السياسة حاضرة بقوة في مهرجان البندقية السينمائي الـ 66

هانا مخملباف تعرض التظاهرات في بلدها إيران.. ومايكل مور يتناول الأزمة المالية العالمية

ملصق الفيلم الوثائقي حول الإمبراطورية الإعلامية لسيلفيو برلسكوني والذي يحمل عنوان «فيديوكراسي» والذي أثار جدلا في إيطاليا (أ.ب)
TT

ستكون السياسة حاضرة بقوة في مهرجان البندقية للسينما الذي يفتتح غدا الأربعاء مع الفيلم الوثائقي حول الإمبراطورية الإعلامية لسيلفيو برلسكوني والذي يحمل عنوان «فيديوكراسي» والذي أثار جدلا في إيطاليا، فضلا عن فيلم «ساوث أوف ذي بردوير» (جنوب الحدود) للمخرج أوليفر ستون حول الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وكذلك التظاهرات في إيران كما تراها المخرجة الإيرانية الشابة هانا مخملباف في فيلم «أيام خضراء» (غرين دايز).

ويستضيف المهرجان المخرج مايكل مور، الذي تثير أعماله الجدل، مع فيلمه النقدي الأخير حول أزمة الرأسمالية المرتقب جدا، فيما فردت الموسترا هذه السنة حيزا كبيرا للسينما الفرنسية والإيطالية. وكل هذه الأفلام تعرض خارج إطار المسابقة الرسمية.

وللمرة الأولى منذ عشرين عاما يفتتح المهرجان بفيلم إيطالي، مما يعكس عودة الفن السابع الإيطالي إلى بعض من مجده في «غومورا» حول المافيا في نابولي والذي لفت الأنظار في مهرجان «كان» للسينما.

وسيكون فيلم «باريا»، الذي يروي قصة مسقط رأس المخرج الصقلي جوزيبي تورناتوري (سينما باراديزو) منذ الثلاثينات من بين أربعة أفلام إيطالية تتنافس للفوز بجائزة الأسد الذهبي إلى جانب «لو سباتسيو بيانكو» لفرانشيسكا كومنشيني و«إيل غراندي سونيو» لميكيلي بلاتشيدو و«لا دوبيا اورا» لجوزيبي كابوتوندي.

ستكون فرنسا حاضرة مع مخرجين لامعين أمثال باتريس شيرو فيلم «بيرسيكوسيون» (اضطهاد) من بطولة رومان دوريس وشارلوت غينسبور، وكلير دوني مع فيلم «وايت ماتيريال» (ايزابيل اوبير وايزاك دي بانكولي) وجاكون فان دورميل مع فيلم «مستر نوبادي» من بطولة ديان كروغير.

وتحضر فرنسا خصوصا مع جاك ريفيت أحد أبرز مخرجي «الموجة الجديدة» الذي سيعرض في سن الحادية والثمانين فيلمه الأخير «36 فو دو بيك سان لو» (36 لقطة لجبل سان لوران) من بطولة جاين بيركين وسيرجيو كاستيليتو.

ومن بين الأفلام الستة الأميركية المشاركة في المسابقة الرسمية آخر أفلام مايكل مور النقدية اللاذعة «كابيتاليزم: إيه لاف ستوري» (الرأسمالية قصة حب) الذي لا بد أن يثير الجدل.

وقال مور كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية، «إنها قصة إجرامية. هي كذلك قصة حرب حول النزاع الطبقي وقصة مصاصي دماء مع أغنى الأغنياء الذين يشكلون 1 في المائة من السكان والذين يخطفون اللقمة من أفواه الآخرين. وبالتأكيد هي قصة حب حول علاقة تعسفية».

وأضاف مور مخرج فيلم «بولينغ فور كولومباين» و«فهرنهايت 9/11» «لقد أنجزت هذا الفيلم كما لو أني أصور آخر أفلامي».

ومن الأفلام الأميركية المثيرة للاهتمام كذلك أول أعمال مصمم الأزياء توم فورد (48 عاما) في مجال السينما مع اقتباس لرواية كريستفر إيشروود «إيه سينغل مان» (رجل عازب). واختار الأموات الخارجون من القبور البندقية لعودتهم مع فيلم «سورفايفال أوف ذي ديد» (نجاة الأموات) الجزء الأخير من سلسلة أفلام جورج روميرو التي بدأها عام 1968.

