توزيع جوائز ابن بطوطة في ندوة «الرحالة العرب والمسلمين» بالرباط

تكريم المغربي عبد الهادي التازي والسوري علي كنعان

المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي يتسلم درع التكريم من ثريا جبران وزيرة الثقافة المغربية
TT

أقامت وزارة الثقافة المغربية، والمركز العربي للأدب الجغرافي مؤخرا، حفل تكريم لكل من، عبد الهادي التازي، المؤرخ والباحث المغربي، وعلي كنعان، الباحث والشاعر السوري، وذلك على هامش انعقاد ندوة «الرحالة العرب والمسلمين، اكتشاف الذات والآخر» وتسلم كل منهما درع التكريم، الذي كان عبارة عن منحوتة تجسد رأس الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة، من إبداع الفنان السوري عاصم الباشا.

واستغل التازي، عضو الأكاديمية المغربية، المناسبة ليجدد دعوته إلى المسؤولين في بلده لإنجاز مشروع طالما حلم به، وهو تشييد متحف لابن بطوطة، يضم مخطوطاته المنتشرة في العالم، وتعريفا بالدول التي زارها، ووعد بمنح المتحف كل الكتب الموجودة في خزانته عن ابن بطوطة.

وقال التازي، الذي حقق رحلة ابن بطوطة، التي تحمل عنوان «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، إنه لو كان ابن بطوطة أميركيا لأطلق اسمه على جميع مطاراتها، وبدا التازي فخورا وهو يطلع الحاضرين على نسخة من رحلة ابن بطوطة إلى الصين مترجمة إلى اللغة الصينية، توصل بها من مركز ابن بطوطة للبحوث والدراسات والترجمة في بكين.

وأشار التازي إلى أن ابن بطوطة هو الرحالة الوحيد، الذي منح المرأة حقها في الرحلة، وتحدث عنها كعالمة، وأميرة، وزعيمة، وسلطانة.

وفي السياق نفسه، قال الشاعر السوري علي كنعان، إن ابن بطوطة تزوج عددا كبيرا من النساء خلال أسفاره، والسبب هو رغبته في تعلم اللغات الأجنبية عن طريقهن.

ودعا كنعان، الباحثين والمثقفين العرب إلى الاهتمام بثقافة ولغة الشرق، ممثلا في الصين واليابان وإندونيسيا.

ومنح المركز جوائز ابن بطوطة، في دورتها الخامسة لسبعة باحثين من العالم العربي، وهي جائزة المخطوطات، وحصل عليها عبد الرحيم بن حادة، ومصطفى واعراب، من المغرب، وعبد الكريم الأشتر من سورية، وجائزة الدراسات، وفاز بها عبد الرحمن صالح مزوري، من العراق، وجائزة الرحلة المعاصرة، وحصل عليها خالد النجار، من تونس، وجائزة الرحلة الصحافية، وكانت من نصيب تحسين يقين، من فلسطين، ثم جائزة اليوميات التي منحت لحسين شاويش، من فلسطين كذلك.