يعتزم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الخامسة والعشرين تكريم عدد من نجوم السينما المصرية والعربية والعالمية هم المخرج توفيق صالح والنجمة مريم فخر الدين وحسن حسني ومدير التصوير مصطفى متولي. كما يكرم المهرجان المخرج التونسي ناصر خمير والممثلة التركية هوليا كوسيجيت.
ووفق تقاليد الدورات الخمس السابقة، أكد السيناريست ممدوح الليثي رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان، حرصه على تكريم أحد نجوم الظل، وقد اختير في هذه الدورة فني الإضاءة غريب أحمد لبيب، وذلك خلال الدورة الجديدة التي ستقام في الفترة من 4 حتى 10 أغسطس (آب) المقبل برئاسة الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي. ويكرّم المهرجان في دورته الجديدة الفنانة مريم فخر الدين التي بلغ رصيدها من الأفلام 149 فيلما خلال مشوار فني بدأ منذ عام 1951، عندما قدمت أول أفلامها «ليلة غرام» وحتى فيلم «الحـب الأول» 2001. وحول هذا التكريم تقول مريم فخر الدين: «سعدت جدا بقرار تكريمي خصوصا وأنا في نهاية مشواري الفني الطويل أشعر بقيمة ما قدمته من أعمال، أجمل شيء أن يكرَّم الإنسان في حياته بدلا من أن يكرَّم بعد موته».
وحول تكريم المخرج توفيق صالح قالت الناقدة خيرية البشلاوي رئيسة المهرجان، إنه كان من مجموعة الحرافيش التي كانت تضم نجيب محفوظ وأحمد مظهر، مشيرة إلى أنه اختار منذ شبابه الانحياز إلى القضايا الوطنية والإنسانية، لذلك فكل أفلامه تعكس الانتماء إلى الإنسان والكشف عن كل ما يقف ضد تحقيق البشر لحياة إنسانية كريمة.
كما يكرّم المهرجان الفنان حسن حسني الذي قدّم أكثر من 115 فيلما، نظرا إلى تميز وغزارة أعماله وتنوع أدواره وقوة أدائه. وتقول البشلاوي: «على الرغم من احترافه الفن مبكرا منذ الخمسينيات فإن السينما بدأت تلتفت إليه بقوة بعد نجاحه في فيلم (سواق الأوتوبيس) 1983». ويأتي تكريم مـدير التصوير الفنان مصطفي إمام باعتباره واحدا من أمهر المصورين المصريين، حيث عمل مع شادي عبد السلام مصورا في فيلم «المومياء» ومدير تصوير في فيلمه الروائي القصير «الفلاح الفصيح». وتميز بوضع صورة تعبّر بقوة عن دراما الأحداث كما في أفلام «ثرثرة فوق النيل» و«العصفور» و«دائرة الانتقام»، و«المذنبون». وعن تكريم فني الإضاءة غريب أحمد لبيب الشهير بـ«فوزي»، يقول المصور سعيد شيمي: «أشعر بالامتنان والفخر لتكريمه، فقد عمل معي قرابة 35 عاما وجال معي في أفلامي بين العراق وإيطاليا ولبنان والمملكة المتحدة وكندا».
ويقول سمير شحاتة، المنسق الإعلامي للمهرجان: «إن المهرجان يكرّم هذا العام المخرج التونسي ناصر خمير، باعتباره فنانا شاملا، فهو شاعر وكاتب ورسام ونحات، فازت أفلامه بالعديد من الجوائز الدولية، كما تمثل ثلاثيته السينمائية مسيرة صوفية شعرية بدأها مع فيلم (الهائمون)، وبلغ بها الذروة مع فيلم «طوق الحمامة الضائع»، ثم فيلم «بابا عزيز» ليقدم صورة فنية وجمالية تطرحها الرؤية الإخراجية الفريدة لرحلة التصوف والتأمل الروحي مبرزا روح السماحة وانفتاح وسعة أفق الدين الإسلامي بعيدا عن الأفكار المتعصبة والأحكام المسبقة.
أضاف شحاتة: «المهرجان يكرم هذا العام أيضا الممثلة التركية هوليا كوسيجيت، التي حصلت على جائزة البرتقالة الذهبية في مهرجان أنطاليا السينمائي بالإضافة إلى جوائز في مهرجانات دولية أخرى يبلغ عدد الأفلام التي مثلت فيها 180 فيلما. ودخلت كوسيجيت عالم السينما عام 1963، وكان فيلمها الأول هو «صيف جاف» الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، وحصلت على لقب «فنانة الدولة التركية» عام 1991.