أعلنت مؤسسة «مهرجانات مراكش» عن برنامج الدورة 44 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، الذي سينظم خلال الفترة ما بين 17 و25 يوليو (تموز) الحالي، وتتميز هذه الدورة بتمديد مدة المهرجان من 6 إلى 8 أيام، وستجري في ثمانية أماكن للعرض، هي قصر البديع وساحة باب إغلي، إضافة إلى أماكن العرض الستة الأخرى، المنتشرة عبر أحياء المسيرة والمحاميد وسيدي يوسف بن علي وباب دكالة وباب الخميس وساحة الحارثي.
ويشارك في العروض الفنية 785 فنانا وفنانة يشكلون 18 فرقة، من مختلف أنحاء المغرب، تمثل «المنكوشي» و«عيساوة» و«عبيدات الرمى» و«حاحة» و«الحوزي» و«احيدوس» و«الركبة» و«احواش» و«هوارة» و«الدقة» و«كناوة» و«الكدرة»، وغيرها.
ويراهن المنظمون على أن تستقطب فعاليات الدورة 350 ألف متفرج، بعد أن كانت الدورة السابقة قد استقطبت أزيد من 250 ألف متفرج. وعلم أن ميزانية المهرجان لهذه السنة تناهز 6 ملايين درهم.
ويتميز برنامج دورة هذه السنة بتنظيم موكب استعراضي في شارع محمد الخامس (جليز) على إيقاع الآلات الموسيقية وأهازيج ورقصات الفرق الشعبية المشاركة، وذلك في أمسية الجمعة 17 يوليو (يوليو)، إيذانا بانطلاق الحدث، حيث ينتظر أن يستقطب هذا الاستعراض، الذي سيمشي فيه 500 فنان، نحو 30 ألف متفرج. وسينطلق حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم السبت 18 يوليو (تموز) بالعرض الكبير للتراث الشعبي في قصر البديع التاريخي، تحت عنوان «الحلم والحقيقة في قصر البديع»، مع طريقة إخراج أكثر إبداعا تستعمل فيها التقنيات الحديثة في مجالي الصوت والإضاءة، يشارك فيها تقنيون ومهندسون فرنسيون وإسبان.
وسيشتمل فضاء العرض بـ«باب إغلي» على أربعة عروض، مع برمجة فنية تظهر مدى التنوع الموسيقي للمملكة، حيث سيستمتع الجمهور المراكشي بالموسيقى الأمازيغية والحسانية وفن الراي والشعبي والأر پوب (الفن الشعبي) للجيل الجديد. كما سيتم تنشيط مسارح العرض في مختلف أحياء المدينة من طرف مجموعات شعبية وشبابية، مثل «الفناير» و«تكادة» و«طهور» و«تشنويت».
وتتميز الفنون الشعبية المغربية بالتعددية التي تتجلى في اللهجات المختلفة والإيقاعات والتعابير الجسدية والموسيقية المتنوعة وهو ما يظهر بشكل لافت في أداء فرق «المنكوشي» و«أحواش» و«عبيدات الرمى» و«الدقة المراكشية» و«الطرب الحساني» و«هوارة» و«الركبة» و«أولاد حماد أو موسى» و«عيساوة» و«أقلال» و«الحوزي» و«كناوة» وغيرها.