المغرب: الإعلان عن الفائزين بجائزة الأطلس الكبير الثقافية

سفير فرنسا تحدث بعربية فصيحة.. وقال إنها تمثل حدثا ثقافيا رفيعا

جان فرانسوا تيبو، سفير فرنسا بالمغرب، وريجيس دوبري، رئيس لجنة التحكيم، مع أعضاء اللجنة وبعض المؤلفين والناشرين المتوجين في صورة جماعية بالرباط، عقب الإعلان عن جائزة الأطلس الكبير (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

أعلن أخيرا في الرباط، خلال احتفال بهيج، عن أسماء الفائزين بجائزة الأطلس الكبير الثقافية لسنة 2009، من قبل السفارة الفرنسية بالمغرب، وهم: زكية داود، ومحمد العيادي، وحسن رشيق، ومحمد الطوزي، إضافة إلى المترجم محمد الصغير جنجار. وحرص جان فرانسوا تيبو، سفير فرنسا بالرباط في البداية على أن يتحدث بلغة عربية فصيحة، حيث رحب بالضيوف، قبل أن يكمل كلمته بلغة بلده، مشيرا إلى أن الجائزة تمثل حدثا ثقافيا رفيعا،علاوة على أنها مرحلة من مراحل التعاون الثقافي بين البلدين.

ووصف تيبو الجائزة بأنها تعزز التواصل بين اللغتين، العربية والفرنسية، وتعمق التقارب بين ثقافتين مختلفتين، ولكن متكاملتان، منوها بترؤس ريجيس دوبري، الكاتب والفيلسوف الفرنسي، «المولع بالعالم العربي»، لجنة تحكيم جائزة هذه السنة.

وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن سفارة بلده تساهم منذ أربع سنوات، وبتعاون وثيق مع وزارة الثقافة المغربية، في تطوير مكتبات الوسائط المتعددة العمومية، وذلك بفتح 70 نقطة قراءة عمومية، ضمنها عشر مكتبات للوسائط المتعددة بالمغرب.

وتم منح جائزة الأطلس الكبير في صنف «الدراسة» للمؤلفات التالية: «سنوات لام ألف» لزكية داود (دار طارق للنشر وصونصو إنيكو، 2007)، وللمؤلف الجماعي «الإسلام اليومي: القيم والممارسات الدينية في المغرب» (منشورات مقدمات، 2007) لمحمد العيادي، وحسن رشيق، ومحمد الطوزي.

فيما كانت جائزة الأطلس الكبير في صنف «الترجمة» من نصيب محمد الصغير جنجار، عن ترجمته من الفرنسية إلى العربية لمؤلف «السياسي والديني في المجال الإسلامي» لمحمد الشريف الفرجاني (مقدمات، 2008/فيارد، 2005).

ونوه دوبري، وهو في الوقت نفسه الرئيس الحالي للمعهد الأوروبي لعلوم الأديان بفرنسا، بأجواء الحرية في المغرب، «حيث يمكن فيه معالجة أي موضوع بكل هدوء».

وتطرق دوبري إلى كتاب زكية داود، الفرنسية الأصل، والمغربية الجنسية، المعنون «سنوات لاماليف»، مشيرا إلى ما اتسم به من شجاعة في الطرح والتوثيق والتأريخ لجزء من التاريخ السياسي والإعلامي للمغرب من خلال تجربة مجلة «لاماليف» الشهرية التي أسستها داود سنة 1966 في زمن يغلي بالأحداث السياسية، واستمرت في إصدارها كمنبر للتأمل والتحليل السياسي، إلى حين توقيفها من لدن الحكومة المغربية سنة 1988.

وتوقف دوبري عند المؤلف الجماعي «الإسلام اليومي: القيم والممارسات الدينية في المغرب»، متحدثا عما يحتويه من مضامين حول الاهتمام بالجانب الديني لدى المواطنين المغاربة، مؤكدا أنه يعد بحثا يمكنه أن يشكل مرجعا لأي اشتغال لتدعيم أي تحليل في هذا المجال.

وتكونت لجنة تحكيم الدورة 16 لجائزة الأطلس الكبير، إضافة إلى رئيسها دوبري من علي بن مخلوف، ومكرم عباس، وأحمد العلمي، وجان روبير هنري، ومنية بلعافية، وسميرة الزيل.

وبعد الإعلان عن المتوجين لهذه السنة، تقدم المخرج المغربي نبيل لحلو، ليتناول الكلمة، اقترح ضرورة التفكير مستقبلا في تخصيص جائزة خاصة بالسيناريو، لدعم هذا الصنف من الإبداع الأدبي والفني.