دمشق تقيم ملتقاها الأول للرقص المعاصر

بالتزامن مع بيروت وعمان ورام الله

TT

أطلقت سورية يوم الأحد الماضي مهرجانها الأول للرقص المعاصر والذي يتزامن مع مهرجانات الرقص المعاصر المقامة حاليا في بيروت وعمان ورام الله. المهرجان الذي قام بتنظيمه تجمع «تنوين» للرقص المسرحي يضم عروضا لأربع فرق من الدنمارك وهولندا وفرنسا وألمانيا، تم اختيارها «في محاولة كي يلم الجمهور بأهم اتجاهات الرقص المعاصر كونه موضوعا متشعبا كثيرا»، كما تقول الراقصة ومصممة الرقص السورية مي سعيفان التي أسست تجمع «تنوين» لوكالة الأنباء الفرنسية. وأضافت سعيفان في حديثها للوكالة أن الجمهور أظهر إقبالا على هذا النوع من الرقص في عروض مشابهة أقيمت في السابق. افتتح المهرجان بعرضين قدمهما راقصا فرقة مانكوبي الدنماركية التي يديرها مصمم الرقص الدنماركي ينس بيريغلرد.

العرض الأول «المنحوتة الراكضة» صممه لارس دال بيدرسون ويحاول فيه راقصان تقديم منحوتات جسدية عبر تقنية في الحركة تحيل إلى صور التماثيل وتشكيلاتها الحركية القاسية، والتي تتحول في العرض إلى تشكيلات انسيابية عبر حوار جسدي الراقصين وإضاءة خافتة تبرز حدود الجسد وتعزز أثر حركاته. أما العرض الثاني «ايقوني/ساخر» الذي صممه مدير الفرقة الدنماركية، فيعتمد أكثر على استلهام الحركة من التصرفات والسلوكيات العادية في الحياة اليومية، منشئا على الخشبة معادلا تجريديا راقصا لعلاقات الرجل بالمرأة في مجتمعه، وكل منهما بجنسه، في أداءات حيوية ممسرحة تشكل مزيجا ثقافيا مع مصاحبة خلفيات أغان وحوارات ساخرة بلغات عديدة.