مباراة في كرة القدم ببروكسل لتذكير العالم بوضع اللاجئين الفلسطينيين

تحت شعار «هدف من أجل السلام»

كان من المفترض أن يشاهد المباراة عدد كبير من أبناء الجالية العربية.. إلا أن السلطات الأمنية قررت طرح عدد محدود من التذاكر لأسباب أمنية (أ.ف.ب)
TT

قبل أسابيع من الانتخابات المحلية في بلجيكا، وفي خطوة وصفت بأنها محاولة لكسب أصوات الناخبين من أصول عربية، تقام اليوم الأربعاء على الاستاد الرياضي الموجود في منطقة مولنبيك (أحد أحياء بروكسل) مباراة في كرة القدم، تحت شعار «هدف من أجل السلام»، بين فريق فلسطيني وآخر بلجيكي. وتعتبر المباراة فرصة لعدد من الأحزاب البلجيكية للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين. وكان من المفترض ان يشاهد المباراة عدد كبير من ابناء الجالية العربية، نظر لأن مكان إقامتها يعرف وجودا سكانيا ملحوظا للجالية العربية والإسلامية وخاصة من المغاربة، إلا أن السلطات الأمنية قررت طرح عدد محدود من التذاكر بحجة دواع أمنية.

وخلال مؤتمر صحافي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية وممثلية السلطة الفلسطينية لدى الاتحاد الأوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن تنظيم مباراة كرة القدم بين الفريق الوطني الفلسطيني وفريق بلدية مولنبيك البلجيكي.

وفي تصريحاتها أكدت السفيرة ليلى شهيد ممثلة السلطة لدى الاتحاد الأوروبي أن كرة القدم رياضة «لا حدود لها ولا جنسية ولا تحتاج إلى لغة أو أموال كثيرة». وأوضحت الدبلوماسية الفلسطينية أن اختيار السادس من الشهر القادم يجيء احتفالا بالعيد الستين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، حيث «ستكون مناسبة لتذكير العالم بوضع اللاجئين الفلسطينيين». ووصفت شهيد المباراة بـ«الهامة» لأنها الأولى للفريق الوطني الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا المنتخب قد فقد ثلاثة من لاعبيه خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، منوهة بأنه يستطيع اللعب في أي مكان في العالم عدا أراضي بلاده لأنه يحتاج إلى تصاريح من السلطات الإسرائيلية. وأشارت ليلى شهيد إلى أن «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يرأسه جبريل الرجوب، القائد الفلسطيني والمعتقل السابق في السجون الإسرائيلية». والمباراة سوف تقام تحت شعار «هدف من أجل السلام»، وستخصص عائداتها المالية لتمويل منح تعليمية للطلاب الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم وكذلك لإقامة المدارس. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر الشرطة البلجيكية أن وزارة الداخلية قد سمحت بطرح ستة آلاف وخمسمائة بطاقة دخول فقط لمشاهدة المباراة وذلك لاعتبارات أمنية.