مايكل جاكسون والكاميرا.. علاقة حب وكراهية

العمليات الجراحية والقناع والنظارة السوداء ميزت ملامحه

TT

لوس أنجليس ـ د.ب.أ: بعض النجوم يعشقون الكاميرات وبعضهم يكرهها، إلا أن القليل منهم فقط هم الذين حظوا بعدد كبير من الصور التذكارية مثل تلك التي حصل عليها «ملك البوب» العالمي مايكل جاكسون الذي توفي بصورة مفاجئة يوم الخميس الماضي.

وكانت رحلة جاكسون مع الكاميرا بدأت بينما كان لا يزال صبيا يرقص ويغني مع أشقائه في فريق «جاكسون 5»، إلا أنه بدأ يغير من مظهره على مر السنين.

فاعتاد جاكسون الظهور أمام الكاميرات وهو يرتدي قفازا واحدا، ثم التزم الظهور بسترة عسكرية مرصعة بالترتر والأحجار الكريمة لفترة من الوقت.

ولكن إلى جانب تميز النجم الشهير بملابسه الفريدة، اشتهر جاكسون أيضا برقصاته المميزة التي ابتكر منها رقصة «مون ووك» (السير على القمر)، كما غيّر من النظرة المعتادة إلى نجوم البوب، وذلك عن طريق رقصاته وأغنياته المصورة.

من ناحية أخرى، شمل التغيير الذي لحق بجاكسون تغييرا على ملامحه أيضا، فقد أجرى جاكسون أول عملية تجميل له عندما كسر أنفه بينما كان يقدم إحدى الرقصات عام 1979. وبعد إتمام العملية اشتكى جاكسون من مواجهته لصعوبة في التنفس، وأجرى العديد من العمليات فيما بعد، الأمر الذي نتج عن تغيير كبير في ملامح وجهه، ولا سيما أنفه الذي بدا كأنه سقط من وجهه.

ولعل أهم ما ميز التغييرات الجسدية التي طرأت على جاكسون لون بشرته الذي راح يفتح إلى أن أصبح أبيض، الأمر الذي رجعه جاكسون إلى إصابته بمرض جلدي وهو في العشرينات من العمر يُعرف باسم «فيتيليغو»، إلا أن الكثيرين من المحللين اعتقدوا أن جاكسون غير لون بشرته عن عمد.

أما عن موسيقاه فيعتبر تصوير الفيديو لأغنية «ثريلر» التي قدمها عام 1982 وهو يرتدي السترة الجلدية الحمراء، رمزا من رموز الأغاني المصورة التي سيتذكرها الجميع على مر التاريخ لأنها أجبرت شركة «إم تي في» الموسيقية على البدء في عرض أغنيات الموسيقيين من ذوي البشرة السمراء.

ويشار إلى أن «ثريلر» كان لها أكبر التأثير في منح جاكسون دلالة ثقافية.

إلا أن مثل هذه الصور التي سيظل التاريخ يتذكرها إلى الأبد بدأت تأخذ منعطفا مغايرا تماما خلال السنوات الأخيرة من حياة جاكسون حيث بدأ الإعلام يتناقل صوره التي بدا فيها ضعيفا للغاية، كما كان نادرا ما يتم التقاط صور لجاكسون من دون القناع الذي كان يغطي به وجهه، إما للحماية من الجراثيم وإما لإخفاء وجهه ذي الملامح المشوهة.

ومن بين أبرز الصور التي التُقطت لمايكل وتسببت في إثارة الجدل حوله، تلك التي التُقطت له بينما كان يقوم برحلة خاصة إلى مدينة برلين الألمانية ثم قام بإخراج ابنه الأصغر من نافذة أحد المستشفيات.

ومن بين الصور السيئة لجاكسون أيضا، تلك التي التُقطت له في أثناء استدعائه للمثول أمام المحكمة بكاليفورنيا عام 2004 في قضية التحرش الجنسي بأطفال، حيث قفز نجم البوب أعلى السيارة للتلويح بحماس لآلاف من معجبيه إلا أنه بدا منهكا طوال جلسة المحاكمة.

كما أن من بين أسوأ المرات التي لم يحالف الحظ فيها جاكسون، تلك المرة التي وصل فيها إلى قاعة المحكمة متأخرا وهو يرتدي بيجامة منزل.