آخر خروج إلى الفضاء لرائدين من طاقم «أنديفور»

أصلحوا دورة مياه معطلة في المحطة ونقلوا تجهيزات جديدة إليها

صورة وزعتها «ناسا» أمس ويظهر فيها كريس كاسيدي خلال الجولة الأخيرة له خارج المكوك، التي استمرت أكثر من 6 ساعات (أ.ف.ب)
TT

أنجز رائدا فضاء من طاقم المكوك الأميركي «أنديفور» مهمة سير خامسة وأخيرة في الفضاء، أمس (الاثنين)، من أجل استكمال بناء المحطة الفضائية الدولية. وأمضى كريس كاسيدي وتوم مارشبورن الساعات الأخيرة في الاستعداد لمهمتهما من خلال تحضير البزات الفضائية ومراجعة الإجراءات كما قال مسؤولون في «ناسا».

وخلال مهمة السير الرابعة التي جرت الجمعة، ثبت مارشبورن وكاسيدي بطاريات جديدة في أحد أقدم المحركات الشمسية الأربعة التي تزود المحطة الفضائية بالطاقة على بعد 350 كيلومترا من الأرض.

وقالت «ناسا»، كما جاء في تقرير «رويترز»، إن البطاريات الست الجديدة «تعمل كما هو متوقع» مشيرة إلى أن البطاريات القديمة خزنت على مركبة شحن وأنه سيتم وضعها على مركبة شحن «أنديفور» في وقت لاحق من اليوم (أمس).

وكانت «ناسا» أمرت الرواد الذين ساروا في الفضاء، الأربعاء، بالعودة إلى المكوك قبل 30 دقيقة من الوقت المحدد وذلك بعد أن تم اكتشاف مشكلة في إحدى البزات الفضائية. وسجلت نسب أعلى من عادية من ثاني أكسيد الكربون في بزة كاسيدي الفضائية بسبب مشكلة في وعاء هيدروكسيد الليثيوم، على ما قالت «ناسا»، التي أكدت أن حياة رائد الفضاء لم تكن مهددة. واستمرت وحدة إزالة ثاني أكسيد الكربون في العمل بشكل يدوي يوم أول من أمس. ولم يتمكن كاسيدي وزميله ديف وولف سوى من فصل وتثبيت بطاريتين من البطاريات الست، لهذا السبب كان جزء من مهمة الخروج، الذي تم الجمعة، تثبيت البطاريات الأربع الباقية. وتزن كل من بطاريات «محطة الفضاء الدولية» 170 كيلوغراما، أما أبعادها فهي: 101 سنتيمتر، وتسعين سنتيمترا، وخمسة وأربعين سنتيمترا، وهي مصممة لكي تستمر بالعمل ست سنوات ونصف السنة.

ويذكر أن المكوك «أنديفور» أطلق في 15 يوليو (تموز) من كاب كانيفيرال (جنوب فلوريدا) ناقلا ستة رواد فضاء أميركيين وكندية في مهمة لمدة 16 يوما تقضي باستكمال بناء «محطة الفضاء الدولية».

وخلال مهمة السير الثانية في الفضاء في التاسع عشر من يوليو (تموز)، نقل رواد «أنديفور» تجهيزات من المكوك إلى المحطة الفضائية الدولية وأصلحوا دورة مياه معطلة في المحطة. وخلال مهمة السير الأولى في الثامن عشر من يوليو (تموز)، أكمل رواد الفضاء بناء مختبر «كيبو» الياباني العلمي خلال مهمة خروج طويلة استمرت خمس ساعات ونصف الساعة. وينبغي إنجاز بناء المحطة الفضائية الدولية في عام 2010، وهو أيضا الموعد المحدد لسحب المكوكات الأميركية الثلاثة التي لا تزال في الخدمة. ومن المتوقع عودة «أنديفور» إلى الأرض في الحادي والثلاثين من يوليو (تموز).

ومن المزمع إرسال المكوك «ديسكوفيري» إلى المحطة الدولية في 18 أغسطس (آب) عند الساعة 4.25 صباحا بتوقيت غرينتش.

وفي هذه الأثناء، وفي إطار مهمة إضافية جرت الأحد، قامت ذراع المكوك الفضائي الآلية بالتقاط الجزء المكشوف من مركبة الشحن اليابانية «كيبو» بدءا من ذراع محطة الفضاء الآلية، على ما قالت «ناسا».

واستخدم قائد «أنديفور» مارك بولانسكي واختصاصية المهمة جولي باييت، بعد ذلك، ذراع المكوك من أجل إرجاع مركبة الشحن إلى تجويف الشحنة في المكوك. وأُطلقت مركبة الشحن وعلى متنها مختبران علميان ونظام اتصال نُقلا إلى مختبر «كيبو» في وقت سابق من المهمة.