مهرجان الصيف للفنون بمكتبة الإسكندرية ينطلق بثلاثية فنية على ألحان عمر خيرت

تآلف إبداعي جمع بين الموزاييك والتصوير والنحت والموسيقى

صورة لافتتاح المعارض («الشرق الأوسط»)
TT

على أنغام الموسيقار عمر خيرت، شهدت مكتبة الإسكندرية مساء الأربعاء الماضي افتتاح مهرجان الصيف للفنون الدولي الثامن، بحضور أكثر من ألفي مدعو من جمهور الفن والموسيقى.

وافتتحت على هامش المهرجان معارض فنية بعنوان «أول مرة»، و«الفنان المقيم»، إضافة إلى «سمبوزيوم الإسكندرية الدولي للنحت في الخامات الطبيعية»؛ وعكست الأعمال المعروضة ثقافات مختلفة وتناغما بين التراث والمعاصرة.

وقال المايسترو شريف محيي الدين، مدير مركز الفنون، إن المكتبة تحتفي بثلاثة معارض جماعية، يشارك في اثنين منها نخبة مختارة من الفنانين الشبان، بينما يشارك في الثالث فنانون من أقطار مختلفة من العالم، مضيفا: «يفخر مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية بتقديم هذه المعارض الثلاثة الرائعة بمناسبة مهرجان الصيف للفنون، والتي كانت ثمرة عمل مستمر طوال العام تحضيرا واختيارا وتفعيلا للعمل الإبداعي».

وأثنى الدكتور مصطفى الرزاز المستشار الفني لمكتبة الإسكندرية على سمبوزيوم الإسكندرية الدولي للنحت في الخامات الطبيعية، وقال إنه تم ترتيب مشاركة فنانين مرموقين في التشكيل ثلاثي الأبعاد بالموزاييك، المركب من شظايا ورقاع من الحجر والرخام والزجاج والزلط، وهي تجربة، بحسب تعبيره، جديدة لم يسبق تناولها في فعاليات الفن المصري المعاصر.. وأشاد الرزاز في الوقت نفسه بالفنان الدكتور محمد سالم قائلا إنه «أدار دفة ورش العمل لهذا الملتقى الإبداعي الرابع بفاعلية وسلاسة من خلال خبراته الفنية وعلاقاته الدولية».

وأضاف الرزاز: هؤلاء الفنانون اجتمعوا من أقطار مختلفة من العالم، في جو من التآلف والتخاطر الإبداعي، والنقد والمساندة والتقدير.. اجتمعوا بروح الفريق الذي تتلاشى فيه الأعراق والقوميات والأيديولوجيات والمذاهب والأساليب، يشارك معهم شباب واعد تطوع للمعاونة، إنه عالم يوتيوبي إبداعي تمت ترجمته في تلك الأعمال المعروضة الرائعة.

وفي ساحة (البلازا) بمكتبة الإسكندرية في الهواء الطلق تستقبل هذه الأعمال آلاف المارين من أهالي وزوار الإسكندرية في موسم الصيف، قبل أن يتم توزيعها في مواقعها ضمن المجموعة الدائمة المرموقة من الأعمال الفنية ذات الطبيعة المختلفة. شارك في الدورة الرابعة للسمبوزيوم: «عبد السلام عيد، وخالد سامي، وكيتي عبد الملك، وفرناندا توليميتو، ومحمد شاكر، ومحمد كشك ومانفرد هون من ألمانيا، ومنى مجدي قناوي، وآنا لودين من السويد، وتيمور زاري، وسرخيو برييا خيريس، ومانفرد هون، ومحمود هجرس، ومروة قنديل». وقال الرزاز إن المعرض الثاني «أول مرة» بمثابة مشروع يولي جيلا من الشباب الواعد اهتماما خاصا في مجالات التصوير والنحت والخزف والجرافيك، وشارك فيه 21 فنانا منهم: «نورا عبد المنعم، وهبة العزيز، ومحمد صبري، ومحمد الصياد، ونجوى أبو فراج، ووفاء محمد يحيى، وياسمين حسن، وتامر رجب». وعن مشاركتها في المعرض؛ قالت الفنانة التشكيلية نورا عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط»: «إن التجربة مثمرة وتعطي الفنانين الجدد ثقة ودفعة للمزيد من الإبداعات، خاصة أن المكتبة ترعى الفنانين الموهوبين وتقدم لهم فرصة ذهبية من خلال عرض أعمالهم أمام جمهور كبير من جميع أنحاء العالم، كما أعطتنا فرصة العمل مع كبار الفنانين التشكيليين والاستفادة من خبراتهم». واتباعا لتقاليد المكتبة القديمة في استقطاب الفنانين وتوفير المناخ التأملي لهم لإخراج طاقاتهم ورؤيتهم للبيئة المحيطة بهم، أقام مركز الفنون المعرض الثالث «الفنان المقيم» الذي شارك فيه عدد من الفنانين الذين أثبتوا جدارة في السنوات الأخيرة، واستضاف المركز كلا منهم لمدة شهر ليعايش مدينة الإسكندرية ويتابع أنشطة المكتبة في مختلف مجالات الفن والفكر لإبداع رؤى متجددة.

شارك في هذا المعرض 9 فنانين، هم: إبراهيم الطنبولي، وأيمن لطفي، وريهام السعدني، وجمال عبد الناصر، وحنفي محمود، وروز فرين، وكريم حلمي، ومصطفى سمير، وهاني السيد، حيث قدموا رؤية عصرية للإسكندرية.