طالب سعودي يتأهل لنهائيات مسابقة «غوغل» للتصوير الفوتوغرافي

تم اختيار الدعجاني من بين آلاف المصورين حول العالم

مشاركة الدعجاني كما تبدو في موقع التصويت
TT

لم يدر بخلد الشاب فهد الدعجاني وهو يعبث بالكاميرا للمرة الأولى قبل خمس سنوات أن محاولاته لاحتراف فن التصوير الفوتوغرافي ستنتهي بترشيحه من بين آلاف المصورين للفوز بجائزة عالمية، غير أن نتائج مسابقة (غوغل) للتصوير الفوتوغرافي التي أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي صنفت مشاركة الدعجاني كواحدة ضمن أفضل 36 مشاركة احترافية تم اختيارها من بين آلاف الصور المشاركة التي جرى تقييمها من قبل محترفين عالميين في مجال التصوير الفوتوغرافي؛ ليكون الدعجاني المصور العربي الوحيد الذي يتأهل إلى نهائيات هذه المسابقة.

ومسابقة (غوغل) للتصوير الفوتوغرافي هي مسابقة عالمية تستهدف هواة فن التصوير من طلاب الجامعات حول العالم، ويشارك فيها آلاف الطلبة بخمس صور لكل مشارك، تدور حول فكرة واحدة؛ لتشكل هذه الصور مجتمعة واجهة لموقع igoogle الذي يستخدمه الملايين حول العالم. ويجري في المرحلة الأولى من هذه المسابقة استقبال مشاركات المصورين عبر الإنترنت ليتم تقييمها من قبل لجنة تتكون من مجموعة من محترفي التصوير العالميين الذين يختارون من بين آلاف المشاركات قائمة تضم 36 مشاركة فائزة تتأهل للمرحلة الثانية من المسابقة، حيث تعرض هذه المشاركات عبر موقع غوغل في تصويت عام يشارك فيه مستخدمو الإنترنت من كافة أنحاء العالم، ليختاروا في نهاية المطاف 6 صور فائزة، يتم تكريم أصحابها بمبالغ مالية تصل إلى 5000 جنيه استرليني، كما سيتم عرض الأعمال الفائزة في معرض سآتشي بلندن. ويتم التصويت لاختيار الأعمال الفائزة ابتداء من 11 حتى 17 يونيو (حزيران)، عبر موقع إليكتروني متصل بموقع (غوغل). وتحتل مشاركة الدعجاني المركز الرابع عشر في قائمة تضم أفضل 36 مشاركة.

الدعجاني أكد لـ «الشرق الأوسط» أن تأهله لنهائيات هذه المسابقة هو نتيجة لمحاولات مستمرة لاحتراف فن التصوير، امتدت طوال خمس سنوات مضت، بدأها بكاميرا لم يتجاوز سعرها المائتي ريال، ليتحول بعدها إلى مطارد لمستجدات التصوير وآخر تقنياته. ويضيف الدعجاني «بدأت محاولاتي لتعلم التصوير من خلال المواقع والمنتديات العالمية، حيث وجدت فرصة للاحتكاك بعمالقة هذا الفن، والاستماع إلى نقدهم لما أطرحه من مشاركات، وهو ما أسهم في اختصار الكثير من الوقت والجهد، خصوصا أن التصوير لم يتبلور كفن مستقل في البيئة المحلية، وما زالت معاييره غير معروفة».

يقول الدعجاني إنه بالرغم من شح الخبرات في مجال التصوير على المستوى المحلي، إلا أنه وجد الكثير من الدعم المعنوي من قبل المحيطين به، وإن تخصصه كمصور فوتوغرافي للمشاهد الطبيعية أسهم في نجاته من المضايقات التي يتعرض لها زملاؤه داخل المدن والمرافق العامة.

الدعجاني يرى أن مستقبل التصوير داخل السعودية سيتطور إلى ما هو أفضل خلال الأعوام القادمة، من خلال ما يراه من انتشار لثقافة التصوير بين أقرانه، وزيادة تقبل المجتمع لهذه الثقافة، بالإضافة اتجاه العديد من المؤسسات المهتمة بهذا الفن إلى إقامة معارض متخصصة في هذا المجال. الجدير بالذكر أن فهد الدعجاني هو طالب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقد شارك في العديد من المعارض الدولية في بريطانيا وأميركا. كما تم تكريمه مؤخرا مع مجموعة من المصورين السعوديين في معرض «الفن للحياة» الذي حضره وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة.