إحياء ذكرى النحات إسماعيل فتاح الترك في بغداد

«نصب الشهيد» أبرز أعماله الفنية

TT

أحيا عدد كبير من الفنانين التشكيليين العراقيين أمس السبت الذكرى الخامسة لرحيل النحات إسماعيل فتاح الترك الذي تزين أعماله المعمارية بغداد، وفي مقدمتها «نصب الشهيد». وتوفي الترك في يوليو (تموز) 2004 بعد معاناة مع مرض عضال تاركا عددا كبيرا من الأعمال التي تستعيد الفن السومري والآشوري مؤكدة أنه امتداد لجيل الرواد وبينهم الراحل جواد سليم ومحمود صبري.

وقال الفنان التشكيلي فاخر محمد: «كان الراحل فنانا مخلصا لحركة الفن التشكيلي الحديث في العراق عبر تنوع إبداعي على صعيد النحت والرسم والغرافيك مقدما فلسفة فنية لجيل جديد من الشباب».

وأضاف، في تصريحات أوردتها الوكالة الفرنسية، «لولا مسيرته الإبداعية الحافلة بالعطاء، لما نهل عشرات الفنانين من تجربته المتنوعة».

ولفت إلى أن «الترك اهتم بقضية بارزة تمثلت بالعلاقة بين المرأة والرجل من جوانب اجتماعية وعاطفية فضلا عن اهتمامه بلغة الجسد التي تحمل هما داخليا له أو لمن يحيطون به».

ولد الترك في البصرة جنوب البلاد عام 1934 وحصل على شهادة الدبلوم في النحت من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1958 وحاز شهادة أكاديمية الفنون الجميلة للنحت في روما عام 1963.

من أعماله البرونزية النحتية تماثيل للشعراء معروف الرصافي وعبد المحسن الكاظمي وأبو نواس، لكن يعتبر «نصب الشهيد» الذي نفذه إبان الثمانينات أبرز أعماله الفنية.

وقد أمضى الترك فترة من الزمن في دبي بعد عام 2003 في رحلة علاج قبل أن ينتقل إلى بغداد مفضلا الموت في وطنه. و«نصب الشهيد» مكون من قبة عباسية مفتوحة بارتفاع 40 مترا تنبثق من منتصفها راية طولها متر ونصف المتر، وثلاثة أمتار تحت الأرض على شكل ثريا يتدفق منها ينبوع داخل الأرض، كرمز لدماء «الشهداء».

ويتألف النصب من منصة دائرية يبلغ قطرها 190 مترا وتحته متحف وتحمل المنصة شقي القبة والنصب بأكمله مقام فوق بحيرة صناعية.