20 رساما من بلدان عربية وأجنبية في ملتقى دمشق الدولي للتصوير الزيتي

يقدمون تجارب وأساليب تعكس العديد من المدارس الفنية

الرسامة السعودية حميدة السنان («الشرق الأوسط»)
TT

تحتضن قلعة دمشق التاريخية ملتقى دوليا للتصوير الزيتي بمشاركة 20 فنانا من دول عربية وأجنبية الذي تنظمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة السورية، وسيختتم الملتقى نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي بمعرض لأعمال الفنانين المشاركين سيستمر حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل.

ويحاول الملتقى أن يقدم ثقافات وتجارب من بلدان مختلفة ومدارس فنية مختلفة، وفي لقاء مع بعض المشاركين في الملتقى قالت الرسامة السورية ريم العقاد لـ«الشرق الأوسط» هذه أول مشاركة لي في ملتقى فني جماعي وهي تجربة جميلة ومن خلاله تعرفت على فنانين وفنانات من مختلف الدول والاتجاهات.

ومن جهتها الرسامة السعودية حميدة السنان تحدثت عن مشاركتها في الملتقى والأعمال التي نفذتها فقالت لـ«الشرق الأوسط»: هذه أول مشاركة لي في الملتقى لكن أقمت معرضا شخصيا في دمشق قبل حوالي أربع سنوات ورسمت في الملتقى عملا كبيرا سميته (عراك الحب) أي معركة بين البشر ولكن معركة حب مع بعضهم مع وجود الخيل في عملي كونه يستخدم كوسيلة في المعركة. وأنا أنتمي لمزيج من المدارس منها التعبيرية والرمزية والسوريالية، ولكن في عملي هذا استخدمت الميثولوجيا والحالة الأسطورية، واستخدمت في العمل الألوان النارية والصريحة الإكريليك، والغاية من هذه الألوان هو طرح موضوع جريء، ولذلك لا بد من وجود ألوان جريئة لكي تعطي العمل الهارموني اللوني الوقاد.

الفنانة فريدة رحماني جزائرية الأصل ومقيمة في العاصمة الفرنسية باريس منذ 30 عاما ومدرسة للفنون الجميلة قالت عن مشاركتها في الملتقى لـ«الشرق الأوسط»: قمت برسم عملين هما عبارة عن مزيج من التشكيل والحرف جسدت فيهما مشاهدي من دمشق القديمة بياسمينها وبيوتاتها ونسائها الجميلات وأشعار نزار قباني وهناك بعض الرموز الروحية وأتكلم من خلال العملين بالألوان والخط العربي وبحكايا صوفية أحيانا وفيها أيضا الحب بين المرأة والرجل، وفي الحروف مع التشكيل وضعت الجزائر وأسماء كل الفتيات اللواتي ساعدنني. وهناك الرقم 1 الذي أحبه كثيرا.

الفنان العراقي أحمد الكرخي من العراق قال عن مشاركته في الملتقى: رسمت أربعة أعمال واحد منها تعبيري يحكي قصة العراق ووضع الشعب العراقي في هذه المحنة وهناك عمل من الطبيعة عن سهوب العراق وعملين آخرين أحدهما يمثل الطبيعة الجميلة في سورية وعمل آخر يمثل نخيل العراق، واستخدمت أكثر من أسلوب فني من الواقعي والتعبيري والتجريدي.

أما الفنان عصام درويش من سورية فقال: رسمت عملين من أسلوبي المعروف، وقد اخترت مواضيع تتناسب والوقت المحدود في مثل هذه الملتقيات، والعملان يتضمنان مواضيع رمزية لأشخاص أرسمهم أحيانا بغيابهم وأحيانا بحضورهم، وغالبا بحضورهم.

الفنان السوري سهيل بدور المغترب والمقيم ما بين دبي وسويسرا قال: أرجو أن يؤسس الملتقى لثقافة بصرية جيدة وأن الفنان ما زال يعيش في غربة اللوحة وفي غربة المتلقي، وأنا رسمت عملين وهما لوجوه حيث أعتبر نفسي امتدادا طبيعيا للمدرسة السورية التعبيرية التي عمل فيها الكثيرون على الوجوه، ولكن كل واحد قدم تعريفه الخاص لهذه الوجوه ومناخاته الخاصة في حلوله الخاصة للوجوه. الرسام الأردني محمد العامري قال: عملت على مشروع سميته الملاحة البصرية، وهو مشروعي الفني الذي أعمل عليه منذ خمس سنوات، وعرفت من خلاله وهو يتمثل بإعادة الاعتبار للتجريد داخل الطبيعة وعملت دراسات لخمس سنوات حول هذا الموضوع لأن أغلب الناس يشاهدون مثلا صورة الجبل ولا ينظرون إلى ما داخل الجبل من جماليات، فهناك مساحات تجريدية وألوان مهمة جدا ومشروعي رسالة للناس لكي يعيدوا الاعتبار لجماليات تفاصيل الطبيعة.