ساشا أوباما تلعب «الغماية» مع والدها في المكتب البيضاوي

الصورة تعيد إلى الأذهان ما قام به جون ابن الرئيس الراحل كنيدي عام 1963

ساشا أوباما، 8 سنوات، مستلقية خلف كنبة في المكتب البيضاوي قبل النهاية بقليل ليوم عمل لوالدها
TT

عندما تلعب ساشا أوباما ابنة الرئيس الأميركي «لعبة الغماية» (هايد آند سيك) مع والدها في المكتب البيضاوي وخلال انهماكه في يوم عمله اليومي في الشؤون الدولية «المهم أن لا يكون أصبع الرئيس باراك أوباما قريبا من الزر الأحمر»، حتى لا تتسبب المفاجأة بعبثه عن طريق الخطأ بزر قد يطلق من خلاله أسلحة نووية مدمرة، كون الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية. بهذه العبارة عبرت إحدى الصحف في تناولها للصورة التي التقطها مصور البيت الأبيض الرسمي ووزعت أول من أمس على الصحافة العالمية.

ابنة الرئيس ساشا، 8 أعوام، دخلت إلى المكتب البيضاوي قبل نهاية الدوام بقليل ليوم عمل متعب لوالدها الذي عاد قبل ثلاثة أيام من إجازته السنوية. والتقط المصور الرسمي للبيت الأبيض الصورة خفية وبسرعة دون أن يلفت انتباه الرئيس على ما كان يدور في الخفاء من مفاجآت سارة له ويفسد على ابنته لعبة «الغماية». وهذا ما قاله البيت الأبيض، لدى توزيعه الصورة، أول من أمس. ربما يريد من ذلك تقديم عائلة أوباما بهذه الصورة المحببة ويعيد إلى الأذهان الصورة المحببة لعائلة الرئيس التي تصدرت الصحف والمجلات خلال حملته الانتخابية والأشهر الأولى من وجودها في البيت الأبيض بعد تعيينه رئيسا. اللقطة قد تساعد الرئيس في تحسين صورته خصوصا الآن بعد أن تدنت شعبيته في الأسابيع الأخيرة بسبب مقترحاته لإصلاح النظام الصحي الأميركي. وجاءت هذه الصورة لتعيد إلى الأذهان صورة وزعت قبل 46 عاما لابن الرئيس جون فيتزجيرالد كنيدي الذي يحمل نفس اسم والده. جي.إف.كي الابن كان يلهو تحت طاولة والده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض خلال يوم عمل لوالده. وكانت قد أخذت الصورة للرئيس كنيدي عام 1963، أي قبل شهر من اغتياله وتظهر جون الصغير يطل برأسه من تحت المكتب خلال انهماك والده بقراءة التقارير اليومية. وقيل آنذاك إن الصورة قدمت الرئيس الراحل بصورة مخالفة لما اعتاد الناس عليه. شاب مع عائلة وأطفال صغار، وعلى الرغم من ذلك فهو قادر على إدارة شؤون البلاد. ومثله مثل الرئيس الراحل كنيدي قدم الرئيس أوباما هذا الأسبوع بهذه الصورة ليعيد إلى الأذهان التشابه مع سابقه، الرئيس كنيدي الذي كان يتمتع بشعبية عالية. كلاهما استخدم نفس المكتب (ريزليوت ديسك) المتواجد في المكان منذ أن أهدته ملكة بريطانيا الملكة فيكتوريا إلى الرئيس روذرفورد بي. هيز عام 1879. وقال البيت الأبيض أمس إن ساشا دخلت خفية إلى المكتب البيضاوي مع اقتراب نهاية يوم عمل والدها في المكان. وكان الرئيس الحالي قد صرح بعد أن تم تعيينه رئيسا وانتقاله للعيش في البيت الأبيض أن متعته هو أن الرئاسة تسمح له بالعيش والعمل في نفس المكان مع عائلته وابنتيه ساشا وماليا، 11 عاما. وكان قد وزع البيت الأبيض صورا للرئيس في المكتب البيضاوي مع ابنتيه بعد مرور 100 يوم على وجوده. وأظهرت تلك الصور أيضا التشابه مع الصور التي التقطت للرئيس كنيدي مع ابنه جون وابنته كارولاين في المكان نفسه.