فيرونيكا لاريو تريد الطلاق من سيلفيو بيرلسكوني بعد أن ضاقت ذرعا به

الصحف الرئيسية تودع رئيس الوزراء على لسان زوجته

التقى سيلفيو بيرلسكوني وفيرونيكا لاريو عام 1980 وعقدا زواجا مدنيا بعد عشر سنوات، بعد طلاق رئيس الوزراء من زوجته السابقة (أ. ب)
TT

قررت فيرونيكا لاريو زوجة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني طلب الطلاق بعدما ضاقت ذرعا بسلوك زوجها حيال عائلته طوال ثلاثين عاما من زواجهما وافتتانه بالشابات الجميلات، على ما أوردت الصحف أمس.

وعنونت صحيفة «لا ستامبا» التي تملكها مجموعة فيات «قرار فيرونيكا: وداعا سيلفيو»، فيما تصدر صحيفة «لا ريبوبليكا» اليسارية عنوان «فيرونيكا: وداعا سيلفيو، اتخذت قراري، أطلب الطلاق»، وقد استندت الصحيفتان إلى أقوال «صديقات وأقرباء».

وأفادت الصحيفتان أيضا بأن فيرونيكا لاريو اتصلت بمحامية تحظى بثقتها وأعطتها تعليمات بالشروع في إجراءات الطلاق في أسرع وقت ممكن.

وكانت فيرونيكا لاريو هاجمت زوجها بشدة قبل ثلاثة أيام آخذة عليه عزمه على إدراج ممثلات مبتدئات على لوائح مرشحي حزبه للانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، مما أرغمه على التراجع عن هذا القرار.

وقد أعلن بيرلسكوني أن هذه التقارير ملفقة من قبل المعارضة والإعلام المحسوب على اليسار. وقد كان بيرلسكوني يواجه بالفعل مشكلات أسرية بسبب ما يتردد من إشاعات حول مغازلته للسيدات، وشغله المناصب السياسية بالنجمات من السيدات، بما في ذلك الحقائب الوزارية.

وخلال زيارته إلى وارسو في بولندا، قال بيرلسكوني للمراسلين إنه يشعر بالأسف لأن لاريو «صدقت ما تقوله الصحف».

وتقدم بيرلسكوني قبل ذلك بأيام باعتذار علني للاريو، عندما كتبت إلى إحدى الصحف تشتكي من دفع زوجها مبلغا من المال لإحدى نجمات التلفزيون وهي مارا كارفانيا، التي تشغل الآن منصب وزيرة تكافؤ الفرص. ويبدو أن الكيل طفح عندما حضر بيرلسكوني قبل أسبوع عيد الميلاد الثامن عشر لشقراء جميلة في نابولي، فيما تؤكد زوجته انه لم يحضر عيد الميلاد الثامن عشر لأي من أولاده.

وقالت فيرونيكا لاريو لإحدى صديقاتها بحسب «لا ريبوبليكا» «زواجي انتهى، لا يمكنني البقاء مع رجل يخالط قاصرات».

ونقلت «لا ستامبا» عن فيرونيكا قولها لصديقات لها «لم أحتمل بصراحة أن أقرأ في الصحف انه يخالط قاصرة، لأنه كان يعرفها قبل بلوغها الثامنة عشرة، إنها تدعوه «جدي» وتتحدث عن لقاءاتهما في روما وميلانو. كيف يمكن البقاء مع رجل كهذا؟». ربما يكون بيرلسكوني أحد أشهر السياسيين الذين عرفتهم إيطاليا، لكن شعبيته كرئيس للوزراء، أصبحت تتضاءل بشكل كبير، على الأقل بالنسبة لشخص واحد في إيطاليا ـ وهو زوجته.

ولاريو التي كانت تعمل في مجال التمثيل كذلك، هي زوجة بيرلسكوني الثانية ولديها منه ثلاثة أطفال. والتقى سيلفيو بيرلسكوني وفيرونيكا لاريو عام 1980 وعقدا زواجا مدنيا بعد عشر سنوات، بعد طلاق رئيس الوزراء من زوجته السابقة. ولهما ثلاث أولاد هم باربرا، 24 عاما، وايليونورا، 22 عاما، ولويجي، 20 عاما.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفتح فيرونيكا لاريو النار على زوجها الذي نادرا ما تظهر إلى جانبه. فقبل عامين وجهت رسالة مفتوحة الى الصحافة شنت فيها هجوما على زوجها بعد توجيهه إطراء علنا لامرأة جميلة.

وحديث بيرلسكوني عن النساء لا ينتهي فقد صرح من قبل في أعقاب إعلانه عن نية الحكومة زيادة عدد دوريات الشرطة الموجودة في شوارع البلاد بحيث يصبح عدد أفرادها 30 ألف جندي للحد من جرائم الاغتصاب قائلا «يحب علينا أن ننشر عددا من الجنود في الشارع يوازي عدد النساء الإيطاليات الجميلات لمنع حالات الاغتصاب وهو أمر مستحيل».

عمل سيلفيو بيرلسكوني في شبابه في ميدان التسلية كمغن في الملاهي على ظهر السفن السياحية التي تقدم برامج الغناء والرقص وهي تطوف عباب البحر الأبيض المتوسط.

وهو رجل في السبعينات من عمره لكنه رجل حيوي ونشيط، وبعملية تجميل لوجهه وزرع الشعر في رأسه بحيث يبدو أنه أصغر بعشر سنوات عن عمره الحالي.

وهو سياسي ذكي، ورجل أعمال وصلت ثروته إلى 12 مليار دولار من خلال محطات التلفزيون الخاصة والأملاك العقارية وشركات التأمين والدعايات. وسبق له أن قال حول ما يميز قنواته التلفزيونية عن غيرها «الجميع يتابع قنواتنا، فالفتيات فيها أجمل من القنوات الأخرى». وخلال القمة الأوروبية في بروكسل في ديسمبر (كانون الأول) 2003، قال عندما قابل المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر المتزوج 4 مرات «دعنا نتكلم حول كرة القدم والنساء»، فرد عليه شرودر «لماذا لا تبدأ أنت أولا؟».

وعندما زار بورصة نيويورك، وأراد أن يحفز المستثمرين على الاستثمار في إيطاليا، التي شهدت في عهد حكومته معدلات نمو منخفضة جدا، قام بتعديد مميزات بلاده وقال إن هناك «سببا آخر للاستثمار في إيطاليا هو أن لدينا سكرتيرات جميلات.. وبنات رائعات».