دخل مسلسل تلفزيوني مزمع إنتاجه عن حياة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، دوامة من تنازع عدم الاختصاص بين دوائر المحاكم المصرية، وذلك بعد أن قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمصر بعدم اختصاصها نوعيا بنظر دعوى رقية السادات ـ كريمة الرئيس المصري الراحل أنور السادات ـ ضد المنتج يسري عكاشة والكاتب أنيس الدغيدي، والتي تطالبهما فيها بوقف إنتاج مسلسل عن حياة والدها لعدم حصولهما على موافقة أي من أفراد أسرة الرئيس الراحل لعمل المسلسل. وقررت المحكمة في حكمها مساء أول من أمس إحالة الدعوى للمحكمة الاقتصادية المختصة.
وكانت رقية السادات قد أشارت في دعواها إلى أنه لا أساس من الصحة لادعاء الكاتب أنيس الدغيدي بحصوله على موافقة السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل وابنته رقية السادات لإنتاج المسلسل، مشيرة إلى أن جيهان السادات أنكرت من جانبها حصول الدغيدي على تصريح منها، كما أنها ـ أي رقية ـ لم تلتق أنيس الدغيدي، ولم تعطه أي نوع من التصاريح أو الموافقات شفاهة أو كتابة لعمل مسلسل يتناول سيرة وتاريخ الزعيم الراحل.
وجاء بصحيفة الدعوى، أن المؤتمر الصحفي الذي شهد الإعلان عن المسلسل تحول إلى صدام بين المعلن إليه الثاني الدغيدي والصحافيين الحاضرين الذين اتهموه باختلاق مشروع غير قائم وادعاء الحصول على موافقة الورثة.
كما أشارت رقية إلى قول الدغيدي ـ خلال المؤتمر الصحفي ـ إنه «لا ينتظر موافقة من أي شخص وأن الشخصيات العامة ليست ملكا لأحد، ولا يحق لأحد منعه من تقديم المسلسل». وأكدت رقية أنه حتى في حالة الموافقة والتي لم تتم بعد، فإن سيناريو المسلسل «لا بد أن يحظى بقراءة وموافقة جميع الورثة قبل البدء في التصوير؛ لأنه سيتناول مواضيع تدخل ضمن نطاق الحياة الخاصة، وبالضروري سيتعرض لحياة شخصيات من العائلة».