مهرجان الصويرة المغربية ينطلق بحفل كرنفالي

يتذكر نجم البوب مايكل جاكسون

TT

افتتحت فعاليات مهرجان «كناوة وموسيقى العالم» بحفل كرنفالي، حيث طافت فرق موسيقية تمثل الفسيفساء الموسيقية المغربية حول المدينة القديمة، متنقلة بين أبوابها التاريخية الجميلة، قبل أن ينتقل الجمهور والوفد الرسمي، الذي تقدمه آندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، وعراب المهرجان، ووزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني، ووزيرة الثقافة، ثريا جبران إلى ساحة مولاي الحسن القريبة من ميناء المدينة. وأطرب المعلم محمود غينيا، أحد كبار نجوم فن «كناوة» في المغرب، آلاف المغاربة الذين جاؤوا إلى الصويرة. بحركيته فوق الخشبة التي تشبه حركية كبار المايستروهات، ذلك أن الجمهور العريض كان يتماهى معه في انسجام تام. يستمر غينيا في العزف متنقلا بين الطبلة وآلة «الكمبري»، يرفع رأسه بكبرياء كلما أبلى فنان من أعضاء فرقته بلاء حسنا. وذلك في استهلال تسخيني لإنجاز مهمة أكثر صعوبة، وهي مزج إيقاعات برازيلية بأخرى مغربية، بالتشارك مع الفرقة البرازيلية «افوكسيه لوني». وسهلت الأصول الأفريقية للإيقاعات المغربية والبرازيلية مهمة المزج، وتألق في السهرة ذاتها نجم كناوي آخر هو المعلم مصطفى باقبو، الذي قدم للجمهور طبقا فنيا دسما. في الصويرة، مدينة الرياح، لا تتوقف الموسيقى، والسهرات الفنية تختلف من فضاء إلى آخر، وتتواصل إلى حدود الساعات الأولى من الصباح. ولم ينس مهرجان كناوة وفاة ملك البوب «مايكل جاكسون»، فقد أوقف المنظمون حفل المعلم باقبو لإعلان وفاة فنان أثر في أجيال. ولأن للصويرة سحرها، فقد استطاع السياسيون أن يتغلبوا على خلافاتهم الشخصية وتركها جانبا للاحتفال بالموسيقى. المهرجان جمع محمد الفراع، عمدة الصويرة الجديد بوزير التشغيل جمال أغماني. فالرجلان كانا على خلاف كبير بعد اقتحام الفراع، الرئيس المنتهية ولايته للتعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية، ضدا على قرار وزير التشغيل، لمقر التعاضدية. الآن أضحى الفراع عمدة لمدينة الصويرة.

نجوم فنية كثيرة توافدت على مهرجان كناوة مثل ملك الراي الجزائري الشاب خالد، والمغنية المالوية، باباني كونيه، والأميركي دونالد هاريسون مع فرقته «كونغو نايشن».