جورج كلوني وكارلا بروني يتفقدان أنقاض لاكويلا

إحدى الناجيات من الزلزال: إذا كان مجيء النجوم يساعدنا فأنا أرحب بذلك

الممثل بيل موراي و الممثل جورج كلوني مع رئيس الحزب الديمقراطي الايطالي في لاكويلا (إ.ب.أ)
TT

على الرغم من أن زيارة السيدات الأوليات إلى إيطاليا ليست هي أهم أحداث قمة الثمانية، فإن ذلك لم يمنع من أن تتابع وسائل الإعلام بكثافة برنامج الزيارة الخاص بهن. وبالطبع تركز الاهتمام على السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما التي تبعتها الكاميرات بشكل مكثف، سواء كان ذلك في البرنامج الخاص بالسيدات الأوليات أو بالبرنامج الخاص بعائلتها. ولم تنل سيدة فرنسا الأولى تلك المعاملة في اليوم الأول، وذلك لسبب بسيط، وهو أنها لم تحضر إلى إيطاليا إلا بالأمس، وفسر البعض سبب تأخرها بنفورها من سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي. وكارلا عموما لا تخف عدم رضائها عن برلسكوني.

ووصلت بروني إلى لاكويلا الخميس ليلا بعد انتهاء الجولة التي قامت بها زوجات الزعماء، حيث كان مقررا لها أن تحضر مأدبة العشاء مع قادة الدول برفقة زوجها نيكولا ساركوزي وأن تقوم بجولة خاصة لمدينة لاكويلا أمس.

وكانت 12 «سيدة أولى» على رأسهن ميشيل أوباما زرن قبل ظهر الخميس الأنقاض في لاكويلا في حين انكب أزواجهن على مشكلة المناخ.

وقد توقفت مجموعة زوجات رؤساء الدول والحكومات اللاتي أحطن بإجراءات أمنية مشددة طويلا أمام مبنى إدارة لاكويلا الذي دمره الزلزال بشكل كبير حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).

وأعربت ميشيل أوباما التي ارتدت تنورة وكنزة قصيرة الكمين باللونين الأصفر والأخضر عن «تأثرها الكبير»، مؤكدة أنها وزوجها «سيقومان بكل ما في وسعهما لمساعدة» منكوبي الزلزال.

وشاركت البريطانية سارة براون والسويدية فيليبيا رانفيلت والجنوب أفريقية سيزا كيلي خومالو زوما في هذه الزيارة.

وخلال زيارة «السيدات الأوليات» تجمعت نحو عشر نساء في وسط المدينة التاريخي وقد ارتدين قمصانا قطنية كتب عليها «السيدات الأخيرات» احتجاجا على ظروف عيشهن في الخيام التي نصبت للناجين من الزلزال.

والأربعاء على هامش قمة مجموعة الثماني بادرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى زيارة بلدة اونا مركز الزلزال في حين قام باراك أوباما بزيارة قصيرة إلى الوسط التاريخي الذي اجتاحه الزلزال.

وقام الفنان الأميركي جورج كلوني بمرافقة الممثل بيل موراي بزيارة أنقاض المدينة، وقال كلوني «مسؤوليتنا (كممثلين) أن نعمل جاهدين حتى لا يتم نسيانكم». وقد أتى كلوني مع مواطنه بيل موراي لتدشين قاعة سينما في سانت ديميتريو في مجمع خيام للناجين قرب لاكويلا (وسط إيطاليا).

وقال جورج كلوني، الذي ارتدى بزة رمادية اللون أمام مئات الأشخاص الذين أتوا للترحيب به: «في البداية الجميع يريد أن يساعد» ضحايا الكوارث «لكن مع مرور بعض الوقت ينسى الناس. أتمنى لكم أن تستعيدوا مدينة شبيهة بتلك التي تربيتم فيها». وقد وقفت إلى جانب كلوني داعية السلام الأيرلندية الشمالية بيتي وليامز الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1976 فضلا عن زوجة رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وزوجة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.

وقالت لوسيا (27 عاما) إحدى الناجيات المشردات «إذا كان مجيء النجوم يساعدنا، فأنا أرحب بذلك. حتى الآن لم يكن لدينا أي شيء في مخيمنا، والآن لدينا سينما. هذه بداية» مشيرة بفخر إلى المبنى الكبير المصنوع من الأسمنت الذي يظهر وراء الخيام الزرقاء.

وزار كلوني كذلك مخيم الـلاجـئـين في سان أوسانيو فروكونيزي على بعد عشرين كيلومترا تقريبا من لاكويلا، حيث دعا قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى «إلى بذل المزيد من أجل أفريقيا، لأنه حتى الآن لم يقوموا دائما بما ينبغي القيام به». وأدى الزلزال الذي ضرب لاكويلا في السادس من أبريل (نيسان) إلى مقتل 299 شخصا وتشريد 70 ألفا تقريبا، بينهم 24 ألفا يقيمون منذ ثلاثة أشهر في خيام.