أعلن المحامي المصري الشهير بهاء الدين أبو شقة، أمس، أنه تولى مهمة الدفاع عن رجل الأعمال المدان في جريمة قتل المطربة سوزان تميم، والمحكوم عليه بالإعدام يوم الخميس الماضي، مع شريكه في الجريمة محسن السكري.
وتولى أبو شقة، ونجله الدكتور محمد، مهمة الإعداد لصحيفة الطعن على حكم الإعدام أمام محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية في مصر، خلال 60 يوما من صدوره.
وقال أبو شقة، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إنه تلقى، هو ونجله، توكيلا رسميا من هشام طلعت مصطفى، من محبسه بسجن مزرعة طره قبل أسبوعين، لتولي المرحلة المقبلة من درجات التقاضي أمام النقض، مشيرا إلى أنه شرع بالفعل في الإطلاع على أوراق الدعوى ومستنداتها، ومحاضر الجلسات الرسمية، والتقارير الطبية والاستشارية فيها، والسابق تقديمها سواء من دفاع هشام أو من النيابة العامة.
وأضاف أبو شقة، أنه إلى حين إيداع المحكمة لأسباب حكمها، والمقرر له 30 يوما منذ صدور الحكم بالإعدام، فإنه سيبدأ بالتعاون مع نجله، في الإعداد لمذكرة الطعن بالنقض، استنادا إلى ما اطلع عليه من أوراق الدعوى.
ولفت أبو شقة، إلى أن «المرحلة المقبلة أمام محكمة النقض، لن تتطلب التنسيق أو التعاون التام مع بقية أفراد هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى، كون المحكمة ستنظر في شكل القضية، من ناحية تطبيق القانون، ومدى الالتزام به، وهو الأمر الذي لا يتطلب تنسيقا مع بقية المحامين، أفراد هيئة الدفاع، ويفضل فيه أن يكون كل فرد خالي الذهن عما سيكتبه الآخر، على عكس النظر في موضوع القضية من أولها إلى أخرها، الذي يتطلب تنسيقا ووحدة ذهنية بينهم جميعا، منعا للتضارب».
وشدد محامي مصطفى الجديد، على أن هيئة المحكمة، التي أصدرت الحكم، معروف عنها البراعة الفائقة في «تسبيب» أحكامها، الأمر الذي يتطلب معه التركيز التام، إذ إن المرحلة المقبلة لا تحتمل «التهريج والعبث» على حد قوله، وتتطلب أمانة مهنية من الدفاع عن هشام طلعت مصطفى، من أجل مصلحته وإنقاذه.
إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من عائلة هشام طلعت مصطفى، إن هشام سيبقي على فريد الديب، المحامي كفرد ضمن هيئة الدفاع، التي ستشمل مجموعة من كبار الأسماء في المحاماة، إلى جانب بهاء الدين أبو شقة ونجله محمد، وحافظ فرهود، ومحامي عائلة طلعت مصطفى الدكتور شوقي السيد، وغيرهم.
يشار إلى أن بهاء أبو شقة ونجله محمد يتوليان الدفاع عن عضو البرلمان، والحزب الوطني الحاكم، الدكتور هاني سرور، في قضية توريد أكياس دم فاسدة لوزارة الصحة المصرية، حيث استطاعا أن يحصلا على البراءة لهاني سرور، وشقيقته، وبقية المتهمين الآخرين، أمام دائرة أخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة، إلى أن قامت النيابة العامة بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، التي قضت بدورها بإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة المستشار محمدي قنصوه، الذي أصدر الحكم بإعدام هشام طلعت مصطفى، ومحسن السكري، في قضية سوزان تميم.