افتتاح الدورة الـ62 لمهرجان كان السينمائي

حضور خجول لهوليوود.. والبريطاني كن لوتش ينافس بفيلم عن إيريك كانتونا

تراجع إنفاق ستديوهات السينما الأميركية على الرحلات إلى الريفيرا الفرنسية الساحرة (إ. ب. أ)
TT

يفتتح مساء اليوم في مدينة كان على شواطئ كوت دازور الساحرة في فرنسا فعاليات مهرجان كان الـ62 الذي يعتبر أحد أبرز مهرجانات السينما العالمية. ويعرض المهرجان في دورته لهذا العام الثانية باقة من أشهر الأفلام العالمية، ويشارك في فعالياته كبار نجوم السينما في العالم.

المهرجان يقام على مدار 11 يوما ويعرض في جميع أقسامه 52 عملا سينمائيا من مختلف أنحاء العالم من بينها أفلام من إخراج مخرجين كبار من هوليوود وغيرها.

لكن أفلام هوليوود في المسابقة سجلت تراجعا قياسيا وستديوهات السينما الأميركية تراجع إنفاقها على الرحلات إلى الريفيرا الفرنسية الساحرة. إنهم على غرار سائر قطاعات الاقتصاد الأميركي يشعرون بالتداعيات الحادة للانكماش الاقتصادي العالمي حسبما يقول مسؤولو الصناعة. يقول لين مكريري عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة «أميركان بافيليون» التي تخدم زوار هوليوود في مهرجان كان «الجميع ينكمش. الميزانيات صارت أشد تقشفا ورعايتنا أقل بنسبة 75 في المائة»، كما ذكرت الوكالة الألمانية في تقريرها.

هذه الاستقطاعات تأتي برغم أن هوليوود تستمتع بأكثر الأعوام ربحية من ناحية شباك التذاكر حيث ارتفعت مبيعات التذاكر بنسبة 17.5 في المائة لتسجل رقما قياسيا في نهاية أبريل (نيسان) بلغ 3.06 مليار دولار.

وقالت صحيفة لوس «أنجليس تايمز» «على الرغم من أن مبيعات التذاكر سجلت ارتفاعا كبيرا فإن الأعمال في مجال السينما العالمية ولا سيما اسطوانات الـ«دي في دي» الفيلمية ومبيعات التلفزيون تتراجع».

وأضافت الصحيفة قائلة «الموزعون الدوليون لا يمكنهم تمويل شراء الأفلام. والقرصنة أتت على مبيعات التذاكر في الخارج. العملات الأجنبية تتراجع قيمتها، كما أن الدول التي كانت تشتري الأفلام الأميركية لم تعد تفعل».

فاليابان على وجه الخصوص توقفت عن شراء الأفلام الناطقة باللغة الانجليزية وتؤثر شراء الأفلام المحلية. مع ذلك فان المشهد في كان سيظل محروما من الأبهة الهوليوودية. مدفوعة بالفوز بعدد من جوائز الاوسكار، تعود الأفلام البريطانية إلى مهرجان كان السينمائي الدولي، بعد غياب عامين عن المنافسة على جائزة «السعفة الذهبية». وفي القلب من أبرز الموضوعات التي تتمتع بجاذبية لا تزول في السينما البريطانية تأتي كرة القدم ورهبة المراهقين بسبب التفكك الأسري، حيث يقدم تلك الأعمال المخرج المخضرم كين لوخ والمؤلفة والمخرج أندريا آرنولد.

كما تتضمن أفلام «المجلس البريطاني للسينما» ومقره بريطانيا، فيلم «النجم الساطع» للمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، وهو إنتاج أسترالي بريطاني فرنسي مشترك.

وكان المخرج العالمي لوتش، 72 عاما، فاز بجائزة «السعفة الذهبية» عام 2006 عن فيلم «ذا ويند ذات شيكس ذا بارلي» تلك الملحمة المثيرة للجدل حول كفاح ايرلندا من أجل الاستقلال. ويعود لوتش إلى المنافسة مجددا بفيلم «لوكينج فور إيريك» (البحث عن إيريك) الذي ينتمي لأفلام الواقعية الاجتماعية. وتدور أحداث الفيلم حول ساعي بريد من مدينة مانشستر البريطانية، مفتون بكرة القدم ويسعى لتعلم دروس في الحياة من إيريك كانتونا النجم السابق في فريق «مانشستر يونايتد» لكرة القدم. ويشارك كانتونا بنفسه في الفيلم.

* الأفلام العشرون المتنافسة على جائزة «السعفة الذهبية»

* فيما يلي قائمة بأسماء الأفلام العشرين المتنافسة على جائزة «السعفة الذهبية»، أرفع جوائز مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام هذا العام في دورته الثانية والستين:

1ـ «لوس أبراثوس روتوس» (الأحضان المحطمة) للمخرج بيدرو ألمودوفار (إسبانيا).

2 ـ «فيش تانك» (حوض السمك) للمخرج أندرية أرنولد (بريطانيا).

3 ـ «أون بروفيت» (رسول) للمخرج جاك أوديار (فرنسا).

4 ـ فيلم «فينتشيري» (الانتصار) للمخرج ماركو بيلوتشيو (إيطاليا).

5 ـ فيلم «برايت ستار» (النجم الساطع) للمخرج جين كامبيون (نيوزيلندا).

6 ـ فيلم «مابا دي لوس سونيدوس دي طوكيو» (خريطة ضوضاء طوكيو) للمخرجة إيزابيل كويخيت (إسبانيا).

7 ـ فيلم «آ لوريجين» (في الأصل) للمخرج زافييه جيانولي (فرنسا).

8 ـ فيلم «داس فايسه باند» (عصابة البيض) للمخرج مايكل هانيكه (ألماني نمساوي).

9 ـ فيلم «تيكن وودستوك» للمخرج آنغ لي (الولايات المتحدة).

10 ـ فيلم «لوكينج فور إيريك» (البحث عن إيريك) للمخرج كين لوتش (بريطانيا).

11 ـ فيلم «سبرينج فيفر» (حمى الربيع) للمخرج لو يين (الصين).

12 ـ فيلم «كيناتي» للمخرج بريانتي ميندوزا (الفلبين).

13 ـ فيلم «إنتر ذا فويد» للمخرج جاسفار نويه (فرنسا).

14 ـ فيلم «ثيرست» (العطش) للمخرج بارك تشان ووك (كوريا الجنوبية).

15 ـ فيلم «ليز إيرب فول» (الأعشاب المخبولة) للمخرج آلان ريسيني (فرنسا).

16 ـ فيلم «الزمن المتبقي» للمخرج إيليا سليمان (فلسطين).

17 ـ فيلم «إنجلورياس باستاردز» (أوغاد مشينون) للمخرج كوينتين تارينتينو (الولايات المتحدة).

18 ـ فيلم «فينجينس» (الانتقام) للمخرج جوني تو (هونج كونج).

19 ـ فيلم «فيزاج» (وجه) للمخرج تساي مينج ليانج (تايوان).

20 ـ فيلم «آنتيكرايست» للمخرج لارس فون ترير (الدنمارك).