الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز يحضر المهرجان

المخرج أوليفر ستون يصافح الرئيس شافيز الفنزويلي (أ.ب)
TT

* أصبح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مشحونا سياسيا بصورة أكبر أمس، الاثنين، عندما أعلن منظمو المهرجان عن وصول الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قادما من إيران. ويحضر الزعيم الأميركي اللاتيني اليساري عرضا مسائيا لفيلم أوليفر ستون «ساوث أوف ذي بوردر» (جنوب الحدود).

وكان قد امتدح ستون أمس شافيز، و«كل التغيير الرائع» الحادث في فنزويلا، وعقد معه مقابلات كثيرة خلال الفيلم. ودافع المخرج الأميركي أيضا عن علاقات شافيز بإيران، التي تنتقدها واشنطن. وكان شوهد بعض العسكريين الفنزويليين في «الليدو» الأحد الماضي حيث يوجد وفد رسمي كبير أيضا.

ويبدو ستون مفتونا بشافيز ويتبادل الحديث معه ويتصافحان كـ«مقاتلين سابقين»، إذ إن المخرج حصل على وسام في حرب فيتنام، ويرافقه إلى الأماكن التي طبعت طفولته ومساره السياسي. ويعطي بعد ذلك الكلام لرئيس بوليفيا إيفو موراليس، ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس باراغواي فرناندو لوغو.

ويقول ستون لرئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر: «إنها المرة الأولى في التاريخ التي يشبه فيها رؤساء عدة دول في منطقتنا الأشخاص الذين يحكمونهم».

ويتابع ستون أنه للمرة الأولى في تاريخ هذه القارة يهتم هؤلاء القادة بالرقي الاجتماعي والصحة والتربية ويسعون إلى الإشراف على موارد بلادهم وتسديد ديونها، التي لطالما كانت تخضع لإملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ويقر لولا في الفيلم أن «النخبة في بلداننا لطالما كانت في خدمة الولايات المتحدة».

وستون، 62 عاما، الفائز مرتين بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن «بلاتون» عام 1986، و«بورن أون ذي فورث أف غولاي» (1989)، كتب فيلمه مع المثقف اليساري الإنجليزي الباكستاني طارق علي. ويهتم ستون منذ فترة طويلة بمصير أميركا اللاتينية، وسبق له أن أخرج فيلم «كوماندانتي» (2003) و«لوكينغ فور فيديل» (2004) المخصصين للزعيم الكوبي فيدل كاسترو، و«سلفادور» (1986) حول النزاع في أميركا اللاتينية.