الريح وعلاقتها باللانهاية في 12 عملا نحتيا وزخرفيا

في معرض خزف ونحت لفنانة كندية و6 فنانين سوريين في دمشق

أحد أعمال المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

يحتضن غاليري نهى العلي في حي الفنانين بدمشق القديمة حاليا معرض خزف ونحت تحت عنوان «التقاط الريح»، تشارك فيه فنانة الخزف الكندية ماري برانكو ـ كوتيه، مع عدد من الفنانات والفنانين السوريين الذين قدموا عددا من أعمال الخزف والنحت، وكانت أعمالهم نتاج ورشة عمل أقامتها الفنانة الكندية بالتعاون مع المجلس الكندي للفنون والسفارة الكندية في سورية قبل حوالي شهرين في دمشق. وجاءت الأعمال منسجمة مع العنوان، وأخذت أبعادا تعبيرية من خلال محاولة كل خزّاف ونحات مشارك إطلاق العنان لخياله ليحلق مع فضاء الإبداع، في محاولة لمسك الريح في لحظات الزمن الهاربة.

وعن المعروضات قالت الفنانة نهى العلي لـ«الشرق الأوسط»: تشارك الفنانة الكندية كوتيه في المعرض، وهي مهتمة جدا بالفن الإسلامي، ولذلك كانت رغبتها المجيء إلى بلد يزخر بالفنون الإسلامية، ولتنجز أعمالا نحتية وخزفية من خلال هذا الطقس. فجاءت إلى دمشق وقامت بتنفيذ ورشة عمل لثلاثة أيام، وكان موضوع العمل بشكل أساسي هو الدولاب الخزفي وحركته بحيث وجهت الاهتمام للشكل الخارجي للدولاب والطاقة التي يمكن أن تتولد داخل العمل المنجز منه، والأصوات التي يمكن أن تُختزن، فأنجزت أعمالا خزفية ونحتية مفتوحة من الأمام والخلف، بحيث يمر الهواء منها، وعملت على فكرة التقاط الريح من حيث إن حركة الدولاب تشبه حركة الريح إلى حد ما.

ومن معروضاتها التي أنجزتها هنا في دمشق معروضة البوق وعلاقته بالريح والصوت، وهناك العلاقة بين الأشجار والرياح، وهناك عمل يقدم تقاطع الجسد البشري مع حركة الريح. وحول الورشة والمشاركين قالت العلي «كان العدد تسعة فنانين، ولكن لظروف البعض يشارك في المعرض حاليا ستة فنانين يعرضون حوالي 12 عملا خزفيا ونحتيا، وقد استخدموا فيها الخزف والطين». الفنانة بشرى مصطفى المشاركة في المعرض قالت لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركتها وأعمالها المعروضة «عندما شاركت في ورشة الخزف عملت من خلال ما تعودت عليه وهو النحت وتقديم الأشكال البشرية بحالات تعبيرية، وحاولت أن أزاوج بين الخزف والنحت، فأضفت العناصر الزخرفية إلى المنحوتات، وقدمت حالات إنسانية ليس بالضرورة أن تكون لها دلالات معينة، وهو عنصر إنساني موجود في الفراغ، وما لاحظته أثناء عملي أن الخزف يحوي الكثير من المفاجآت والصدف». الفنان وائل نادر، الذي شارك في المعرض من خلال عمل مستوحى من طقس الورشة وهو «لاقط الرياح»، قال «قمت بتنفيذ العمل من خلال شرائح، وشكلتها بجانب بعضها لتعطي مضمون وفلسفة العنوان، واستخدمت في العمل مادة السيراميك».