الإشادات بمايكل جاكسون تواصلت عبر العالم

وفاة النجم الراحل تحتل وقع الصدارة على الإنترنت

TT

من ناحية أخرى، تدفق عدد كبير من محبي جاكسون إلى طريق المشاهير في لوس أنجليس لالقاء نظرة على نجمته هناك. ويأتي ذلك في الوقت الذي صارت فيه تسجيلات جاكسون وألبوماته الغنائية الاكثر مبيعا على شبكة الانترنت وفي لمتاجر.

واتى الكثير من الجبينملك الى منزل العائلة ي اينسينو ا في اليومين الاخيرين واضعين باقات الورد والبطاقات والشموع امام مدخل المنزل. لكن عائلة المغني حثت المعجبين به الى عدم اليأس «لان مايكل سيبقى حيا في كل واحد منكم».

وقالت العائلة في بيانها مخاطبة المعجبين «استمروا في نشر رسالته لان هذا ما كان يريده منكم. واصلوا ذلك حتى يستمر ارثه الى الابد». وقالت صحيفة «لوس انجليس تايمز» ان مايكل كان يجري مساء الاربعاء في لوس انجليس التدريبات الكاملة للحفلات التي كان سيقيمها في لندن وكانت ستشكل عودته الى الساحة الغنائية في يوليو. وقال شهود انه بدا في وضع ممتاز باستنثاء التهاب في الحلق.

وكان جاكسون يعمل في واحدة من آخر «بروفات» الحفل في لوس انجليس قبل سفره إلى لندن كما كان مقررا.

وتصدرت وفاة مايكل جاكسون مواقع وصفحات الانترنت، منذ نشر النبأ للمرة الاولى على موقع «تي ام زي دوت كوم» الخميس الماضي قبل ان ينتشر بسرعة في جميع ارجاء العالم الافتراضي والواقعي.

وسبق «تي ام زي»، وهو مشروع مشترك بين بوابة «ايه او ال« ومجموعةلا «تيليبيكتشيرز بروداكشن»، وسائل الاعلام التقليدية حين كان اول من اعلن نبأ دخول «ملك البوب» الى المستشفى ثم موته. ثم اكدت وسائل الاعلام الاخرى التقليدية نبأ «تي ام زي» بدورها واجتاح النبأ الانترنت ليحتل موقعا رئيسيا في المدونات والمنتديات الاجتماعية الشعبية مثل «فايسبوك» ورسائل البريد الالكتروني والنصوص الالكترونية المتبادلة عن بعد. ويفسر سري سرينيفاسان بروفسور الاعلام الحديث في كلية الصحافة في جامعة كولومبيا ظاهرة التهافت على تبادل الاخبار على الانترنت قائلا ان «الناس يزدادون انكبابا على مواقع اجتماعية مثل تويتر وفايسبوك من اجل مناقشة افكارهم وتقاسمها، وهم يشعرون بانهم يصبحون مرتبطين بالاخرين في اوقات الفرح والحزن على السواء». وكشف محرك البحث «ياهو!» انه تمكن في هذه المناسبة من تحطيم ارقام قياسية عدة: فقد تلقت صفحته الرئيسية خمسة اضعاف عدد زواره المعتادين، وسجل الموضوع الذي نشره الموقع بعنوان «مايكل جاكسون يدخل الطوارئ» رقما قياسيا غير مسبوق في عدد القراءات بلغ 800 الف قراءة في غضون 10 دقائق.

بدوره، ذكر محرك البحث «غوغل» ان صفحته تعرضت لاقبال كثيف بشكل جعل نظم الحماية المعلوماتية التابعة له تتصرف كما لو ان محرك البحث يتعرض لهجوم معلوماتي.

الى ذلك، اعلنت مواقع الكترونية عن تعرضها لتشويش بسبب شدة الضغط من قبل المستخدمين، وخصوصا في موقع «تويتر».

ووصف موقع «ايه او ال» الظاهرة على انها تتعلق «بحدث حاسم في تاريخ الانترنت». واضاف الموقع على صفحته الرئيسية «لم يسبق ان شهدنا امرا كهذا من حيث الاتساع والعمق، منذ (وفاة) الاميرة ديانا (في العام 1997) التي كانت اول مثال معروف (من التأثير) في الانترنت. مايكل جاكسون و(الممثلة الاميركية التي توفيت الخميس ايضا) فرح فويست هما المثالان الاحدث».

وقد نشر بيز ستون احد مؤسسي «تويتر» مساء الخميس رسالة على الموقع وهو يترجل من طائرته كتب فيها «اعود من رحلة جوية استمرت لعشر ساعات لاكتشف ان تويتر شكل في الواقع نوعا من مأتم جماعي لمايكل جاكسون». واوضح ستون ان ثلاثة مواضيع بين كل خمسة على موقع «تويتر» كانت حول جاكسون الجمعة، فيما تراجعت الانتخابات الايرانية (وهو موضوع ظل رئيسيا منذ اسبوعين) الى المرتبة الخامسة.

وكان لموقع «تي ام زي» اكثر من «سبق اعلامي» كهذا في الماضي، فهو اول من نشر خبر توقيف النجم الهوليودي ميل غيبسون وهو مخمور في العام 2006، فضلا عن نبأ انفصال المغنية بريتني سبيرز في العام ذاته.

وقد شرح الموقع ما حصل الخميس الماضي: «علمنا لتونا ان مايكل جاكسون نقل في سيارة الاسعاف الى مستشفى في لوس انجليس... وقيل لنا ان الامر يتعلق بسكتة قلبية وان المسعفين اجروا له تنفسا اصطناعيا داخل سيارة الاسعاف... وبدا الامر خطيرا». واضاف الموقع «بعدها، علمنا ان مايكل جاكسون توفي. وكان يبلغ 50 عاما»، وقد اضطرت صحيفة «لوس انجليس» تايمز الى الانتظار لمدة ساعة كي تحصل على تأكيد رسمي بوفاة النجم فيما عمد الموقع الالكتروني الى نشره فورا. وروى مدير تحرير اخبار الموقع هارفي ليفين «راج الجميع يتصل بنا بما في ذلك صحف مرموقة، وكانوا يسألوننا: انتم متأكدون؟». واضاف «يا له من سؤال، ما كنا لننشر الخبر لو لم نكن متأكدين».