الروسي «لا تفكر في القردة البيضاء» يفوز بالجائزة الكبرى

في اختتام مهرجان سينما المؤلف بالرباط

المتوجون والمكرمون في مهرجان سينما المؤلف بالرباط في حفل الإعلان عن الأفلام الفائزة (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

اختتم «مهرجان سينما المؤلف» المنظم بالرباط، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالإعلان عن جوائزه في حفل فني ساهر بمسرح محمد الخامس.

وفاز الشريط الروسي «لا تفكر في القردة البيضاء» لمخرجه يوري مامين، بجائزة الحسن الثاني الكبرى لهذه الدورة التي شارك فيها 12 شريطا سينمائيا دوليا، فيما نال الشريط العراقي «أوب ذي موند»، بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم، والتي تسلمها مخرج الفيلم عباس فاضل.

وحاز جائزة أحسن سيناريو، السيناريست أورسولا ميير، عن فيلم «هوم»، وهو شريط بلجيكي فرنسي سويسري.

كما حاز جائزة أحسن دور رجالي الممثل الإيطالي ريكاردو سكامارسيو في فيلم «إيدن ألويست»، في حين حصلت الممثلة بريندا بليثن، على جائزة أحسن دور نسائي في فيلم «لندن ريفير» للمخرج الجزائري رشيد بوشارب.

وتميز حفل إسدال الستار عن منافسات المسابقة الرسمية للدورة الـ15 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، بتكريم مثقفين من فلسطين شاركوا في فعاليات المهرجان، وهم ليلى الأطرش، وزهير أبو شايب، ورشاد أبو شاور.

وقال عبد الحق منطرش، رئيس المهرجان، إن هذه التظاهرة كرست العاصمة المغربية كقبلة للفنانين والمبدعين، مضيفا أن هذه التظاهرة أبانت عن أهمية الفعل الثقافي في النهوض بمدينة الرباط التي أصبحت جاذبة للفعل الثقافي، مبرزا في الآن ذاته دور الثقافة في التنمية المحلية للمدينة.

وبدوره، أكد موريتز هادلين، رئيس لجنة التحكيم (بريطانيا) أن هذه الدورة عرفت، كما يؤكد المنظمون أنفسهم، مشاكل لوجيستية بالرغم من الإرادة القوية التي أبان عنها الفريق المنظم، معبرا عن الأمل في أن يتم توفير الظروف الملائمة من أجل أن تعرف هذه التظاهرة، التي تتميز بمؤهلات كبيرة، ابتداء من السنة المقبلة التألق الذي تستحقه.

كما أكد موريتز، أن لجنة التحكيم سجلت عدم وجود خيط رابط في اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، مشيرا إلى وجود تباين في مستوى هذه الأفلام، ومعبرا عن أمله في أن يحقق المهرجان خلال الدورة المقبلة قفزة نوعية تستجيب لانتظارات جمهور المهرجان.

يذكر أن لجنة تحكيم هذه الدورة تكونت من اختصاصيين ومحترفين في الفن السابع، والتي عملت على انتقاء الأشرطة الفائزة. إلى ذلك، كرم مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، في ليلة الإعلان عن الأفلام الفائزة، ثلاثة مثقفين فلسطينيين، وهم الشاعران ليلى الأطرش، وزهير أبو شايب، والروائي رشاد أبو شاور.

وقالت الاطرش «إن المغرب يسكننا دائما»، مضيفة أن «أعيننا تفتحت على العلاقة المتميزة بين المغرب وفلسطين».

وبعد أن أشارت الأطرش إلى ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من محو لمعالمها العربية والإسلامية، أكدت أن «الفلسطينيين يدركون جيدا الحب الذي يكنه لهم المغاربة»، وأن «المغرب في قلوب كل الفلسطينيين».

من جانبه، أبرز أبو شايب «الارتباط الوجداني بين فلسطين والمغرب»، معتبرا أن «المغرب وفلسطين جاران وجدانيا»، رغم المسافة الجغرافية التي تفصل بينهما. واعتبر أن التكريم الذي خصه له المهرجان «تكريم للحركة الشعرية الفلسطينية»، التي أكد أنها لم تنفصل قط عن الحركة الشعرية العربية.

أما أبو شاور، وبعد أن ذكر بمقولة للروائي الفلسطيني الراحل جبرا إبراهيم جبرا التي تقول إن «القدس ليست مكانا فقط إنها زمان أيضا»، فوجه الشكر للمغرب الذي جمع بين المثقفين الفلسطينيين وزملائهم من كل الآفاق. ووجه أبو شاور الدعوة للمثقفين الذين حضروا الدورة الـ 15 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، أن يقفوا، بثقافتهم الإنسانية الرحبة وضمائرهم، ضد طمس معالم القدس الشريف. يذكر أن مهرجان سينما المؤلف لمدينة الرباط، خصص دورته هذا العام للاحتفاء بمدينة القدس، باعتبارها عاصمة للثقافة العربية، من خلال عدد من الندوات الفكرية، والموائد المستديرة، والمعارض الفنية.