المدن الكندية والأسترالية الأفضل من الناحية المعيشية

الجزائر ودكا تفلتان من المرتبة الأخيرة التي احتلتها هراري

TT

جاءت المدن الكندية والأسترالية في مقدمة مدن العالم الأفضل من الناحية المعيشية، واحتلت ست منها مراكز في المدن العشر الأوائل في قائمة تتضمن 140 مدينة أعدتها مجلة «الإيكونوميست» في عددها الأخير.

وسجلت جميع المدن العشر الأوائل أكثر من 80 نقطة لكل منها، وهو ما اعتبر الحد الفاصل لمستوى المعيشة الجيد جدا، وقالت الدراسة إن أي مدينة تسجل أقل من هذا الرقم بقليل من النقاط فإن مشكلات الحياة اليومية والعقبات أمام سكانها تبدأ بالظهور.

وقالت «الإنتلجانس يونيت» التابعة لمجلة «الإيكونوميست» إن فانكوفر بكندا هي أكثر المدن التي يسهل فيها العيش في حين أن هراري هي الأصعب.

والدراسة تصنف 140 مدينة وفقا لخمسة معايير هي: العناية الصحية، والاستقرار، والثقافة والبيئة، والتربية والتعليم، والبنية التحتية. ومنحت كل مدينة نقاطا من 1 ـ 100 نقطة بناء على المعايير الخمسة. المدينة التي تحصل على 100 نقطة تكون حسب الدراسة هي المدينة المثلى للحياة الجيدة، أما التي تحصل على نقطة واحدة فهذا يعني أن الحياة فيها لا تطاق أبدا. وستّ من المدن العشر الأولى تقع في كندا وأستراليا.

وقال واضعو دراسة مجلة «أوساط الأعمال» إن «المدن التي تسجل أسوأ أداء وتصل في أسفل الترتيب تقع في أفريقيا وآسيا، حيث الاستقرار والبنى التحتية غير كافية وتطرح تحديات كبيرة».

وسجلت فانكوفر 98 نقطة من أصل 100 بفضل «البنى التحتية المهمة في كندا»، في حين أن هراري حلت أخيرة مع 37.5 بسبب «تدهور الأوضاع في زيمبابوي»، وحلت فيينا ثانية أمام ملبورن وتورونتو وبيرث وكالغاري وهلسينكي وجنيف، وحلت سيدني وزيوريخ في المرتبة التاسعة بالتساوي.

وبين المدن الأوروبية التي يحلو فيها العيش ستوكهولم وهامبورغ في المرتبة الرابعة عشرة، وباريس في المرتبة السابعة عشرة، وفرانكفورت في المرتبة التاسعة عشرة، وكوبنهاغن (21)، وبرلين (22). في المقابل سجلت أثينا أسوأ نتيجة في القارة الأوروبية مع 81.2 نقطة وجاءت في المرتبة الـ(63).

وحلت واشنطن في المتربة الخامسة والثلاثين، ولوس أنجليس في المرتبة الثامنة والأربعين، أما أفضل المدن الأميركية فكانت بيتزبيرغ التي احتلت مركز 29، في حين أتت لندن في المرتبة الحادية والخمسين أمام روما (52)، وموسكو (69)، وبكين (76)، وريو دي جانيرو وساو باولو وجوهانسبورغ (92) وبانكوك (100).

ويقتصر أسفل الترتيب على مدن آسيوية وأفريقية: مانيلا (108)، ونيودلهي والقاهرة (114)، وبومباي (120)، ونيروبي (122)، ولوساكا (126). أما أفضل المدن الآسيوية فكانت أوساكا اليابانية وجاءت في المركز الـ13، وبعدها هونغ كونغ التي احتلت المركز الـ39 مع العاصمة الإسبانية مدريد، وتبعها سنغافورة في المركز الـ54 وسيول في كوريا الجنوبية في المركز الـ58. وقال جون كوبستيك باسم «الإنتلجانس يونيت» إن التباعد والاختلاف بين المدن الآسيوية يبين التطور غير المتساوي بينها، مضيفا أن المدن الأسترالية «تمثل بمجملها جوانب الحياة الجيدة والاستقرار، أما هذا الجانب فتفتقده مدن دول في جنوب آسيا مثل باكستان وبنغلاديش». والمدن التي سجلت نتيجة تقل عن خمسين نقطة، اعتبارا من المرتبة الثامنة والعشرين بعد المائة التي احتلتها بنوم بنه، فتعرف يوميا مشكلات على صعيد نوعية الحياة على ما أفاد واضعو الدراسة، الذين صنفوا طهران في المرتبة الـ129 وكراتشي في المرتبة الـ135 ولاغوس الـ136. وأفلتت الجزائر ودكا من المرتبة الأخيرة التي احتلتها هراري.