افتتح العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا يوم الخميس الماضي، بمصاحبة كريم آغا خان، في العاصمة الإسبانية مدريد، معرض الفن الإسلامي الذي تنظمه «مؤسسة الآغا خان» ويضم 190 قطعة فنية إسلامية يمتد عهدها على مدار أربعة عشر قرنا، وتمثل مختلف الفنون والدول. المعرض يتكون من ثلاثة أقسام: الأول يتعلق بالقرآن الكريم، وفيه عرضت نسخ ثمينة وفريدة للغاية من القرآن الكريم، بخطوط مختلفة وبأشكال وأحجام متنوعة، مصادرها دول عديدة، ومنها نسخة مكتوبة بخط صغير جدا. والقسم الثاني عنوانه «من قرطبة إلى دمشق». والقسم الثالث عنوانه «من بغداد إلى دلهي».
وقد تنوعت المعروضات بين تحف ذهبية وبرونزية وزجاجية وأحجار كريمة وقطع من الخشب والزجاج والسيراميك والبلور والقماش (النسيج) والورق، بجانب لوحات فنية تمثل صورا لشخصيات وملوك، ومخطوطات مزينة ثمينة من مختلف الحضارات الإسلامية ومن مختلف العصور (الأموي والعباسي والفاطمي والمملوكي والعثماني والصفوي والقاجاري والمغولي). ومن أكثر المعروضات لفتا للنظر أسطرلاب أندلسي عليه كتابات بالعربية والعبرية واللاتينية يدل على مدى الانفتاح الفكري إبان ازدهار الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس.
ويقول لويس مونيرال، المسؤول الثقافي لـ«مؤسسة الآغا خان» معلقا: «إن هذا المعرض هو جزء من برنامج عام بدأته مؤسسة الآغا خان في إيطاليا عام 2007. وهو البداية لإنشاء متحف في مدينة تورونتو في كندا، وسيضم بصورة دائمة كل قطع المؤسسة، وما هذا المعرض إلا محاولة لعرض الإسلام المنفتح على الثقافات الأخرى، أي الإسلام الشمولي المتسامح».