اختير مطعم «ال بولي» الإسباني «أفضل مطعم في العالم» للسنة الرابعة على التوالي خلال احتفال أقيم في لندن أول من أمس، وأهدى رئيس المطعم الجائزة إلى منافسه البريطاني هيستون بلومنتال صاحب مطعم «البطة السمينة» (ذي فات داك)، الذي حاز على الجائزة الأولى في القائمة عام 2005، لكنه حل ثانيا هذا العام. «ال بولي» الذي حاز على الموقع الثاني في القائمة عام 2005 تمكن في السنة التالية 2006 من قلب الأدوار مع «فات داك»، وتربع على هذا العرش منذ ذلك الحين. المطعم الكائن قريبا من برشلونة، في كاتالونيا، جاء على رأس قائمة لأفضل 50 مطعما في العالم لعام 2009، بعد استطلاع للرأي أجرته مجلة «ريستورانت مغازين»، التي تتخذ من لندن مقرا لها وشمل أكثر من 800 طباخ وناقد طعام. وشهدت القائمة حركة من التنقلات صعودا وهبوطا في المواقع، كان الخاسر الأكبر فيها المطاعم البريطانية التي حازت على أربعة مواقع فقط في القائمة بدلا من ستة مواقع في العام الماضي، إضافة إلى تراجعها في الترتيب بشكل عام. وكانت بريطانيا قد حازت على 14 موقعا في القائمة عام 2005. وقالت المجلة في تقديمها للقائمة على موقعها الإلكتروني إن «ال بولي» تمكن من المحافظة على هذا الموقع للسنة الرابعة على التوالي رغم المنافسة الشديدة وصعود وجوه جديدة في القائمة. «للسنة الرابعة على التوالي تمكن فران ادريا من تصدر الاستطلاع الذي اشترك فيه طباخون ونقاد وخبراء من داخل هذه الصناعة، وجاء فيه مطعم (ذي فات داك) لهيستون بلومنتال في المركز الثاني». وخلال تسلمه الجائزة قال صاحب «ال بولي» فيران ادريا إن المناسبة «مهمة جدا لإسبانيا» مع حلول ثلاثة مطاعم إسبانية بين المطاعم الخمسة الأولى. وحازت إسبانيا على خمسة مواقع في القائمة، إلا أن ثلاثة منها جاءت ضمن الخمسة الأوائل، وهي: «ال بولي» و«موغاريتز» و«ال سيللر دي كان روكا»، أما «أرزاق» الإسباني الآخر فقد جاء الثامن في الترتيب. وأشاد ادريا أيضا بمنافسه البريطاني هيستون بلومنتال صاحب مطعم «البطة السمينة» (ذي فات داك)، الذي حل في المرتبة الثانية على القائمة، والذي أرغم على إغلاق مطعمه في فبراير (شباط) الماضي بعد أن تسمم أكثر من 400 شخص تناولوا الطعام فيه، وأجبر بعد ذلك على الإغلاق لمدة أسبوعين مما كلفه ذلك أكثر من 150 ألف دولار. إلا أن ذلك لم يثنِ زبائن المطعم، الكائن في مقاطعة باركشاير في غرب إنجلترا، عن الإقبال المنقطع النظير عليه بعد أن أعاد افتتاح المطعم بعد التحري الذي قامت به السلطات الصحية والتي ستكتب تقريرها المفصل عن حالة التسمم الغريبة الشهر المقبل. ويذكر أن الاستطلاع والتصويت على القائمة جرى قبل حدوث مشكلة التسمم في «البطة السمينة». وقال ادريا خلال الحفل الذي أقامته «ريستورانت مغازين» في قاعة «فريميسون» بوسط لندن مساء أول من أمس: «أهدي هذه الجائزة إلى هيستون بلومنتال. لقد أظهر لي ما يعنيه الصدق في هذه المهنة... هذه الجائزة لك». أما بلومنتال، الشهير بأطباقه الغريبة، فقد رد المجاملة لادريا مشيرا إليه بتعبير «معلمي»، وأضاف: «لو كنتم أخبرتموني قبل 10 أعوام أو 15 عاما بأني سأكون بين أهم 200 مطعم في العالم لكانت الفرحة غمرتني». وحل في المرتبة الثالثة بعد «البطة السمينة» مطعم «نوما» الدنماركي. وقالت المجلة: «إن هذا المطعم وطباخه الشاب رينيه ريدزيبي جاء ليكمل بهذا الإحراز الثلاثية لأهم طباخين في العالم»، أي رينيه ريدزيبي وهيستون بلومنتال وفيران ادريا. وقد تمكن المطعم من التقدم سبعة مواقع بعد أن كان في المركز العاشر قبل عام. كما حصل هذا المطعم الدنماركي على جائزة «المطعم المفضل للطباخ» والتي يشترك في