اليونان تفتتح متحف الأكروبول الجديد بمشاركة رؤساء وكبار الشخصيات في العالم

بعد تأخر استمر 4 سنوات

واجهة متحف الأكروبول الجديد في اثينا (أ.ف.ب)
TT

تشهد اليونان مساء اليوم (السبت) مراسم افتتاح متحف الأكروبول الجديد وهو مبنى زجاجي أقيم عند أسفل الموقع الأثري الشهير في وسط أثينا التاريخي وتستمر احتفالات التدشين مدة أسبوع، ويشارك في مراسم الافتتاح نحو 15 زعيم دولة بينهم رئيس وزراء تركيا وفرنسا وإيطاليا ورئيس بلغاريا، بجانب نحو 20 وزير ثقافة بينهم الفنان فاروق حسني، بالإضافة إلى شخصيات دولية منها خافيير سولانا وبان كي مون.

ووفقا لما أعلنه وزير الثقافة اليوناني أندونيس ساماراس، فإن رفع الستار عن معروضات المتحف سوف يتم بأسلوب فني فريد من نوعه، مشيرا إلى أن المتحف الجديد يُعتبر تحفة معمارية جديدة تضاف إلى المزارات الأثرية المهمة في اليونان، ويقع المتحف أسفل قمة معبد الأكروبوليوس وسط أثينا.

وصمم المتحف الجديد المهندس المعماري الفرنسي السويسري برنار تشومي، وكان من المفترض أن يفتتح المتحف أبوابه منذ 4 سنوات في أثناء استضافة أثينا للألعاب الأولمبية، إلا أن بعض المشكلات التقنية والمسائل البيروقراطية حالت دون ذلك.

تشمل مساحة المتحف 25 ألف متر مربع، ويتضمن المتحف المصمم على ثلاثة أدوار جناحا مخصصا لتيجان أعمدة الرخام في البارثينون المعروضة حاليا في المتحف البريطاني بلندن، وتطالب اليونان باستعادتها منذ عام 1806، حيث تعتبر اليونان أن هذه الآثار ذات أهمية كبيرة للتاريخ اليوناني القديم ومن الأفضل عرضها في متحف الأكروبول.

ويمتد المتحف المشيد على ثلاثة مستويات بارتفاع 23 مترا، على مساحة 15 ألف متر مربع، ويضم 350 منحوتة وقطعة أثرية من الأكروبوليس كانت مكدسة حتى الآن في متحف صغير على «الصخرة المقدسة». وقد تطلب نقل هذه التحف والقطع الأثرية جهودا ضخمة استغرقت أشهرا عدة ولم تنتهِ سوى في ربيع 2008.

وقد وضعت سقيفة فوق الآثار التي عثر عليها خلال أعمال تمهيد الأرض للشروع في البناء، عند أحد مدخلي المتحف الذي يقع على ممر يمتد على طول المنحدر الجنوبي للصخرة.

وتزين جانبي جناح المستوى الأول من المتحف مجموعة من القطع الأثرية، من السيراميك والمنحوتات والنقشيات وغيرها، مستخرجة من أماكن عبادة قديمة على سفوح الأكروبوليس.

تجدر الإشارة إلى أن اليونان تروج في أثناء افتتاح المتحف لشعار «جبهة مشتركة بين أثينا وروما ضد الاتجار بالآثار وحتمية إعادتها إلى مقرها الأصلي»، ووضعت اليونان موضوع استعادة الآثار في قائمة أولوياتها القومية، وسوف يتم عرض قطع من الآثار المسروقة في الخارج في هذا المتحف.

وصرح رئيس المتحف الدكتور ديمتريس بانديرماليس لـ« الشرق الأوسط» أن حلم اليونان الذي كان يراودها منذ 188 سنة إبان إعلان الاستقلال اليوناني، وبعد 27 سنة من مبادرة ميلينا ماركوري التاريخية لبناء المتحف، أصبح الحلم حقيقة، ويستطيع الزوار القدوم إليه والاستمتاع بمعروضاته، التي تستغل مساحة 14 ألف متر مربع وعشرة أضعاف مساحة المتحف القديم، كما يتضمن المتحف جميع وسائل الراحة والتكنولوجيا الحديثة التي تتلاءم مع شعوب القرن الواحد والعشرين.