النرويج تفوز بـ«يوروفيجن» وتحصل على أعلى نقاط في تاريخ المنافسة

إسرائيل في المرتبة الـ 16 وتجمع 53 صوتا فقط مع أغنية قدمتها يهودية وعربية

الكسندر ريباك، المتحدر من بيلاروسيا، الذي احتفل قبل أيام بذكرى ميلاده الثالث والعشرين، أدى أغنيته «فيريتيل» (قصة خيالية) (إ.ب.أ)
TT

حققت النرويج فوزا كبيرا في المسابقة الرابعة والخمسين للأغنية الأوروبية «يوروفيجن» في حفل باهر غني بالأضواء والعروض الراقصة، مساء أول من أمس (السبت)، الذي شاهده أكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وصوت مشاهدو التلفزيون في أوروبا لأفضل أغنية، وذلك في المسابقة السنوية التي أقيمت هذا العام في الاستاد الأوليمبي بموسكو، بعد فوز مغن روسي باللقب العام الماضي. وقال معلقون إن هذا العام جاء ليعكس تنافسا حقيقيا في الغناء، وإن التصويت عكس هذا التوجه، بعكس ما حصل العام الماضي، إذ تغلب الجانب السياسي على الفني في التصويت. الفائز هو الكسندر ريباك، الشاب المتحدر من بيلاروسيا، الذي احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الثالث والعشرين. وأدى أغنيته «فيريتيل» (قصة خيالية)، التي كتب كلماتها ولحنها، وهو يعزف على الكمان وسط عرض من وحي أجواء أوروبا الشرقية شمل راقصات شابات.

وقال بعد فوزه، متحدثا بالروسية، وهو يحمل باقة ورود بعد انتهاء التصويت «شكرا جزيلا روسيا، إنه أمر رائع». وأضاف «شكرا جزيلا، أنتم أفضل جمهور في العالم».

وأشاد رئيس الوزراء النرويجي، ينس ستولتنبرغ، بفوز عازف الكمان الشاب، قائلا لـ«شبكة التلفزيون العامة» «إنه فوز كبير للنرويج وأنا متأثر جدا، إنه أمر رائع».

وسبق أن فازت النرويج بهذه المسابقة عامي 1985 و1995. وفوزها كان سريعا، حيث جمعت 387 نقطة متقدمة على أيسلندا (218 نقطة) وأذربيجان (207 نقاط). ويفترض أن تنظم النرويج المسابقة المقبلة عام 2010.

ومثلت روسيا اناستازيا بريكودو وصنفت في المرتبة 11. أما فرنسا، المرشحة التي لم يحالفها الحظ منذ عام 1977، فلم تحقق نتائج جيدة رغم أنها أرسلت هذه المرة إحدى نجماتها الأكثر شهرة المغنية باتريسيا كاس، التي نالت المرتبة الثامنة مع حصولها على 107 نقاط.

وجاءت إسرائيل، التي مثلتها يهودية من أصل يمني وفلسطينية من أراضي 48 وتحمل الجنسية الإسرائيلية، في المرتبة 16 وحازت على 53 نقطة فقط. وكان اشتراك ميرا عوض في المسابقة الرسمية باسم إسرائيل قد أثار احتجاجات في الأوساط الفلسطينية في إسرائيل وفي الأراضي المحتلة، خصوصا بعد الدمار الذي تعرضت له غزة قبل عدة شهور. وقدمت الأغنية عن «إيجاد طريق آخر» بالعبرية والعربية والإنجليزية. وفي أوسلو بث التلفزيون العام «إن.آر.كي» مشاهد لعشرات الشبان الذين كانوا يحتفلون بفوز بلادهم في هذه المسابقة.

وأبدى الفائز تواضعا بعد فوزه قائلا إنه لا يعتبر نفسه «أفضل المشاركين في المسابقة هذه السنة» لكنه فسر فوزه بواقع أن لديه قصة ليرويها و«أن الناس أحبوا قصتي». وقال إنه كان ليصوت شخصيا لأيسلندا.

واستضافت روسيا للمرة الأولى على أراضيها هذه المسابقة لموسيقى البوب، التي تلقى رواجا بشكل خاص في أوروبا الشرقية.

والسلطات الروسية المصممة على الاستفادة من هذا الحفل لتحريك المشاعر الوطنية لدى الروس وإثبات قدرتها على تنظيم حفل بمثل هذه الضخامة، عمدت إلى بذل أقصى الجهود لإظهار المدينة بأفضل حلة. فقد ازدانت المدينة بالأعلام والورود والملصقات الدعائية.

ويشاهد هذه المسابقة السنوية حوالي مائة مليون شخص على التلفزيون، مما يجعلها من المسابقات التي تحظى بأعلى نسبة متابعة على التلفزيون في العالم.