أوباما وكينيدي في معرض ألماني

يقدم عبر الصور أوجه الشبه بين الرئيسين

متحف آل كينيدي في برلين (أ.ب)
TT

على مدى حملته الانتخابية قورن الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس السابق جون كينيدي وامتدت المقارنة إلى أسرته بل أصبحت زوجته ميشيل تعرف بـ«ميشيل أو» على غرار اسم «جاكي أو»، زوجة كينيدي.

وأخيرا أعلن متحف آل كينيدي في برلين الكائن بالقرب من بوابة براندنبرغ بألمانيا عن إقامة معرض في شهر مايو (أيار) القادم يبرز أوجه الشبه بين الرئيسين وذلك عبر مجموعة من الصور. المعرض يواكب اليوم المائة لرئاسة أوباما وسيركز على صور مأخوذة من لحظات عامة وخاصة لكلا السياسيين.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها حول المعرض عن المتحدث باسم المتحف جان أولي ايجيرت قوله «عندما تحولت فرحة أهالي برلين بزيارة أوباما في العام الماضي إلى هوس تكونت لدينا فكرة إقامة معرض إضافي حول ما يربط أوباما وكنيدي».

وقال ايجيرت «الألمان غالبا ما يذكرون أوباما وكنيدي في نفس اللحظة لأنهم يحبون الرؤساء الذين يفتحون آفاقا جديدة». وعلاوة على ذلك فإنه يرى برلين كأداة اتصال لكلا السياسيين. وكثير من الألمان يقارنون خطاب كنيدي عام 1963 (أنا برليني) بأداء أوباما الحديث إما في الحياة أو عبر شاشة التليفزيون.

في يوليو (تموز) عام 2008 جاء باراك أوباما إلى برلين كسيناتور بالحزب الديمقراطي ومرشح رئاسي لإلقاء خطابه السياسي الأجنبي الشامل بـ«فيكتوري كوليومن» بالمدينة وتابع 200 ألف خطابه الذي ألقاه في الهواء الطلق.

يقول الطالب ريتتشارد (16 عاما) من برلين وهو يطالع معرض المتحف الدائم «أوباما يشبه بالتأكيد كنيدي تماما. والناس تحتفل بهما كنجوم البوب لأن لدي كليهما طموحا لتغيير العالم. لكنهما يظلان بشرا». تقول زائرة (71 عاما) من غرب ألمانيا «الطريقة التي يتصرف بها أوباما علانية والكيفية التي يتعامل بها مع وسائل الإعلام تذكرني كثيرا بكنيدي، إنهما يحبان أن يأخذا الأسرة كلها معهما إلى المسرح. وفضلا عن ذلك فإن لكل منهما كاريزما».

نحو 20 من 50 صورة ستظهر باراك أوباما من خلال عيون المصور الفوتوغرافي الجديد للبيت الأبيض بيت سوزا. تظهر إحداها السيناتور أوباما وهو يصعد درجات الكابيتول قفزا وهو سيناتور. والثانية تظهره وهو يحتضن إيثيل أرملة روبرت إف كنيدي في واشنطن دي.سي. عام 2005.

ويقول كريستيان جوهان مساعد مدير المتحف «إننا سعداء للغاية بالصور التي التقطها سوزا. إنها تلتقط لحظات حميمية من الحياة العامة والخاصة لأوباما».

ويقدم المعرض إلى جانب ذلك عدة صور لكنيدي من أرشيف المتحف تكمل صور أوباما راسمة اتصالا مباشرا من رئيس لآخر.

وكرس المتحف الذي يسمى«آل كنيدى» الذي افتتح في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2006 نفسه للرئيس رقم 35 جون إف كنيدي عارضا صورا وملصقات وكتبا وغيرها من المعروضات تغطي كافة نواحي حياة جي إف كي وأسرة كنيدي.

يزور المتحف نحو 50 ألف زائر كل عام غالبيتهم من الأميركيين والبرلينيين الذين لا يزلون يذكرون زيارة كنيدي الأسطورية للعاصمة عام 1963.

ويستمر معرض أوباما كنيدي الخاص في متحف«آل كنيدى» في الفترة من أول مايو (أيار) وحتى 2 أغسطس (آب). ويحمل كل من ايجيرت وجوهان آمالا كبارا لرحلة أوباما القادمة لبرلين. «سننتظره في المتحف كي يقوم بزيارتنا».