مونيكا فيتي نجمة إيطالية تدير ظهرها لمهرجان «كان»

ملصق المهرجان يثير موجة من الاهتمام بفيلم قديم

ملصق الدورة 62 من مهرجان «كان»
TT

من هي المرأة الغامضة التي تتصدر صورتها، من الظهر، ملصق الدورة 62 من مهرجان «كان» الذي بدأ أمس على الساحل الجنوبي لفرنسا؟. كان السؤال أشبه بالحزورة التي يتبادلها عشاق الفن السابع منذ أن نزلت إعلانات المهرجان إلى الشوارع وصفحات المجلات.

إنها الممثلة مونيكا فيتي، ملهمة المخرج الإيطالي الراحل مايكل أنجلو أنطونيوني. واللقطة من فيلمه «المغامرة»،(لافنتورا)، الذي قوبل بالصفير والاستنكار أثناء عرضه الأول في مهرجان «كان» عام 1960. ومن المعروف أن الاهتمام بصورة ملصق مهرجان «كان» السينمائي الدولي يوازي، أحيانا، الاهتمام بمعرفة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية. فقد حرص المهرجان على أن يعهد بتصميم ملصقه السنوي إلى فنان معروف أو مخرج شهير. وقد كان ملصق العام الفائت، مثلا، يحمل صورة ممثلة شقراء تشبه مارلين مونرو مع بقعة سوداء تغطي عينيها. وهي صورة التقطها المخرج ديفيد لينش، وصمم الملصق الفنان الشهير بيير كولييه.

ولدت فيتي في عام 1931 في روما، واسمها الأصلي ماريا لويزا تشيتشياريللي. ودرست في أكاديمية الفنون الدرامية، وتخرجت فيها عام 1953، وبدأت في الظهور في أدوار بسيطة على الشاشة قبل أن يشكل لقاؤها بالمخرج أنطونيوني انعطافة حاسمة في مسيرتها الفنية. وتحت إدارته أدت فيتي خمسة من أهم أدوارها. وبالإضافة إلى دورها في «المغامرة»، الذي نالت عنه جائزة الأكاديمية البريطانية كأفضل ممثلة، قامت ببطولة أفلام «الليل»، و«الأُفول»، و«الصحراء الحمراء»، وآخرها «لغز أُوبروالد» عام 1980. لكن المخرج الكبير لم يحتكر الممثلة التي كشفت عن مقدرة في أداء اللون الكوميدي، بل رأينا مونيكا فيتي في أفلام لمخرجين كبار، مثل «مأساة الغيرة» لإيتوري سكولا، عام 1970. وبموازاة السينما، كانت لها مسيرتها على المسرح، وفي التلفزيون. كما عملت في أفلام غير إيطالية مع مخرجين من وزن الإسباني لوي بونويل، والأميركي جوزف لوزي.

قبل عشر سنوات اتجهت مونيكا فيتي إلى الإخراج. ونالت العديد من الجوائز والتكريمات، فقد كافأها مهرجان «سان سيباستيان» بمنحها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الفتاة والمسدس». وكان أبرز تكريم لها منحها «الأسد الذهبي» لمهرجان البندقية، عام 1995، عن مجمل مسيرتها الفنية.