التصويت فيها رؤساء المطاعم الخمسين بعد أن يتم اختيارهم للقائمة النهاية، ويختار هؤلاء أفضل مطعم لديهم. وكانت النتيجة لصالح مطعم «نوما». وتلاه في القائمة الـ50 مطعما «موغاريتز»، و«ال سيللر دي كان روكا» الإسبانيان، ثم «بير سي» الأميركي و«برا» الفرنسي و«أرزاق» الإسباني و«بيار غانيير» الفرنسي و«الينيا» الأميركي. وتمكن «موغاريتز» من المحافظة على موقعه الرابع للسنة الثانية على التوالي، أما «ال سيللر دي كان روكا» فقد تقدم 21 موقعا ليحتل المرتبة الخامسة، مما جعله المطعم الأكثر تقدما في تاريخ الجائزة، إذ لم يتمكن أي مطعم آخر من إحراز هذا التقدم سابقا، أي أن ينتقل من الخانة 26 إلى الخامسة خلال عام. أما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا فكانتا أكثر حظا من غيرهما من الدول بعدد المطاعم على القائمة، إذ حصلت كل منهما على ثمانية مواقع. توماس كيلي صاحب مطعم «بير سي» في نيويورك، الذي احتل الموقع السادس وموقعا آخر في القائمة، يكون الوحيد من أصحاب المطاعم ممن تمكنوا من إحراز موقعين في القائمة. وفي الموقع السابع جاء «برا» الذي يرأسه الطباخ ميشيل برا، واحتل الموقع التاسع الفرنسي «بيير غاغنير». «الينيا» الأميركي الذي يرأسه الطباخ غرانت اشاتز، تمكن من الصعود رغم مرضه وأحرز الموقع العاشر، وبهذا يكون قد تقدم 11 موقعا هذا العام بعد أن كان قد تقدم 15 موقعا في العام 2007. وعلى الصعيد البريطاني كان مطعم «سانت جونز» في شرق لندن الوحيد من المطاعم البريطانية الذي تمكن من إحراز بعض التقدم، واحتل المركز الـ14. وهذا المطعم مشهور بأطباقه الإنجليزية التقليدية وكذلك بالأطباق التي تستعمل كل شيء من الحيوان، من انفه وحتى ذنبه. وتراجعت مواقع مطاعم لندنية أخرى مثل الياباني «نوبو» إلى المركز 34، والصيني «هكسان» الذي تراجع 17 موقعا إلى 36. أما «لا غافروتش» فقد تراجع 22 موقعا ليحتل المركز الـ58.
* قائمة أفضل 50 مطعم 1- ال بولي (إسبانيا). 2- ذي فات داك (بريطانيا).
3- نوما (الدنمارك).
4- موغاريتز (إسبانيا). 5- ال سيللر دي كان روكا (إسبانيا). 6- بير سي (الولايات المتحدة).
7- برا (فرنسا).
8- أرزاق (إسبانيا). 9- بيير غاغنير (فرنسا).
10- لينيا (الولايات المتحدة).
11- لا استرانس (فرنسا). 12- ذي فرينش لوندري (الولايات المتحدة).
13- أوستيريا فرانسيسكانا (إيطاليا).
14- سانت جونز (بريطانيا).
15- لو بيرناردين (الولايات المتحدة).
16- ريستورانت دي هوتيل دي فيل (سويسرا).
17- توتسويا (النمسا).
18- لا أتيليه دي جويل روبوشو (فرنسا).
19- جون جورج (الولايات المتحدة). 20- لو كرييشن دي ناريسو (اليابان).
21- شيز دومنيك (فنلندا). 22- ريستورانت كراكو (إيطاليا).
23- داي شوارتزوولدستوب (ألمانيا).
24- دي.او.ام (البرازيل).
25- فيندوم (ألمانيا).
26- هوف فان كليف (بلجيكا). 27- ماسا (الولايات المتحدة). 28- غامبيرو روسو (إيطاليا). 29- أود سلويس (هولندا). 30- ستيريريك (النمسا). 31- مومو فوكا (الولايات المتحدة).
32- أوكسين سكارغاردسكوغ (السويد).
33- مارتن براستيغو (إسبانيا). 34- نوبو (بريطانيا). 35- ميرازور (فرنسا).
36- هكسان (بريطانيا).
37- لو كوارتيير فرانسيس (جنوب أفريقيا).
38- لو كولومب (جنوب أفريقيا).
39- اسادور اكسيباري (إسبانيا).
40- لو شاتوبرايان (فرنسا). 41- دانيال (الولايات المتحدة). 42- كومبال زيرو (إيطاليا).
43- لو لوي XV (فرنسا). 44- تانتريس (ألمانيا). 45- ايغيز (سنغفورة). 46- كي (أستراليا).
47- لو امباسادور (فرنسا).
48- دال بيسكتوري (إيطاليا). 49- لا كلاندر (إيطاليا).
50- ماثياس دالغرين (السويد).