معرض «حافة الصحراء» للفن السعودي المعاصر يتوجه إلى البندقية

أمين المعرض: «نريد الظهور على الرادار الفني العالمي»

TT

بعد نجاحه في إثارة الاهتمام بالفن السعودي المعاصر عند إقامته في لندن العام الماضي يتوجه معرض «حافة الصحراء» إلى فينيسيا الشهر القادم حيث يقدم أعمال مجموعة من الفنانين السعوديين المعاصرين على هامش بينالي البندقية للفنون. يشارك في المعرض عشرة فنانين سعوديين يقدمون من خلال أعمالهم رؤية للحياة المعاصرة في السعودية من خلال وجهات نظر حياتية مختلفة في الحياة من منظور طبيب عام وهو الفنان أحمد ماطر إلى نظرة أخرى من منظور رائد في الجيش هو الفنان عبد الناصر الغارم. من الفنانين المشاركين تظهر أسماء فيصل سمرة وشادية ورجاء عالم ومنال الضويان ومها ملوح وأيمن يسري. ويقول ستيفن ستابلتون أحد أمناء المعرض لـ«الشرق الأوسط» إن الأعمال المشاركة بعضها عرض من قبل في معرض حافة الصحراء في لندن، ولكنه أشار إلى أن المعرض يقدم مجموعة جديدة من الأعمال. ويرى ستابلتون أن فرصة العرض في فينيسيا تعتبر في المقام الأول خطوة جيدة لمد الجسور والظهور على الساحة الفنية في أضخم معرض فني عالمي «وجودنا في فينيسيا يعني أننا نستطيع التواجد على الساحة الفنية العالمية» ويضيف أن المعرض سيستفيد من الاهتمام الذي تناله فنون المنطقة العربية في البينالي هذا العام خاصة مع وجود جناح لدولة الإمارات العربية المتحدة وجناح لدولة فلسطين. ويبقى القول إن معرض حافة الصحراء قد تحول من معرض فردي إلى ظاهرة وعلامة، فهو كما يؤكد ستابلتون أصبح بمثابة «مشروع فني متطور أكثر منه معرض وقتي». ويمكن القول بأن معرض حافة الصحراء قد أسهم في التعريف بالفنانين السعوديين بشكل أوسع ما جعل دور المزادات على سبيل المثال تسعى لبيع تلك الأعمال في مزاداتها في الشرق الأوسط مثلما فعلت دار كريستيز في مزادها الأخير في دبي في نهاية شهر أبريل (نيسان)، حيث قدمت لوحات لمجموعة من فناني «حافة الصحراء» وقوبلت تلك الأعمال باهتمام واضح من محبي اقتناء الأعمال الفنية، وسيكون للفنانين أحمد ماطر وعبد الناصر العارم جولة أخرى مع دار سوذبيز في لندن في نهاية العام إذ ستعرض مجموعة من أعمالهما في مزاد الفن المعاصر.

ويغيب عن المعرض القادم في البندقية بعض من الأسماء التي لمعت في معرض «حافة الصحراء» بطبعته اللندنية مثل المصورة ريم الفيصل والفنان مهدي الجريبي.

يذكر أن بداية فكرة المعرض نبعت من منطقة أبها عندما قامت مجموعة من الفنانين السعوديين الشباب بدعوة ستيفن ستابلتون لزيارتهم في قرية المفتاح للفنون في أبها والتي يقول عنها ستابلتون «في قرية المفتاح بدأت قصة معرض حافة الصحراء». واستمرت التحضيرات للمعرض الأول خمس سنوات بالتعاون مع فريق من الفنانين منهم د.أحمد ماطر والفنانة لولوة الحمود وبمشاركة فينيشيا بورتر من المتحف البريطاني. ولجمع المواد المشاركة قام ستابلتون والفريق المشارك معه بالسفر في أنحاء السعودية وحسب تعبيره «جبنا أنحاء المملكة من الشوارع الخلفية لمدينة جدة إلى جبال عسير بحثا عن أصوات فنية شابة تشارك في المعرض».