320 صورة فوتوغرافية نادرة للسعودية بكاميرا الأميرةأليس حفيدة الملكة فيكتوريا

التقطت قبل 70 عاما وتمتلكها مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض

الملك عبد العزيز مع الايرل اثلون. كما يظهر الأمير فيصل والأمير فهد والأمير عبد الله بن عبد العزيز (إلى يمين والدهم)، والشيخ يوسف ياسين في أقصى يسار الصورة (في القصر الملكي بجدة في28 فبراير 1938)
TT

تمتلك مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض ضمن مقتنياتها النادرة مجموعة فريدة وأصلية من صور التقطتها الأميرة أليس خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية عام 1938.

وقد أوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن الأميرة أليس قد قامت بتوثيق رحلتها للسعودية من خلال هذه الصور إضافة إلى فيلم سينمائي عن الرحلة.

وجاءت زيارة الأميرة أليس كونتسة أثلون، حفيدة الملكة فيكتوريا، وزوجها ايرل أثلون، في رحلتها الاستكشافية إلى السعودية عام 1938م، لتضيف أبعادا أخرى لهدف الرحلات الاستكشافية ونتائجها، حيث نجحت هذه الزيارة التي تتسم بالطابع التوثيقي في التعريف بالبعد الحضاري الذي شهدته السعودية في فترة وجيزة من الزمن مقارنة بحضارات الدول الأخرى.

كما أن الأميرة أليس قد قامت بتوثيق رحلتها هذه وصورت عددا من إحداثياتها بشكل نادر وغير مسبوق، إضافة إلى تسجيل الأميرة البريطانية مذكراتها حول الرحلة وإنجازها لفيلم سينمائي عنها، وهو ما دفع الوزير البريطاني المفوض في جدة تلك الفترة إلى وصف الرحلة بأنها لاقت نجاحا هائلا على الصعيدين الاجتماعي والدبلوماسي.

وأشار المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى أن الصور التي التقطتها الأميرة البريطانية أثناء هذه الرحلة، تشير إلى أنها كانت بارعة في فن التصوير، وقد التقطت بعدستها أكثر من 320 صورة فوتوغرافية نادرة، باللونين الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويظن أنها أول صور ملونة تلتقط في السعودية على الإطلاق، بل إن إحدى هذه الصور التي جمعت الملك عبد العزيز (رحمه الله) مع زوج الأميرة البريطانية وظهر فيها الملك فيصل (رحمه الله)، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله)، ربما تكون أول صورة ملونة للملك عبد العزيز (طيب الله ثراه). وقد قامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بإصدار كتاب توثيقي عن هذه المجموعة كما أقامت المكتبة معرضا متكاملا عام 2007 لهذه المجموعة في متحف فيكتوريا وألبرت في العاصمة البريطانية لندن خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بريطانيا.

وأوضح المشرف العام بأن المكتبة بوصفها مؤسسه توثيقية تعنى بحفظ التراث الإنساني، على استعداد للتعاون مع الباحثين والمتخصصين لاستكمال الدراسات المتعلقة بهذه المجموعة أو غيرها من المجموعات النادرة التي تمتلكها المكتبة. كما حذر المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة من الأسلوب المتبع في بعض المزادات وإشهارهم القطع المعروضة للبيع وكأنها فريدة ونادرة، وهذا يتعارض مع مصداقية هذه المزادات في تقديم المعلومات المتكاملة عن مثل هذه المجموعات، كما انه وللأسف ولعدم وجود معلومات موثوقة فإن بعض المزادات تحاول تضخيم عملية المزاد ومحاولة استقطاب المهتمين ودفع مبالغ هائلة في سبيل الحصول على القطع المعروضة، بالرغم من أن بعضها مكرر أو غير نادر وقد يكون البعض منها غير أصلي.