في الوقت الذي أصر فيه المغني الراحل مايكل جاكسون على العيش في عالم مستوحى من الحكايات الخيالية يبدو أن جنازته ستتخذ نفس الطابع. فقد قالت وكالات الأنباء أمس إن جثمان جاكسون سينقل اليوم الخميس إلى مزرعته نيفرلاند حيث سيرقد حتى موعد الجنازة. ويتوقع أن يحمل الجثمان على عربة بيضاء تجرها الأحصنة وتتكهن الوكالات أن يوضع الجثمان في كفن زجاجي وأن يدفن جاكسون في مزرعته التي أنفق ملايين الدولارات على تحويلها إلى قطعة من الأساطير خاصة أسطورة بيتر بان الصبي الذي لا يكبر.
ويذكر أن النجم الذي عشق الاستعراض خلال حياته قد صرح في إحدى المقابلات عام 1992 ردا عن سؤال عن تخيله لجنازته قائلا: «إنها ستكون أعظم استعراض في العالم. هذا ما أريده، ألعاب نارية وكل شيء».
وسينقل جثمان جاكسون على العربة البيضاء ضمن موكب من 30 سيارة تنطلق من دار الموتى في سانتا باربرا.
ويتوقع أن يحضر مسيرة القافلة أكثر من 100 ألف إلى مليون شخص لتوديع المغني. ونقلت صحيفة «الديلي ميل» عن برايان أوكسمان محامي جاكسون قوله «ستكون حتما حدثا ضخما.. نتوقع حضور 100 ألف إلى مليون شخص». وبعيدا عن الحشود فمن المتوقع أن تودع العائلة جاكسون في مراسم خاصة وقال اوكسمان إن جاكسون سيدفن ولن يحرق كما توقع البعض.
ولكن رغم كل التوقعات لم تؤكد الأسرة ولا محاميها ولا السلطات في سانتا باربارا إقامة مراسم تشييع مايكل جاكسون في نيفرلاند على الرغم من أن الأخيرة أقرت بأنها تستعد «لحدث كبير» في حال تأكد تنظيمه.
ومن الناحية اللوجستية قد تكون هذه الفرضية صعبة على السلطات المحلية لأن مزرعة نيفرلاند تقع وسط كروم في آخر طريق ضيقة غير مهيئة لاستقبال آلاف المعجبين والفضوليين والصحافيين.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فقد انتشرت أمس على الطريق المؤدية إلى نيفرلاند شاحنات مجهزة بمعدات للبث عبر الأقمار الاصطناعية في حين كانت حجوزات الفنادق في أقصاها.
وقد يوحي قرار الأسرة نقل مايكل جاكسون إلى نيفرلاند بأنها تريد أن تجعل المزرعة مثواه الأخير وتحويلها إلى متحف على صورة غريسلاند حيث يرقد ألفيس بريسلي.
ولا يعرف ما إذا كان هذا الأمر ممكنا من الجهة القانونية.
وقال المتحدث باسم منطقة سانتا باربرا وليام بواييه لوكالة الصحافة الفرنسية: «إننا ندرس كافة الأوجه القانونية». واحتج عدد من سكان هذه المنطقة الهادئة والميسورة على ذلك وأعربوا عن قلقهم من تحول نيفرلاند إلى مكان يزوره على مدار السنة المعجبون بصاحب أغنية «بيلي جين». وكان مايكل جاكسون اشترى في 1988 هذه المزرعة البالغة مساحتها 1050 هكتارا والواقعة على تلال لوس اوليفوس وأنشأ فيها حديقة حيوانات ومدينة ملاه قبل أن يغادرها بعد 17 سنة إثر تبرئته من تهمة التحرش الجنسي بقاصر.