مهرجان «كان» السينمائي تحكمه امرأة ومعظم أعضاء لجنته من النساء

«الزمن المتبقي» لإيليا سليمان في المنافسة الرسمية

أعضاء اللجنة من اليسار إلى اليمين: الهندية شارميلا تاغور، الأميركية روبن رايت، الفرنسية إيزابيل هوبير، الإيطالية آسيا أرجنتو، والتايوانية شو كي. (رويترز)
TT

تترأس النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير لجنة التحكيم الدولية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الثانية والستين، التي انطلقت أعمالها أمس في مدينة «كان» جنوب فرنسا. ويأتي اختيار هوبير لمكانتها المرموقة، وهي إحدى القليلات في عالم الفن السابع التي حققت الفوز بجائزة أفضل ممثلة مرتين، لدوريها في فيلمي «فيولييت نوزير» و«عازفة البيانو». وتم تشكيل لجنة التحكيم هذا العام من حفنة من المبدعين الذين يمتازون بنتاجاتهم التي تؤكد على التجريب والبحث عن فضاءات إبداعية أضافت الكثير لصناعة السينما العالمية. من تركيا يشارك في لجنة التحكيم المخرج التركي نوري بليج جيلان، الذي كان قد فاز في الدورة الماضية بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمتاز أعماله السينمائية بالبحث الدؤوب عن مشاهد سينمائية تمتاز بخصوبة الصورة.

كما تضم اللجنة النجمة الإيطالية آسيا أرجنتو، وهي أكثر نجمات أوروبا إثارة للجدل عبر الشخصيات التي تقدمها والتي تمتلك روح التحرر والنزق.

وفي اللجنة أيضا النجمة الأميركية روبن رايت بين، وهي زوجة النجم الأميركي شون بين الفائز هذا العام بأوسكار أفضل ممثل. وتمتاز أعمال روبن باختياراتها في تقديم شخصية المرأة الأميركية المثقلة بالهموم الاجتماعية والنفسية. ومعهم في اللجنة الممثلة التايوانية الشابة شو كي، التي تعمل بين تايوان وهونغ كونغ وهوليوود.

كما يشارك في اللجنة المخرج وكاتب السيناريو الأميركي، جيمس غراي، الذي قدم العديد من الأعمال السينمائية الأميركية كان آخرها في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» عام 2007 فيلم «لنا الليل». ومن بريطانيا الروائي حنيف قريشي، الذي كتب السيناريوهات للعديد من الأفلام مثل «ماي بيوتيفل لوندريت». وتحرص اللجنة المنظمة للمهرجان سنويا على تواجد كاتب روائي بين أعضاء لجنة التحكيم للعلاقة الوطيدة بين فن الرواية وفن السينما.

ومنذ أيام تمت إضافة اسم النجمة الهندية القديرة شارميلا تاغور، وهي إحدى النجمات البارزات في تاريخ السينما الهندية والتي استطاعت أن تعاصر عددا من أجيال وتيارات السينما الهندية، وهي من النجمات المتوجات في «بوليوود» عاصمة السينما الهندية، ويأتي اختيارها تأكيدا على المكانة التي تحتلها اليوم السينما الهندية على المستوى الدولي. هذا وتتواصل أعمال المهرجان إلى 24 مايو (أيار) الجاري، ويتنافس على سعفته الذهبية 20 فيلما.

وتم اختيار الفيلم الفلسطيني «الزمن المتبقي» لإيليا سليمان ضمن المسابقة الرسمية بعد ثلاثة أعوام من الغياب الرسمي للسينما العربية عن المسابقة الرسمية. وكان الفلسطيني إيليا سليمان قد فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه المثير للجدل «يد إلهية» عام 2002 في مهرجان «كان». وكعادته يتصدى إيليا لإخراج الفيلم بالإضافة إلى القيام بالدور الرئيسي بأسلوبه الذي يمتاز بالسخرية التامة من المتناقضات التي تحيط به في الأرض العربية المحتلة.

ويسرد الفيلم التحولات اليومية في مدينة الناصرة اعتبارا من عام 1948 حتى اللحظة، عبر حكاية تجمع بين شابين، فؤاد وثريا. ومن خلال تلك العلاقة نرصد انخراط فؤاد في المقاومة الفلسطينية واضطرار ثريا للهجرة إلى الأردن للإقامة هناك.

وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان «كان» السينمائي قد شاهدت أكثر من 2000 فيلم من أجل اختيار 20 فيلما للمسابقة الرسمية.