موقع مزادات الإنترنت «إي باي» يحتفل بعامه العاشر

أكثر من مليار قطعة بيعت خلال الفترة.. من بقايا كعكة ذكرى ميلاد أحد المشاهير إلى فيلا بملايين الدولارات

مكاتب «ايه باي» في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

خلال السنوات العشر الماضية سارت وتيرة التكنولوجيا الجديدة، الجوال بأشكاله المختلفة والإنترنت وغيرها من وسائل الاتصالات الجديدة، بسرعة فائقة. موقع «إي باي» الذي احتفل بعامه العاشر أمس، كان شيئا يثير الإعجاب قبل عشرة سنوات في بداياته الأولى، وكانت تنشر التقارير حول عرض بعض الأغراض على الموقع لبيعها كشيء يستدعي الغرابة. الغرابة مفهومة، إذ لم يظهر عصر الإنترنت آنذاك مزاياه بالطريقة التي نعرفها الآن، كما أن انتشار شبكة الاتصالات لم تصل بعد إلى مليارات الناس في العالم ولم تستخدم في المكاتب والمدارس والبيوت كما نعرفها الآن، بعد أن غزت الشبكة والمواقع الاجتماعية كل مرافق الحياة وجميع المجتمعات. ليس هذا فقط. لقد غير الموقع من طريقة تسوقنا، وأظهر هوس الناس ببعض الأشياء التي قد تبدو سخيفة للآخرين، وحتى قوانين البيع والشراء حدث عليها بعض التعديلات القانونية وثبتت سوابق قانونية للتحكم بالبيع والشراء، وأقيمت الدعاوى القضائية على أشخاص يقومون ببيع أشياء مسروقة، ولهذا كان لا بد من عملية تحكم وتضبط بعض الأمور وتثبت «اي باي» كموقع مسؤول وبضوابط محددة. أين كان من الممكن أن تشتري قبل عشر سنوات مثلا قطعة من كعكة عيد ميلاد كولين روني، قرينة لاعب المنتخب الإنجليزي وين روني، أو أن تبيع بقايا بعض الخضراوات من مأدبة غداء يوم الميلاد. هذه من الأشياء التي قد تبدو تافهة قد تم بيعها على الإنترنت. وعلى الرغم من هذا، فإن الإنترنت سد فراغا لم نكن نعتقد أنه كانت هناك حاجة لسده. ووصلت قيمة مبيعات الموقع في بريطانيا وحدها إلى أكثر من مليار دولار (1.4 مليار دولار).

أول محاولة بيع على الإنترنت من خلال موقع «إي باي» كانت لقرص مدمج في اسكوتلندا في شمال بريطانيا، ولكن منذ ذلك التاريخ، 30 يوليو (تموز) 1999، فقد تمكن الموقع من بيع أكثر من مليار قطعة. وقال الموقع أمس إنه تتم عمليات البيع بنجاح كل دقيقتين لأي شيء قد يخطر على بالك «أو أي شيء قد نسيته تحت سريرك واكتشفت وجوده بالصدفة وقررت أنه قد يعني الكثير بالنسبة للآخرين». كما يتم بيع أشياء ثمينة جدا على الموقع، ومن هذه فيلا إسبانية بيعت بمبلغ 1.9 مليون جنيه إسترليني (2.8 مليون دولار). وبيع أيضا على الموقع فستانا ارتدته العارضة كيت موس، وفستانا آخر ارتدته الممثلة كيرا نايتلي في أحد أفلامها الشهيرة وبيع لصالح إحدى المؤسسات الخيرية إضافة إلى اسطوانات قديمة، كان من الصعب الحصول عليها في الدكاكين المتخصصة بذلك. البحث عنها قد يكلف الوقت والسفر من أماكن بعيدة. أما اليوم فيمكنك البحث وشراء كل هذه الأشياء برمشة عين. كما أن محادثة بين اثنين، بائع ومشتري، حول شراء بومة زينة أدى في النهاية إلى زواج بين الاثنين. لكن الزواج لم يتم على الموقع من خلال مزاد على العريس أو العروس. ولكن في الوقت نفسه كانت هناك حالات بيع شديدة الغرابة. وهذا الأسبوع أطلقت دار للمزادات بمدينة نيويورك الأميركية مزادا على الإنترنت يعرض أكثر من 450 قطعة من مقتنيات كبار نجوم الغناء والتمثيل في العالم، أمثال مادونا وألفيس بريسلي وبوب ديلان وجيمس دين وجيمي هندريكس وفريق «بيتلز».

وتقدم دار «غوتا هاف إيت» للمزادات ملابس وصورا وآلات موسيقية وقطعا تذكارية أخرى لهؤلاء النجوم حتى الخامس من أغسطس (آب) المقبل.

وتضم القطع «الأكثر قيمة» في المزاد العقد الموسيقي الأول لجيمي هندريكس الذي يرجع تاريخه إلى عام 1965. ومن المتوقع أن يصل سعر العقد في المزاد إلى 250 ألف دولار.

ويتوقع أن يحقق الإنسان نصف الآلي (تي800 سيبورغ) للممثل آرنولد شوارزنيغر الذي تم استخدامه في فيلم الخيال العلمي «تيرمينتور» 150 ألف دولار على الأقل.

ووفقا لتقديرات دار المزادات، من الممكن أن تصل قيمة اثنين من الوسائط الصوتية مسجل عليها رسائل عاطفية من ملكة البوب الشهيرة مادونا إلى 40 ألف دولار.وتركت مادونا رسائل عاطفية مدتها 17 دقيقة على جهاز الرد الآلي لهاتف صديقها السابق جيم ألبرايت، وذلك مطلع تسعينات القرن الماضي.

ويعرض المزاد أيضا 21 خطابا عاطفيا مكتوبا بخط اليد أرسلتها مادونا من أنحاء العالم إلى صديقها عبر الفاكس. ومن المتوقع أن يتراوح سعر معطف جلدي ضد المطر ارتداه النجم الراحل الفيس بريسلي، ملك «الروك آند رول»، في سبعينات القرن العشرين بين 1500 و2000 دولار، وأن يصل سعر الهارمونيكا الخاصة بأسطورة الغناء بوب ديلان إلى ألفي دولار.