحاطة بزوارق البحرية الصينية في مياه خليج عدن الخطرة ـ بعض أخطاء في الترجمة، إلا أنه وصف جهود الأعضاء الجدد في التحالف المناهض للقراصنة بتفصيل ملأه الكثير من الحماس، بل إنه يرقى للنهج البلاغي، حيث ذكر: كانت السفن التجارية الصينية مصحوبة بأسطول صيني مبحر في خليج عدن لدى ملاقاتها بعض الزوارق التي يشتبه في كونها تابعة للقراصنة. وفي تلك الأثناء، ظهرت فجأة الآلاف من الدلافين التي تقفز في المياه بين السفن التجارية والقراصنة لدى توجههم إلى السفن الصينية. وحينها، توقفت الزوارق التي يشتبه في كونها خاصة بالقراصنة، ثم عادت أدراجها مرة أخرى. وجلس القراصنة يندبون قلة عددهم أمام عدد الدلافين المهول، واستمر هذا المشهد المثير لفترة من الزمن. ولم تذكر «شينخوا» ما إذا كانت قوة الدلافين، يحتمل أن تكون جزءًا من برنامج عسكري سري، ولكن على أساس ما نعلمه أن الجيش الأميركي حاول على الأقل تدريب الدلافين على العمل لصالح الحكومة، بدت مدونة «ذا ليد» غير عازمة على استثناء هذه الاحتمالية. جدير بالذكر، أنه في عام 1989، أورد تيموثي إيغان ـ والذي يعمل حاليًا لدى صحيفة نيويورك تايمز ـ في الصحيفة أن البحرية الأميركية تعكف حاليًا على العمل في خطة ترمي إلى استخدام الدلافين لحراسة قاعدة غواصات، وأنها أنفقت فعليًا ملايين الدولارات على عمليات التدريب، رغم ظهور بعض المشكلات الفعلية. كان منها برنامج سري للغاية، امتد خلال عهد إدارة ريغان، أنفقت البحرية حوالي 30 مليون دولار على مدار أربع سنوات في محاولة منها استخدام الثدييات البحرية شديدة الذكاء في أمور عسكرية.

واعترض النقاد على أخلاقيات استخدام مخلوقات لطيفة وودودة في المهام العسكرية، ووصفوا الدلافين ـ المعروف عنها استقلالها وعدم إمكانية توقع تصرفاتها ـ بأنها ليست بالحارس الذي يمكن التعويل عليه.

كما أقر مسؤولو البحرية أن الدلافين، وأسود البحر، والتي تم تدريبها هي الأخرى للخدمة العسكرية، كانت تتغيب بين الفينة والأخرى دون الحصول على إجازة، فضلا عن رفض بعضها الامتثال للأوامر العسكرية. وفيما تم التخلي عن خطة الدكتور إيفل لايك رسميًا في عام 1991 نظرًا لعمليات تخفيض في الموازنة بعد انهيار سور برلين، وما قيل إن أفراد الدلافين السابقين في الاتحاد السوفياتي عثروا لأنفسهم على حقول جديدة للعمل عام 1997، وردت تقارير في أعقاب إعصار كاترينا، وذلك حسبما أوردت صحيفة «غارديان» عام 2005: «باحتمالية ضياع بعض الدلافين المسلحة المدربة من قبل الجيش الأميركي على مهاجمة الإرهابيين ورصد الجواسيس داخل المياه في خليج المكسيك». ونوه التقرير إلى المخاوف بأن تلك الدلافين تم تدريبها على «مهاجمة الغواصين المرتدين لملابس الغطس والذين كان يتم التظاهر بأنهم إرهابيون خلال التدريبات». وأضافت الصحيفة أنه ليس من المطمئن للغاية «إقرار البحرية الأميركية بتدريب دلافين لأغراض عسكرية، إلا أنها رفضت التأكيد على أنها فقدت أياً منها». * خدمة «نيويورك تايمز»