فعاليات مهرجان الأردن الأول تنطلق في السابع من الشهر الحالي

70% منها مجانية وضمن اتفاقيات التبادل الثقافي

TT

تنطلق في السابع من يوليو (تموز) المقبل فعاليات مهرجان الأردن الأول في جميع المحافظات الأردنية الذي تنظمه وزارة الثقافة بمشاركة 43 دولة من مختلف قارات العالم.

وقال وزير الثقافة الأردني صبري الربيحات إن اختيار هذا اليوم لانطلاق المهرجان جاء بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع، مما يؤكد مكانة الأردن على خارطة الحضارة الإنسانية وإسهاماته المتواصلة في رفد المسيرة الإنسانية في العمارة والفن والأدب والقيم والتراث.

وأشار إلى أن حفل الافتتاح الذي سيقام في المدرج الروماني في عمان يجمع التراث الأردني بكافة تفاصيله من خلال فقرات فنية فلكلورية متنوعة.

وقال «إن المهرجان يرنو إلى ثقافة جماهيرية منفتحة ترقى بالذوق العام وتسهم في بناء شخصية وطنية منتمية ومتوازنة، نطل بها على العالم من خلال السعي لإيجاد فرص للحوار الإنساني بين الثقافات العالمية في فضاء رحب يحترم التنوع والاختلاف».

وأضاف الدكتور الربيحات أن المهرجان يمتاز باعتماد غالبية فعالياته على برنامج التبادل الثقافي بين الأردن والدول الشقيقة والصديقة. ويهدف المهرجان إلى إشاعة ثقافة الفرح والاحتفاء بالحياة والوصول بشكل مباشر إلى مليون ومائتي ألف شخص من خلال 207 فعاليات تتنوع بين الغناء والموسيقى والرقص الاستعراضي والفلكلور المحلي والعالمي والعروض المسرحية والسينمائية المختلفة وملتقيات الشعر والأدب والفن التشكيلي.

ويشارك في المهرجان الفنانون محمد عبده وكاظم الساهر ومحمد منير وبشار زرقان، وتقام حفلاتهم في صالة الأمير حمزة بالمدينة الرياضية، إضافة إلى مشاركة عمر العبداللات وديانا كرزون ومتعب السقار ومكادي النحاس وزين عوض وحسين السلمان وطوني قطان ونهاوند ومجموعة كبيرة من أبرز نجوم الغناء الأردني.

وحرصت إدارة المهرجان على أن تشمل فعاليات المهرجان جميع محافظات المملكة بحيث يبلغ الحد الأدنى من الفعاليات المخصصة لكل محافظة ثماني فعاليات.

ويشتمل برنامج العروض على فعاليات من صنوف الفنون المتعددة، تتناول موسيقى الجاز والبلوز والتخت الشرقي والموشحات الأندلسية والمشروعات الموسيقية المميزة، ومن أبرزها فرق: «الموسيقي» للبناني شربل روحانا، و«افتكاسات» من مصر، و«كرلمة» الفلسطينية و«رم» لطارق الناصر إضافة لفرقة «الثلاثي خوري» من الأردن. ويشهد المهرجان العديد من العروض المسرحية منها «قهوة سادة» من مصر، و«احتفال عائلي» من سورية، و«ليننغرادكا» من روسيا.

ويقدم في المهرجان 65 عرضا فنيا لمجموعات من الفرق الفلكلورية المحلية والعالمية. أبرزها فرق: كورال أطفال بوسطن من الولايات المتحدة الأميركية ويونست الروسية. وتحت عنوان «كلمات» وهو القطاع المتخصص بالأدب والشعر سيكون الأدب الساخر الأردني حاضرا من خلال قراءات متخصصة بهذا النوع من الأدب يرافقها معرض لفن الكاريكاتير.

ويقدم نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب قصائدهم في أمسيات شعرية في مسارين؛ أحدهما مختص بالشعر الفصيح والآخر بالشعر الشعبي والنبطي في مواقع متعددة بالمملكة.

وفي أجواء تفاعلية في الهواء الطلق سيلتقي اثنان وثلاثون فنانا تشكيليا أردنيا وعالميا ولمدة ثمانية أيام، ليرسموا مجموعة من اللوحات الفنية في موضوعات متنوعة، وتندرج هذه الفعالية تحت قطاع «تفاصيل».

وسيكون جمهور السينما على موعد مع مجموعة عروض لأفلام قصيرة لمخرجين شباب من مختلف دول العالم إضافة للتجارب الأردنية الشابة التي تستضيفها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام إلى جانب تخصيص قطاع للأطفال وللعائلة، حيث تقدم مجموعة من المسرحيات وعروض مسرح الدمى، ومن أبرزها عرض «كراكيب» لمسرح الدمى اللبناني.

وعلى هامش المهرجان ستقام سوق للحرف اليدوية الأردنية في «غاليري الذوق» تعرض فيه منتجات إبداعية للحرفيين الأردنيين، والطرق والأساليب الخاصة بكل نوع منها.

وأشار وزير الثقافة في المؤتمر إلى أن اختيار أماكن وصالات العرض جاء بعناية واهتمام بهدف تعميم الفعل الثقافي واستيعاب أكبر عدد من الحضور. وأكد أن أسعار التذاكر ستكون في متناول الجميع وخاصة الحفلات الكبيرة، فيما ستكون 70 في المائة من الفعاليات مجانية.

وأكد نقيب الفنانين الأردنيين شاهر الحديد أن هذا المهرجان يمثل طموحات الفنانين الأردنيين الذين يشاركون في معظم فعالياته، لافتا إلى أن مثل هذا المهرجان وبهذه الضخامة يبرز التنوع الثقافي والفني من خلال تلاقي الثقافات والفنون المحلية والعربية.

ودعا الفنانين الأردنيين إلى التفاعل مع هذا الحدث الفني الذي يشمل جميع مناطق المملكة والعمل على تحقيق أهداف المهرجان للوصول بالفعل الثقافي والفني الأردني إلى مستوى راق خاصة وأنه يعتبر من أكثر المهرجانات مشاركة للفنانين الأردنيين.