ماذا حدث لغوردن رامزي

غوردن رمزي (أ.ف.ب)
TT

> أما الخاسر الأكبر في هذه القائمة الشهيرة فهو أشهر طباخ في بريطانيا وواحد من أشهر الطباخين في العالم، غوردون رامزي، الذي يملك إمبراطورية من المطاعم ويتمتع بمجموع عشرة نجوم من مؤسسة ميتشلين. الغريب في الأمر أنه لم تتمكن أي من مطاعمه الحصول على أي مكان في أول 50 موقعا من القائمة، أو حتى أول 100 باستثناء «ميز» الذي جاء في المرتبة الـ91، وحتى مطعمه الذي يحمل اسمه «غوردون رامزي» الكائن في منطقة تشيلسي الفاخرة في لندن، والوحيد في لندن الذي منح ثلاثة نجوم من ميتشلين، لم يكن ضمن القائمة الـ100. مطعمه هذا هو واحد بين ثلاثة مطاعم في بريطانيا تتمتع بثلاثة نجوم ميتشلين. ويقول بعض النقاد إن فشل مطاعم غوردون رامزي الوصول إلى أي من المواقع المهمة في القائمة، خصوصا مطعم «تشيلسي» الذي لم يكن ضمن قائمة الـ100، كان القشة التي قصمت ظهر البعير بعد سلسلة المشكلات التي واجهتها إمبراطوريته الطعامية. فخلال الأسبوع الماضي قامت صحيفة بريطانية بالتحري حول إعداد وجباته في ثلاثة من مطاعمه التي يطلق عليها اسم «حانات الطعام»، وتبين أن هذا الطباخ الشهير، الذي دائما يصر على أن يكون تحضير الوجبات في مكان بيعها ومن مكونات طازجة، يقوم بتحضير الوجبات في وحدة صناعية في جنوب لندن، توضع بعد ذلك الوجبات في أكياس واقية وتنقل بعدها في عربات مثلجة إلى مطاعمه، حيث يتم تسخينها هناك، حسب ما صرح به بعض العاملين للصحيفة. وهاجمته معظم الصحف واتهمته بالكذب والنفاق وذكرته بعضها في جملته الشهيرة التي قال فيها: «إنها لجريمة أن يقوم أي مطعم أو طباخ بطهي الوجبات من مكونات غير طازجة». الشيء الآخر بالنسبة إلى رمزي هو أن السلطات الصحية في مدينة لندن استدعيت للتحقيق بما قيل عن وجود صراصير في مطعمه الكائن في «كلاريجيز» أفخر فنادق لندن. التصويت في اختيار أفضل المطاعم كان مفاجأة لمحرر مجلة «ريستورانت مغازين» بول ووتن، الذي أظهر امتعاضه من عدم التصويت لصالح مطاعم غوردون رامزي. وقال في مقابلة مع صحيفة التايمز: «إنه من الغريب جدا أن يختار الحكام عدم التصويت لصالح رامزي، لكني أعتقد أن بعض النقاد والمهتمين بثقافة الطعام، وأيضا عامة الناس، أصبحوا غير راضين عن هذا التمدد الواسع لبعض أصحاب المطاعم والطباخين». مضيفا: «يجب أن نتذكر أن (غوردون رامزي) يعتبر واحدا من أعظم المطاعم في العالم والوحيد في لندن الذي منح ثلاثة نجوم من ميتشلين». المؤلم لرمزي أيضا أن بعض تلاميذه الذين تدربوا عنده وانفصلوا عنه مؤخرا وأصبحوا يديرون مطاعمهم الخاصة، تمكنوا من إحراز بعض المواقع على القائمة.