أمستردام تتصدر دول العالم من حيث تكلفة إيقاف السيارات

دبي في المركز الثامن بعد نيويورك.. طوكيو الأغلى خارج أوروبا

TT

لو كنت تعيش في مدينة مثل أمستردام أو لندن أو أوسلو أو طوكيو وتستخدم وسيلة مواصلات خاصة للوصول إلى مكان عملك فعليك أن تخصص نسبة كبيرة من راتبك الشهري كتكلفة إيقاف سيارتك في الشارع خلال ساعات العمل.

الغريب في الأمر أن تكلفة إيقاف السيارة ما زالت مرتفعة، مقارنة بالنشاطات الأخرى التي انخفضت في الشهور الأخيرة، على الرغم من الركود الاقتصادي الذي يجتاح معظم مدن العالم، حسب قائمة وضعتها «كوليار إنترناشونال» المؤسسة المتخصصة بشؤون العقار الدولي. وجاءت لندن وأمستردام في أعلى القائمة، أما طوكيو فكانت أغلى مدينة من هذه الناحية خارج القارة الأوروبية، وجاءت هنولولو في المركز الثاني بعد نيويورك. في العديد من عواصم العالم، خصوصا التي ظهرت على قائمة من 14 مدينة، أغلاها أمستردام وأرخصها دلهي الهندية من ناحية تكلفة استخدام السيارات الخاصة في وسط المدينة في أماكن عامة ومخصصة للسيارات ولكنها ليست مرائب مبنية لهذا الغرض، تجد أن ذلك يصل إلى نسبة عالية جدا من معدل الدخل السنوي العام للفرد. في المدن الأربع الأولى على القائمة تتراوح التكلفة السنوية لإيقاف السيارة ما بين 15 و17.5 ألف دولار في العام وهو ما يعادل ثلثي الدخل السنوي للفرد في بلد مثل بريطانيا التي يقدر دخل الفرد فيها بـ18 ألف جنيه إسترليني (24 ألف دولار). هذه النسبة من معدل الدخل السنوي وتكلفة إيقاف السيارة لا تختلف كثيرا في مدن أخرى مثل نيويورك وسيدني ومدريد وفرانكفورت وموسكو وحتى دلهي الهندية التي تنخفض تكلفة إيقاف السيارة فيها إلى أقل من دولار ونصف الدولار، وهذا يعتبر عاليا مقارنة بمعدل الدخل العام.

وفي بلد مثل بريطانيا هناك إضافات أخرى لاستخدام السيارة، وهي تكلفة دخولك إلى وسط المدينة الذي يقدر بثمانية جنيهات يوميا (14 دولارا).

المدينة العربية الوحيدة التي تضمنتها القائمة كانت مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، التي جاءت في المركز الثامن وبتكلفة 40 دولارا في اليوم. هذه الإجراءات اتخذتها بلديات هذه المدن للحد من استخدام السيارات التي تعتبر مصدر تلوث للجو وانبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون الذي تحاول دول العالم الحد من انتشاره للضرر الذي يسببه للمناخ وطبقة الأوزون. وعلى الرغم من أن هناك شبه إجماع علمي على الربط بين الغازات والأذى الذي تسببه للبيئة، هناك تذمر بين الناس حول الإجراءات التي تعتبر قاسية بحق الناس.

لحسن الحظ أن كثيرا من المدن الكبرى تحتوي على شبكة مواصلات عامة تقدم تسهيلات كافية تشجع الناس على ترك سياراتهم في البيت والتنقل داخل المدينة بالوسائل المتاحة مثل المترو والباصات والقطارات وحتى الدراجات التي بدأت بعض المدن الأوروبية تقديمها كخدمة لمن يصلون إلى المدينة بواسطة القطارات. وبدأت باريس بتقديم هذه الخدمة ووضع مرائب للدراجات الهوائية قريبا من محطات القطارات الرئيسية، وهذا ما تخطط للقيام به مدينة لندن في المستقبل القريب.