لندن: موزاييك وخطوط إسلامية متناغمة في معرض فني بالمركز الثقافي المصري

أهم ما يميزه لوحة «أم الكتاب» التي تعد أكبر صفحة مصحف منفذة بالموزاييك

زائرة تتطلع إلى لوحة «أم الكتاب» (تصوير: حاتم عويضة)
TT

عرض المركز الثـــقافي المصري بوسط لندن مجموعة أعمال للفنان أكمل حامد عبد الرحمن، استخدم فيها تقنية ما يسمي بالعمل المركب، كما أن جميع أعمال المعرض مستوحاة من عناصر الفن الإسلامي والخط العربي، ومن هنا جاءت تسمية المشق. والمشق هو أحد الخطوط العربية القديمة الذي استخدم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وحديثا يستخدم الخطاطون هذا الاسم للدلالة على سمك الخط أو الزخرفة.

ويعد هذا المعرض محاولة لإعادة اكتشاف إمكانيات الفن الإسلامي، عن طريق تقديم مجموعة من الأعمال المستوحاة من هذا الفن، يمزج فيها التراثي بالمعاصر في الرؤية، وكذا في استخدام الخامات المنوعة الغنية بالملامس والألوان، التي تميز بها الفن الإسلامي.

ومن أهم ما يميز هذا المعرض لوحة أم الكتاب، التي قد تعد أكبر صفحة مصحف منفذة بخامة الموزاييك على مستوى العالم، وهي عبارة عن الصفحة الأولى من المصحف الشريف تصور سورتي الفاتحة وأول سورة البقرة بكامل الزخارف، كما هي تماما في مصحف المدينة المنورة، وكلها منفذة بخامة الموزاييك أو الفسيفساء. وكما يضم المعرض مجموعة أخرى من اللوحات (14 عملا) تتناغم فيها الألوان مع إيقاعات مستوحاة من الزخارف الإسلامية وحروف الخط العربي، منفذة بخامات متعددة كالموزاييك ولحاء الشجر وورق الذهب على خلفيات خشبية ذات ألوان وملامس متنوعة، تعكس جانبا من الثقافة البصرية التي تميز بها الفن الإسلامي والخط العربي، التي يعتقد الفنان أنه ما زال هناك الكثير من إمكانيات هذا الفن الأصيل لم تكتشف بعد، ويحاول في هذا العرض إلقاء الضوء على جانب من هذه الثقافة. يمتد المعرض حتى يوم 18 مايو 2009 الجاري. والفنان أكمل حامد عبد الرحمن، من مواليد القاهرة 1970، وحاصل على بكالريوس الفنون التطبيقية عام 1992 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف (الأول على القسم والثاني على الكلية). يعمل مدرسا مساعدا بكلية الفنون التطبيقية منذ 1994 حتى 2005. وحصل على بعثة للحصول على درجة الدكتوراه في التصوير الجداري من المملكة المتحدة 2005. وشارك في العديد من المعارض القومية منذ عام 1992، منها دورات صالون الشباب والمعرض القومي العام ومعرض الخريف للأعمال الصغيرة. وشارك أيضا في العديد من المعارض الدولية منها (معرض المكتب الثقافي المصري بباريس عام 1997).