صيف مخيب للآمال في بريطانيا.. بسبب الأمطار الغزيرة

انتقادات لمكتب الأحوال الجوية لتوقعاته غير الدقيقة.. والناس يتوجهون إلى الخارج لتمضية العطلة الصيفية

حالة الطقس في بريطانيا ساعدت في زيادة حجوزات السفر الأسبوع الماضي بنسبة 10 في المائة عن الأسبوع نفسه من العام الماضي (رويترز)
TT

توقعات سلطة الأحوال الجوية البريطانية لهذا الصيف جاءت مخيبة للآمال. ومنذ بداية العام والتقارير، الواحد تلو الآخر، تعد الناس بصيف سيكون مناسبا لحفلات الشواء، وبسبب الأزمة المالية جاءت هذه الوعود مناسبة للبريطانيين الذين قرروا قضاء العطلة الصيفية مع أطفالهم على السواحل البريطانية. لكن حالة الطقس جاءت على عكس ذلك. يونيو (حزيران) شهد بعض الأيام المشمسة الصالحة لحفلات الشواء في الجنائن والاستلقاء على الشواطئ. أما شهر يوليو (تموز) الحالي فشهد نسبة عالية من هطول الأمطار، كما أن التوقعات تقول بأن أغسطس (آب) المقبل سيكون حاله مثل حال سابقه.

وضرب إعصار خفيف جزيرة لويس الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لاسكوتلندا هذا الأسبوع، مما أدى إلى انقلاب السيارات وتحطم نوافذ المباني. وأفادت تقارير بأن عددا من السيارات «انقلب رأسا على عقب» بسبب الرياح، كما تضررت المباني الواقعة في ميناء ستورنواي عاصمة الجزيرة.

وقالت المواطنة البريطانية كاثي كاسي التي جاءت إلى الجزيرة لقضاء عطلة، إن الرياح ضربت سيارة التخييم التي تمتلكها الأسرة في المساء. وقالت إن «السيارة بدأت في الاهتزاز كما لو كانت تتعرض لزلزال، ثم انحرفت يمينا ويسارا.. إننا محظوظون للغاية».

من ناحية أخرى قال متحدث باسم خفر السواحل إن العاصفة لم تسفر عن إصابة أي شخص. وقال شهود إنهم سمعوا أصوات الرعد وشاهدوا البرق أثناء هبوب العاصفة. فيما قال المتحدث باسم إدارة «ميتيو غروب» لأخبار الطقس والتابعة لوكالة أنباء «برس أسوسيشن» البريطانية، إن الأعاصير التي تحدث في البحر «غير معتادة» أثناء أشهر الصيف، وعادة ما تحدث في فصل الخريف.

وقُدمت التقارير الصحافية حول حالة الطقس هذه بإسهاب. وأظهر بعضها غضب مقدمي النشرات الجوية التي تعتمد على تقارير مكتب الحالة الجوية الرسمي. وقابلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مسؤولين من المكتب لتتعرف على أسباب الاختلاف في التقييم، وقال المتحدث باسم سلطة الأحوال الجوية إن الصحافيين يأخذون ما يريدون من تقاريرهم التي تعتمد على الاحتمالية. وقال المتحدث إن التقديرات بصيف حار ومشمس كانت بين 35 و65 في المائة.

وقال ديف بريتون، الذي كان أول من استخدم عبارة «صيف الشواء» للتعبير عن حالة الجو الجيدة والمشمسة «إننا قدرنا أن النسبة ستكون بحدود 65 في المائة، ولم نعد بأن يكون طقسا مشمسا طيلة فترة الصيف». وقال المتحدث إن باقي أيام الصيف ستكون ماطرة للأسف، وستهطل الأمطار بنسبة أعلى من المعدل في شهر أغسطس (آب). ولهذا فقد قرر الكثير من الناس التوجه إلى خارج البلد والتمتع قليلا بما تبقى من العطلة الصيفية.

وقالت بعض وكالات السفر إن الحجوزات ارتفعت خلال الأيام الماضية بأكثر من 30 في المائة. وقالت وكالة «أبتا» التي تمثل أكثر من 1300 وكالة سفر إن الحجز ارتفع بمقدار 40 في المائة عن العالم الماضي.

وقالت وكالة «كوبراتيف» للسفر إن حجوزات السفر ازدادت الأسبوع الماضي بنسبة 10 في المائة عن الأسبوع نفسه من العام الماضي. واختار الكثير من البريطانيين تركيا كوجهة مفضلة بسبب التكاليف المنخفضة، خصوصا مع تدني قيمة الجنيه الإسترليني. ودافع مكتب الأحوال الجوية عن سجلاته بخصوص الطقس، وقال إن توقعاته لشهر يونيو (حزيران) جاءت جيدة، وكانت فترة صيف ممتعة، ولم تضطر ملاعب ويمبلدون إلى استخدام الغطاء الذي تكلف الملايين لاستعماله في حالة هطول الأمطار. وكانت الأمطار في السابق تتسبب في إطالة المنافسة لتوقف اللاعبين عن اللعب بسبب الأمطار.