أعلن في السعودية أمس عن إلغاء مهرجان جدة السينمائي في دورته الرابعة، والذي كان مقررا انطلاقه يوم أمس السبت، بمركز الملك عبد العزيز الثقافي بابرق الرغامة بمدينة جدة.
وأعاد لـ«الشرق الأوسط» أحمد الغامدي مدير المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة المنظمة للمهرجان سبب الإلغاء إلى عدم اكتمال التجهيزات في مركز الملك عبد العزيز الثقافي، واعتذر الغامدي عن إعطاء أي إيضاحات أخرى في هذا الصدد، إلا أن المخرج ممدوح سالم، مدير المهرجان أكد لـ«الشرق الأوسط» امتثالهم للقرار، وإيقاف الفعاليات.
وعن الخسائر التي تكبدها المنظمون للمهرجان جراء إيقافه، أكد مدير المهرجان أنها قد تصل إلى نحو مليون ريال، وأوضح أنهم سيسعون إلى البحث عن أسباب الإيقاف واستئنافه عن طريق أمانة جدة، باعتبارها الجهة المنظمة لمهرجان الصيف، والتي أدرجت المهرجان ضمن الفعاليات.
وأشار سالم إلى أن المهرجان تعرض في دوراته الثلاث الماضية لموجة اعتراضات تمثلت في شكاوى قدمت إلى جهات رسمية في الدولة، إضافة إلى حملات مناهضة لفعالياته شنها الرافضون للسماح بالعروض السينمائية في عدد من المواقع الإلكترونية، كما تكررت الاحتجاجات الرافضة للعروض أثناء عرض فيلم «مناحي»، حين حضر عدد من المتشددين إلى مواقع عروض الفيلم محاولين إيقافها.
وشدد على أن منظمي المهرجان حصلوا على جميع الفسوحات الرقابية من وزارة الإعلام على الأفلام التي كان من المقرر عرضها ضمن فعالياته، لافتا إلى أن 50 مخرجا سعوديا وخليجيا وجهت إليهم الدعوات للمشاركة في المهرجان وصلوا فعلا إلى مدينة جدة لحضور حفل الافتتاح والعروض السينمائية المقرر عرضها، خلافا للمشاركين في عضوية لجنة تحكيم المهرجان.
وكان المخرج سالم كشف في تصريحات سابقة أن المهرجان كان سيشهد عرض 106 أفلام، 71 فيلما منها داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، و35 فيلما ستعرض على هامش المهرجان، ومنها أفلام يابانية وآسيوية وعربية، فيما تردد أن وزارة الإعلام رفضت فسح ثمانية أفلام بحجة عدم ملاءمتها للعرض.
وتعتبر السينما السعودية حديثة النشأة، حيث أنتج أول فيلم سعودي تحت عنوان «ظلال الصمت» عام 2006 أعقبه فيلم «كيف الحال» الذي تم تصويره في مدينة دبي، وأقيم أول مهرجان سينمائي عام 2006م، بعنوان مهرجان جدة للعروض المرئية أسسه المخرج السعودي ممدوح سالم باعجاجه، وفي عام 2007م أقيمت أول مسابقة للأفلام بعنوان «مسابقة أفلام السعودية».