وبين الأفلام الخمسة والعشرين المشاركة في المسابقة الرسمية فيلم «ذي رود» (الطريق) للمخرج جون هيلكوت المقتبس عن كتاب كورماك ماكارثي الذي حقق مبيعات كثيرة ومن بطولة شارليز ثيرون وفيغو مورتسن وروبرت دوفال فضلا عن فيلم «باد لفتنانت: بورت أوف كول نيو أورلينز» (لفتنانت سيئ) للمخرج فيرنير هيرتسوغ ومن بطولة نيكولاس كيدج وإيفا منديس.

وسيكون النجوم على الموعد كذلك أمثال جورج كلوني مع فيلم «ذي من هو ستير آت غوتس» (الرجال الذين يحدقون بالأشباح) خارج المسابقة الرسمية ومات ديمون بطل آخر أفلام المخرج ستيفن سوديربرغ «ذي اينفورمنت» (المخبر) فضلا عن سيلفيستر ستالون الذي سيكرمه المهرجان.

ولجنة التحكيم في الدورة السادسة والستين للمهرجان الذي يختتم في 12 سبتمبر (أيلول) يرأسها المخرج التايواني إنغ لي (بروكباك ماونتين) وتضم خصوصا الممثلة الفرنسية ساندرين بونير والمخرجة الإيطالية ليليانا كافاني.

وقد توج المهرجان العام الماضي فيلم «ذي ريسلر» (المصارع) الذي شهد عودة ميكي رورك إلى عالم السينما.

الأفلام الـ 24 المشاركة في المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية

* في ما يأتي لائحة بالأفلام الأربعة والعشرين المشاركة في المسابقة الرسمية باستثناء «فيلم مفاجأة»، في الدورة السادسة والستين لمهرجان البندقية السينمائي الذي يستمر من الثاني من سبتمبر (أيلول) إلى الثاني عشر منه:

* «باريا» لجوزيبي تورناتوري (إيطاليا)

* «سول كيتشن» لفاتح اكين (ألمانيا)

* «لا دوبيا اورا» لجوزيبي كابوتوندي (إيطاليا)

* «يي نغي» (الحادث) لشيانغ بو ـ سوي (الصين، هونغ كونغ)

* «بيرسيكوسيون» (اضطهاد) لباتريس شيرو (فرنسا)

* «وايت ماتيريال» (مادة بيضاء) لكلير دوني (فرنسا)

* «مستر نوبادي» (السيد لا أحد) لجاكو فان دورميل (فرنسا)

* «إيه سينغل مان» (رجل عازب) لتوم فورد (الولايات المتحدة)

* «لورد» لجيسيكا هونر (النمسا)

* «باد لفتنانت: بورت أوف كال نيو أورلينز» (اللفتنانت السيئ) لفيرنير هرتسوغ (الولايات المتحدة).

* «ذي رود» (الطريق) لجون هيلكوت (الولايات المتحدة)

* «احاسين ويتيي» (بين الكلمات) لفيموكتي جاياسوندارا (سريلانكا).

* «المسافر» لأحمد ماهر (مصر).

* «لبنان» لسامويل ماوز (إسرائيل).

* «كابيتاليزم: إيه لاف ستوري» (الرأسمالية: قصة حب) لمايكل مور (الولايات المتحدة).

* «زنان أي بدون أي ماردان» (نساء من دون رجال) لشيرين نشأت (ألمانيا).

* «ايل غراندي سونيو» لميكيلي بلاتشيدو (إيطاليا).

* «36 فو دو بيك سان لو» (36 لقطة لجبل سان لو) لجاك ريفيت (فرنسا).

* «سورفايفال أوف ذي ديد» (نجاة الأموات) لجورج روميرو (الولايات المتحدة).

* «لاف ديورينغ وور تايم» (الحب في زمن الحرب) لتود سولوندز (الولايات المتحدة).

* «تسيتسوو ذي بوليت مان» لشينيا تسوكاموتو (اليابان).

* «لي وانغزي» (أمير الدموع) ليونفان (الصين وتايوان هونغ كونغ).