موقع أمازون يطلق جهاز قارئ إلكتروني جديدا بسعة 3500 كتاب

يختصر مئات الآلاف من الصفحات على شاشة متوسطة الحجم ويسمح بالكتابة على الحواشي

جيف بيزوس يعرض القارئ الالكتروني الجديد (أ.ف.ب)
TT

قد يجد البعض منا أن يومه يبدأ حين يبدأ في تصفح جريدته المفضلة مصحوبة بفنجان القهوة الصباحي، وقد يرى البعض الآخر أنه لا توجد متعة مثل أن يجلس على مقعد مريح بعيدا عن الضوضاء مستمتعا بمطالعة كتاب. ولكن ذلك الإحساس يقابله تقدم تكنولوجي يرى أن إيقاع الحياة السريع يحتم على المرء الابتعاد عن الكرسي الوثير وفنجان القهوة ويبعده عن الإمساك بالصحيفة بكلتا يديه مقلبا صفحاتها على مهل. الحل في نظر محبي التكنولوجيا والسرعة هي قراءة كل تلك المعلومات عبر شاشات إلكترونية تسمح بتقليب الصفحات عبر نقرات بسيطة عليها وتتيح للقارئ وضع علامات على الأجزاء التي يرغب في العودة إليها ولكن من دون القلم، فقط بالنقر على الشاشة. لكل هؤلاء أطلق موقع أمازون الإلكتروني جهازا جديدا للقراءة الإلكترونية يمكن القارئ من قراءة الكتب والجرائد عبر جهاز أنيق متوسط الحجم لا يتجاوز حجم المجلة المصقولة. الجهاز «كيندل دي إكس» هو النسخة المعدلة من جهاز كيندل الموجود في الأسواق حاليا. الجديد هذه المرة هو أن الجهاز المعدل كيندل دي إكس، يتمتع بشاشة أكبر وطاقة ذاكرة أوسع تمكن المستخدم من تخزين ما يقرب من 3500 كتاب كامل عليه كما يسمح بقراءة الصحف اليومية بشكل عملي وسريع وخال من بقع الحبر على الأصابع. ومن ناحيتها قامت عدة صحف أميركية، منها صحيفتا «النيويورك تايمز» و«الواشنطن بوست» بتوفير خدمة الاشتراك في خدماتها بحيث يتم إرسال النسخة الإلكترونية عبر شبكة الهاتف النقال إلى جهاز القارئ الإلكتروني بشكل يومي. كما تقوم صحيفة نيويورك تايمز بتقديم الجهاز بسعر منخفض لكل من يشترك في النسخة الإلكترونية للصحيفة لفترة طويلة.

ويعتمد الجهاز على استخدام نوع من الحبر الإلكتروني التي يماثل نفس الخط المستخدم في الكتاب أو الصحيفة المراد قراءتها. ويقول جيف بيزوس، مؤسس موقع أمازون، إن جميع أنواع الكتب يمكن قراءتها بشكل سهل على شاشة جهاز كيندل، وأكد أن الاتجاه لتكبير شاشة الجهاز يسمح للقراء بمطالعة الجداول والغرافات بشكل واضح. ويستطيع مستخدمو الجهاز الكتابة على حواشي الصفحات أو تحديد أجزاء معينة من الكتاب بلون أو وضع مؤشر على الصفحات للعودة إليها فيما بعد.

الجهاز يستهدف شريحة الطلبة والباحثين في المقام الأول، ويرى البعض أن سعره المرتفع نسبيا (489 دولارا) قد لا يسهم في انتشاره بين هذه الشريحة، وعلى الرغم من ذلك فستقوم جامعة برنستون بتوزيعه على الطلبة في الفصل الدراسي القادم على سبيل التجربة. وكانت 6 جامعات أميركية قد أعلنت أنها ستدعم القارئ الإلكتروني بين طلبتها.

ومن جانبه يؤكد بيزوس أن مبيعات الكتب الإلكترونية تسجل ارتفاعا بنسبة 35% خاصة حينما يكون الاختيار بين الكتاب المطبوع بشكله التقليدي، ونسخته الإلكترونية. وقال بيزوس «لعلنا لم نصل بعد للمجتمع الخالي من الورق، فنحن نطبع حاليا أكثر من ذي قبل» لكنه مع ذلك أعرب عن أمله في أن يسهم القارئ في تخفيض نسبة الكتب والوثائق المطبوعة بالشكل التقليدي في المستقبل.