«المرود والمكحلة»: عرض مسرحي في دمشق بدعم سويدي وبريطاني

تقدم أحداثا سورية في فترة 80 عاما حتى بدايات القرن الحالي

مشهد من العرض المسرحي «المرود والمكحلة» («الشرق الأوسط»)
TT

تعرض حاليا مسرحية «المرود والمكحلة» في دار الأوبرا بدمشق وتنظمها مؤسسة «سيدا» و«المعهد السويدي للدراسات الدرامية»، وبدعم من وزارة الثقافة والهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون والمجلس الثقافي البريطاني (فرع سورية).

المسرحية من تأليف عدنان العودة، وإخراج عمر أبو سعدة ويشترك في التمثيل فيها الفنانون السوريون لويز عبد الكريم وأدهم مرشد وجمال سلوم وسلطان العودة ومحمد زرزور وناندا محمد ونسرين فندي وهدى الخطيب.

«المرود والمكحلة» عرض مسرحي يحاول ترجمة نص شديد الواقعية والشعرية في آن واحد، عبر حلول سينوغرافية غنية بصريا تحاول جاهدة مقاربة الأمكنة والأزمنة المتعددة في النص، ولغة إخراجية تؤمن أن المسرح هو فضاء للمتعة دوما.

نتتبع من خلال هذا النص الذي تمتد أحداثه لفترة زمنية تتجاوز الثمانين عاما، مصائر شخصيات تمثل أجيالا متعاقبة، تنتقل من أقصى الشمال الشرقي لسورية وتحديدا من احتضان أهالي المنطقة الشمالية الشرقية لسورية لجماعات الأرمن المُهجرة والهاربة، إلى بدايات القرن الحالي في مدينة دمشق، حيث مآلات الحكاية التي تقول الكثير عن الحب والرغبة، الهرب والمصير، الإرادة والحتميات القدرية. وفي استمرار لتجارب مسرحية سابقة، يستمر تعاون المخرج عمر أبو سعدة مع مجموعة شابة من الفنانين، معتمدا في تجربته الأحدث على نص الكاتب المسرحي السوري الشاب عدنان العودة، الذي طور نصه المذكور خلال ورشة عمل لـ«الكتابة المسرحية الجديدة» تمت بإشراف مسرح «الرويال كورت» البريطاني وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني.

وقد ضمت الورشة في حينها مجموعة من أبرز الكتاب المسرحيين الشباب من مجموعة من الدول العربية، وتوجت بقراءات مسرحية مميزة في لندن وبيروت وعمان وتونس. وللمخرج تجارب سابقة، هي: «أرق» عام 2004 وهو عرض ارتجال جماعي، «الأفيش» عام 2006 عن نص للكاتب الكندي فيليب دوكرو، و«سماح» عام 2008 وهو عرض تم تقديمه مع مجموعة من نزلاء معهد خالد بن الوليد للأحداث بدمشق. إضافة إلى قيادته مجموعة شابة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية نفذت مشروع «المسرح التفاعلي في الريف السوري» وهي التجربة التي استمرت لأكثر من سنتين بدعم من صندوق الأمم المتحدة للتنمية والسكان.