المهرجان الدولي الثاني للصيد بالصقور.. تراث عربي في أجواء بريطانية

يقام برعاية نادي صقاري الإمارات

رقصة من الفلكلور الإماراتي (تصوير: حاتم عويضة)
TT

على صوت الأبواق النمساوية بدأت فعاليات اليوم الأول للمهرجان الدولي الثاني للصيد بالصقور، الذي يقام برعاية نادي صقاري الإمارات في ولاية إنجلفيلد في المملكة المتحدة. ورسمت الفعاليات صورة لتاريخ وثقافة الصيد بالصقور المتنوعة، من الشرق الأقصى، عبر وسط آسيا، فالشرق الأوسط، وحتى أوروبا. وساعدت تلك الفعاليات على إحياء تراث الصيد بالصقور من خلال مجموعة من الاستعراضات التي استمرت على مدار اليوم، التي قدمها ممثلو البلدان المعنية المهتمة بالصيد بالصقور. وقال ماجد المنصوري، المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، معلقا على الحدث: «إننا سعداء جدا بمدى استجابة الجماهير لهذا المهرجان، ونعتقد أن التناغم الحاصل ما بين الدول المشاركة، والأحداث والمعارض والاستعراضات، جعل المهرجان ممتعا ومثيرا لجميع الزوار». ويعتبر تراث الصيد بالصقور والمعارض الفنية من عوامل الجذب الأخرى للمهرجان، حيث تمكن الزوار من معرفة المزيد عن تاريخ الصيد بالصقور ومشاهدة التحف الفنية والصور والمخطوطات والمحفوظات من صيادي الصقور الدوليين. كما استضاف المهرجان عددا من الندوات التي شهدت حضورا مكثفا، مما أتاح الفرصة أمام صيادي الصقور الدوليين لجمع ومناقشة الموضوعات التي تراوحت بين تدريب الصقور والصيد بها. وتمكن الزوار أيضا من تعميق فهمهم لهذه الثقافة من خلال حضور حلقات العمل تلك. وانتهى اليوم الأول باستعراض «موكب الشعوب»، الذي تمكن ممثلو كل دولة من الدول الخمسين المشاركة من خلاله من استعراض تقاليد بلادهم. وحظي هذا الاستعراض بتفاعل كبير بين الجمهور والوفود الاستعراضية التي ارتدى كل منها الزي الوطني لبلاده، مما جعله واحدا من أبرز أحداث اليوم الأول.

على جانب آخر، شارك أكثر من خمسمائة من تلاميذ المدارس في «يوم المدارس» الأول، في المهرجان قبل يوم من الافتتاح الرسمي. وتمكن الأطفال من المشاركة في الأنشطة والتعرف على ثقافات الدول الخمسين المشاركة من أوروبا، والوطن العربي، ووسط وجنوبي آسيا وأميركا الجنوبية. وتم تطوير هذه المبادرة لتشمل الشباب من أجل زيادة الوعي بين تلاميذ المدارس حول الصيد بالصقور والقضايا الثقافية ذات الصلة، مثل التراث والحفاظ عليه واحترام البيئة الطبيعية. ويأتي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات، من عشر مدارس محلية، منها مدرسة «القديس مايكل» الابتدائية، ومدرسة «لينش هيل» ومدرسة «كالكوت جونيور». وكجزء من هذه الزيارة، سوف يقوم الطلاب بجولة في المهرجان لزيارة المعارض هناك بما فيها «قرية أبوظبي»، وقرية التراث واستعراضات وفعاليات الحفاظ على التراث والتقاليد.