عشرات الأعمال النحتية والتصويرية والزيتية في معرض «الفصول الخمسة» بدمشق

تقدم مواضيع المرأة والإنسان والحياة والتراث بشكل تعبيري وواقعي

زائرتان تشاهدان بعض المنحوتات في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

تحتضن حاليا صالة «الشعب» للفنون الجميلة وسط العاصمة السورية دمشق، معرضا فنيا منوعا تحت عنوان «الفصول الخمسة» يستمر حتى 16 أغسطس الحالي ويضم المعرض أعمالا فنية كثيرة ومتنوعة بلغت حوالي 175 عملا هي نتاج جهد ودراسة لطلاب مركز «أحمد وليد عزت للفنون التشكيلية» التابع لوزارة الثقافة السورية، حيث حرص كل طالب على تقديم إبداعاته الفنية فجاء المعرض خليطا ما بين النحت والتشكيل والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي والخزف.

يلاحظ في الأعمال المعروضة الإصرار من قبل المشاركين على أن يقدم كل واحد منهم نظرته للفن والحياة ومنهم من يتابع دراسته بشكلها الأكاديمي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، فيما الآخرون عبارة عن مجموعة من الهواة العاشقين للنحت والفن والتشكيل. في لقاء مع بعض المشاركين وما قدموه قال حسام نصرة لـ«الشرق الأوسط»: «أشارك بأربع منحوتات من مادة البوليستر وهي تتناول مواضيع المرأة، ومنحوتة لرجل هارب من الواقع ولم أعط أسماء لمنحوتاتي».

من جهته، قال المشارك سليمان عبيد إنه مشارك بمنحوتة برونزية أطلق عليها اسم «جمال الحب» وهي لرجل وامرأة كادا أن يكونا متحدين بعضهما مع بعض بحركة واقعية وبقالب تعبيري. المشارك فادي عبود يشارك بمنحوتة من الحجر الصناعي ومعتقة بشكل البرونز على شكل قطة ولكن كما يقول إنها ليست بشكلها الواقعي وإنما قدمها بشكل تجريدي حيث إن معظم الحضارات القديمة تنسب القطة إلى رموز معينة.

من جهتها، قالت المشاركة آية شحادة، وهي طالبة في السنة الثالثة كلية الفنون الجميلة قسم الحفر، عن مشاركتها «أعرض عملين من الباستيل والفحم وتناولت مواضيع طبيعية صامتة مع استخدام رموز تراثية مثل البابور (موقد الكاز) التراثي»، وعن المعرض قالت شحادة إنه يضم معروضات جميلة كمنحوتة البجعة التي ترمز للأنوثة والأعمال الزيتية الواقعية والتعبيرية التي يقف المتفرج أمامها مطولا. المشاركة مايا الكيال وهي طالبة في السنة الثانية كلية الفنون الجميلة قالت: «أشارك بثلاثة أعمال نحتية وخزف استخدمت فيها الطين والحجر الأسود وهي تقدم مواضيع مختلفة منها سمكتان مقابل بعضهما بعضا بحركة غريبة قليلا». أما المشاركة ميادة كيال فتقدم ثلاث منحوتات هي عمل نسخ (ديفيد) لمايكل أنجلو، وأفريقية، وعمل واقعي. وأضافت كيال «أحب النحت على الرغم من صعوبته خاصة للفتاة ولكن أشعر بالسعادة عندما أجد عملي معروضا ويلقى اهتمام المتلقي». المشاركة ميلاد أسعد قالت إنها تشارك بأعمال نحتية، وهي أربعة أعمال اثنان من التراث هما سيدة تدمرية وأورنينا آلهة الغناء، وهناك عملان حران هما: روح، وكبرياء ويرمز لامرأة تعتز بنفسها كثيرا ولديها مبادئ وكبرياء حملته كوسام على كتفها. والمنحوتات من حجر صناعي ورخام.