أطفال مايكل جاكسون.. بين الأم والجدة

والدة الأطفال لم تتنازل عن حضانتهم وقد تلجأ للقضاء

مايكل جاكسون متخفيا في زي امرأة يمسك بيد ابنه الأكبر أثناء وجوده في البحرين (رويترز)
TT

تعددت التكهنات في وسائل الإعلام العالمية حول مصير أطفال مايكل جاكسون الثلاثة، وعلى الرغم من ورود أنباء أول من أمس بأن الأطفال يقيمون حاليا مع جدتهم والدة مايكل، فإن كثيرا من الصحف أخذت تطرح سيناريوهات الخلافات التي قد تثور بين عائلته ووالدة اثنين من أطفاله حول الحضانة، بل وطرحت أيضا فرضية أن تخوض أم طفليه الأكبرين معركة قضائية للحصول على حضانتهما.

ورزق جاكسون ولدين من زوجته الثانية الممرضة ديبورا رو، صبي يدعى برينس مايكل وفتاة تدعى باريس كاثرين وهما اليوم في الثانية عشرة والحادية عشرة من العمر.

ورزق جاكسون بطفل ثالث يدعى مايكل الثاني من أم بديلة لم تكشف هويتها أبدا ويبلغ اليوم سبع سنوات. وحقوق «رو» على ولديها غير واضحة بعدما انفصلت عن ملك البوب في 1999 وقد تكون تنازلت لزوجها بحسب بعض المصادر عن حضانة الولدين.

وقالت المحامية غلوريا أولريد الاختصاصية في الشؤون الإعلامية لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) إنها «قلقة جدا» على مصير أولاد جاكسون. وتساءلت في حديث لمحطة «سي ان ان» الأميركية «ماذا سيحل بهم؟ إذا تنازلت الوالدة عن حقوق الحضانة من سيهتم بهم؟». ونقل موقع «تي. ام. زي» المتخصص بأخبار المشاهير الذي كان أول من أعلن نبأ وفاة جاكسون، عن محام ملم بملف جاكسون قوله صباح الجمعة إن حقوق «رو» لم تلغ في الواقع. وقال الموقع إنه إذا تأكدت صحة هذه المعلومات قد تطالب «رو» بالحضانة وتحصل على مبالغ مالية كبيرة.

من جهته، قال المحامي براين أوكسمان القريب من أسرة جاكسون إن كاثرين جاكسون ستهتم بالأولاد. ونقل موقع «رادار أون لاين» عن المحامي قوله «من المرجح أن تهتم بهم السيدة جاكسون لأنها تحبهم كثيرا».

ويرى سكوت ألتمان الأستاذ في الحقوق في جامعة كاليفورنيا الجنوبية في لوس أنجليس أن احتمال مطالبة «رو» بحضانة الولدين رهن بالاتفاق المبرم بينها وبين زوجها السابق.

وصرح ألتمان لوكالة الصحافة الفرنسية: «وقعت اتفاقا يفترض أن تتنازل فيه عن حقوقها كوالدة، لكنها لجأت مؤخرا إلى القضاء للحصول على حضانة الولدين ونجحت في إلغاء اتفاق (التنازل عن حقوقها)».

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل بقيت «رو» على اتصال بولديها منذ 10 سنوات؟

وأضاف: «هناك تفاصيل ما زلنا نجهلها. إلى أي درجة كانت على اتصال بولديها خلال السنوات الماضية؟ ما طبيعة العلاقة بينها وبين ولديها؟ هل هما قريبان منها من الناحية النفسية؟». واعتبر أن «الإجابة عن هذه الأسئلة قد تجعل حصولها على حق الحضانة مهمة صعبة نوعا ما».

وأضاف ألتمان: «نظريتي تقول إنه إذا وصلت الأمور إلى معركة قضائية، فإن شهادة خبير نفسي ستكون في غاية الأهمية (لتقييم) علاقة الأولاد بالشخص أو الأشخاص الذين يهتمون بهم». والمسألة الشائكة ستتعلق بمصير الولد الأصغر لأن هوية الأم البديلة لم تكشف يوما. وخلص إلى القول: «لا أعلم ما إذا كانوا يعرفون حقا من هي وما إذا كانت ستخرج عن صمتها» للمطالبة بحقوقها.

من ناحية أخرى، قال أحد المستشارين الماليين لجاكسون، آلفين مالنيك، لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه الأب الروحي لبرنس مايكل جاكسون الثاني، وهو اسم أصغر أطفال جاكسون، وأضاف أنه وقع على إقرار بأن يتعهد برعاية الطفل إذا مات جاكسون.