مجوهرات ذهبية وماسية وأحجار كريمة تتلألأ في معرض دمشق

العارضون قدموها بلمسات عصرية وتراثية.. والأزمة المالية ترمي بظلالها على السوق

بعض المعروضات في معرض الجوهرة الدمشقي («الشرق الأوسط»)
TT

احتضن فندق الفورسيزونز بالعاصمة السورية دمشق معرض الجوهرة 2009، والمتخصص في المجوهرات والساعات الثمينة، الذي نظمته مؤسسة «البجعة» وشارك فيه حوالي 60 عارضا من عشر دول عربية وأجنبية. والملاحظ في معرض هذا العام تنوع المعروضات وتصميمات الحلي الذهبية والألماسية مع تنوع البلدان القادمة منها، حيث امتزجت فيه التصميمات التراثية مع المعاصرة.

كما شهد معرض هذا العام ـ الذي تعودت دمشق على استضافته صيف كل عام منذ خمس سنوات ـ مشاركة عارضين قدموا من لبنان لعرض مستلزمات تصنيع الحلي والمجوهرات، وكذلك شهد المعرض ولأول مرة وجود جناحين للأزياء من خلال الحرص على تناغم الأزياء النسائية مع المجوهرات التي ترتديها المرأة، وكذلك لباس العروس والحلي التي تتزين بها في ليلة زفافها.

«الشرق الأوسط» جالت في عدد من أجنحة المعرض حيث تحدث العارض التركي القادم من إسطنبول سير مراد: «هذه أول مرة أشارك فيها في هذا المعرض وأقدم معروضات ذهبية وألماسية وجميعها من الطرز المعاصرة التي صممها فنانون أتراك من المعاصرين، حيث هناك قلائد وسلاسل وخواتم وأساور وغيرها».

من الهند جاء عدد من العارضين من مدينة بومباي، ويقول أحدهم ويدعى سنتل ليتي إنه يمتلك 16 محلا للمجوهرات في بومباي تقدم نماذج من المجوهرات الهندية، وهو يشارك للمرة الأولى في معرض دمشق، ويحاول أن يقدم في معروضاته التراث الهندي مع لمسات عصرية. من جهته قال العارض الهندي لوكيش جان إنه يعرض في جناحه معروضات من تايلاند ومن الهند، وهو مشارك دائم في معارض دولية في أميركا ودبي وأوروبا. مانيش توتاري عارض هندي مقيم في دبي قال إنه يشارك في معرض دمشق باستمرار ويعرض تصميمات مجوهرات مستوحاة من دول شرق آسيا. وحول تأثير الأزمة المالية العالمية على أسواق الذهب قال توتاري «تأثرنا جميعا وانخفضت المبيعات لدينا بشكل واضح ولكن تبقى هذه المعارض فرصة لعرض التصميمات الجديدة للمجوهرات لدينا». العارض جلا غصيان القادم من مدينة حلب قال عن مشاركته بالمعرض: «عرضنا عددا من آلات تصنيع الحلي الألمانية من آلات سكب وتلميع المعادن الثمينة، ومستلزمات ورش الصياغة، وهذه مشاركتنا الثالثة في هذا المعرض». ويقول جلا غصيان إن المبيعات خفت لديه بسبب الأزمة المالية العالمية. أما العارض جوزيف منصور من دمشق فقال إنه يعرض أحدث تصميمات ورشة صياغته، ويأمل أن يشارك في المعارض الخارجية لعرض التصميمات الدمشقية من المجوهرات، مثلما يأتي الآخرون للمشاركة في معرض دمشق. ويقول إن آثار الأزمة المالية العالمية على صيّاغ دمشق بدأت تظهر مع فصل الربيع الماضي حيث انخفضت المبيعات قليلا بسبب تأثر سكان الخليج العربي والمقيمين السوريين هناك بالأزمة، حيث إنهم من أهم مشتري المصوغات الدمشقية خاصة في موسم الصيف، وعودة السوريين المغتربين إلى سورية.

أما العارضة تالين بوغوصيان من لبنان فقالت إنها تعرض آلة جديدة لتلحيم المعادن الثمينة بواسطة الليزر بدلا من الطريقة التقليدية. العارضة روضة هبة تشارك في المعرض لأول مرة، وهي مصممة أزياء تقول إنها تشارك بفساتين سهرة من تصميمها كونها تتناسب والقلائد التي ترتديها صاحبة الفستان، خاصة أن هناك تكاملا ما بين الفستان والحلي، فالعديد من النساء يطلبن تصميم فستان سهرة أو عرس مع وضع أحجار كريمة عليها مثل العقيق. توفيق جبان المغترب في فرنسا قال إنه يشارك بأرواب للأعراس من تصميم فرنسي، حيث تظهر المعروضات العلاقة ما بين المجوهرات وأرواب الأعراس. أما توفيق حلاق وهو صائغ من دمشق قال إن معروضات جناحه هذا العام تظهر اللون الزهري على المصوغات، حيث إنه اللون الدارج هذا الموسم، فعرضت نماذج فنية لمجوهرات ذهبية بعيار 18 وباللون الزهري. عدد من العارضين الدمشقيين حرصوا على تقديم الطابع الشرقي لمعروضاتهم مع تركيز على أحجار كريمة تزين المجوهرات ومنها الروبي واللؤلؤ.