من مقر مجلة «المجلة» في لندن دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، موقع مجلة «المجلة» الإلكتروني (www.majalla.com) في انطلاقته الأولى، بعد أن تحولت المجلة من عالم النشر الورقي إلى الإصدار الإلكتروني.
وفي تصريح له بمناسبة إطلاق موقع المجلة، أوضح الأمير فيصل أن «إصدار مجلة «المجلة» بثوبها وحلتها الجديدة ضروري لإحداث نقله جديدة في وسائل الشركة الإعلامية ومشاريعها، لمواكبة التطورات الكبيرة، التي تشهدها صناعة النشر إقليميا وعالميا، فالصناعة في السنوات القادمة مقبلة على تحولات تتطلب الاستعداد من الناشرين، حيث تتجه الصناعة إلى الاستثمار في المحتوى، عبر تحويله إلى وسائط عديدة، مثل الإنترنت والجوال والتلفزيون والإذاعة».
ويأتي تحول مجلة «المجلة» من مطبوعة إلى إلكترونية في سياق مشاريع تطويرية وإصلاحية قامت بها «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، من أجل إعادة المجالات الحيوية، وتجديد الطرح والأسلوب، ومواكبة متطلبات سوق النشر والإعلام.
وحول تحول مجلة «المجلة» إلى النشر الإلكتروني، أوضح الدكتور عزام الدخيّل، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أنها خطوة مفصلية في النشر الإلكتروني للمجموعة، لا سيما أن المجلة استطاعت أن تستقطب كُتابا عالميين في نسختها الإلكترونية، وهو ما يعد بمستقبل كبير للنشر الإلكتروني في الشرق الأوسط، لاسيما أن مشروع المجلة الجديد سيعمل على سد الفراغ السياسي في المطبوعات العربية.
وتسعى المجلة في حلتها الإلكترونية الجديدة إلى تقديم طرح إعلامي يواكب النقلة النوعية التي تحققت في مسيرتها التي بدأت منذ ربع قرن، حيث أكد رئيس تحرير مجلة «المجلة» عادل بن زيد الطريفي أن المجلة ستقدم رؤية سياسية إستراتيجية تسعى إلى تجلية قضايا المنطقة الشائكة، ومعالجة الجدل السياسي والثقافي بمهنية إعلامية عالية وملتزمة بالحياد، عن طريق استكتاب أبرز السياسيين والمثقفين على مستوى العالم. وأضاف «إن الاستراتيجية التي اختارتها المجلة هي قراءة الأفكار الكامنة خلف الأخبار، ومحاولة استقراء المستقبل، لتقدم للقارئ أسلوبا جديدا في الصحافة السياسية العربية». مجلة «المجلة» سوف تصدر بشكل أسبوعي في موقعها الجديد على شبكة الإنترنت، متناولة حقولاً صحفية متنوعة من الشأن السياسي العالمي والعربي، والأوضاع الاقتصادية الجديدة، والقضايا الثقافية والاجتماعية، واستكتاب نخبة من الكُتاب العالميين والأكاديميين المختصين، بالإضافة إلى تحديث يومي لأهم وأبرز الأخبار والأحداث، مجارية بذلك المجلات العالمية السياسية المتخصصة باللغتين العربية والإنجليزية .
كما أن الموقع الجديد سيعمل على تقديم خدمات تفاعلية من صور وخدمات تواصل، كالفيس بوك، بالإضافة إلى مكتبة فيديو لأهم الحوارات السياسية. كما أن العدد الأول للمجلة الإلكترونية استطاع أن يصل إلى كُتاب كبار، أمثال كريم ساجدبور كبير الباحثين في مؤسسة «كارنيجي للسلام»، بالإضافة إلى باراج كانا، وهو واحد من ألمع المفكرين الشباب في الولايات المتحدة، ومؤلف كتاب «العالم الثاني» الذائع الصيت. كما يضم العدد حوارا مع الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل عن الانتخابات اللبنانية المقبلة، وتحقيق موسع عن تمدد الإسلام السياسي الشيعي في البلاد العربية.